عَ مدار الساعة


توسع استيطاني “إسرائيلي” في جنوب سوريا

تحدثت تقارير جديدة من “واشنطن بوست” إلى أن “إسرائيل” تقوم ببناء مواقع استيطانية في جنوب سوريا، وعمق هذا الموضوع المخاوف بين السكان المحليين حيال تصاعد التوترات في المنطقة.

وحسب الأقمار الصناعية تم رصد مجموعة من البنايات والمركبات ضمن قاعدة محصنة بالأسوار تقع بالقرب من قرية جباتا الخشب في محافظة القنيطرة، بالإضافة إلى مبنى آخر يقع على بُعد 5 أميال جنوبا، حيث ترتبط هذه المنشآت بطرق ترابية تمهد الطريق إلى مرتفعات الجولان المحتلة منذ عام 1967، كما تشير إلى “استعدادات إسرائيلية” لتواجد طويل الأمد في المنطقة.

وتأتي هذه التحركات الإسرائيلية بعد تصريحات سوريا بخصوص “تجميد” الصراع مع “إسرائيل”، ففيوقت مبكر بعد سقوط السلطة السياسية السابقة بين محافظ دمشق، ماهر مروان في مقابلة مع إذاعة “إن بي آر” الأميركية، بأن الحكومة السورية الجديدة لا تسعى للدخول في صراع مع إسرائيل، موضحا أنه السلطة الجديدة لا ينتابها “خوف من إسرائيل، ولا تريد التورط في أي شيء يهدد أمن إسرائيل أو أي دولة أخرى”.

أما الرئيس الانتقالي لسورية أحمد الشرع فانتقد في مؤتمر صحفي بدمشق، التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية بعد سقوط دمشق، مشيرا إلى أن “إسرائيل تقدمت في المنطقة العازلة بحجة وجود ميليشيات إيرانية، لكن هذا العذر لم يعد صالحًا بعد تحرير دمشق”.

وفي مقابلة للرئيس الشرع مع صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، أكد أن سوريا لن تُستخدم كمنصة لشن هجمات على “إسرائيل” أو أي دولة أخرى، داعيا “إسرائيل” إلى إنهاء غاراتها الجوية على سوريا والانسحاب من الأراضي المحتلة.

وعلى الرغم من الادعاءات الإسرائيلية بأن هذه الخطوات مؤقتة، فإن الأدلة الجديدة تؤكد أن الأمر يتعدى ذلك إلى تأسيس وجود دائم،

وأعرب رئيس بلدية جباتا الخشب، محمد مريود، عن قلقه من إن “الإسرائيليين” لا يقتصرون على بناء قواعد عسكرية فحسب، بل قاموا أيضا بتدمير الأشجار والحقول الزراعية في القرية والمحميات الطبيعية المجاورة لتحقيق أهدافهم الاستيطانية.

وأكد مريود أن “الأعمال الإسرائيلية” تُعتبر بمثابة احتلال، مشيراً إلى أن التصرفات الحالية تعكس نهجا توسعياً يتجاهل الاتفاقيات الدولية المعمول بها.

وتتنقل “القوات الإسرائيلية” بنشاط في المنطقة العازلة التي يفترض أن تكون منزوعة السلاح حسب اتفاقية فض الاشتباك الموقعة في 1974 بين سوريا و “إسرائيل”.