أفادت تقارير ميدانية بأن قوات الاحتلال “الإسرائيلية” بدأت بالانسحاب من عدة مواقع استراتيجية في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وذلك بعد أسابيع من التمركز العسكري الذي أثار توترات إقليمية.
وشمل الانسحاب المبنى الإداري للمحافظة ومجمع المحكمة في مدينة البعث، بالإضافة إلى تقليص وجودها في محيط سد المنطرة وبلدة القحطانية.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب الفوضى التي سادت البلاد بعد انهيار السلطة السياسية لنظام البعث الحاكم، وحل الجيش السوري النظامي، الأمر الذي مهد الطريق أمام “إسرائيل” لتعزيز تواجدها في هضبة الجولان المحتلة، حيث انهار اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 بشكل فعلي.
لم يقتصر توغل الاحتلال “الإسرائيلي” على تحصينات في المنطقة العازلة بل تعداه إلى إقامة نقاط ثابتة ومهبط للمروحيات على جبل الشيخ، ما أثار انتقادات حادة من الأمم المتحدة التي وصفت الأعمال بأنها “انتهاك” صريح للاتفاقيات الدولية.
الرئيس الانتقالي لسورية، أحمد الشرع، عبر عن استنكاره للتوغلات الإسرائيلية مؤكدا على أن الوضع الداخلي المضطرب للبلاد لا يسمح بتحمل تداعيات صراع جديد، مطالبا بضرورة احترام السيادة السورية وتجنب التصعيد الذي يؤدي إلى مزيد من العنف في المنطقة.