عَ مدار الساعة


الدغيم: التوغل الإسرائيلي في القنيطرة على طاولة الحوار الوطني السوري واستقلالية تامة للجنة التحضيرية 

أكد الدكتور حسن الدغيم، المتحدث الإعلامي للجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، أن قضية التوغل الإسرائيلي في محافظة القنيطرة ستُطرح للنقاش خلال المؤتمر، باعتبارها “أولوية وطنية” تهدف إلى الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية عُقدت أمس الاثنين في وزارة الإعلام السورية، حيث شدد على أن المؤتمر سينتهي بتوصيات واضحة للتعامل مع هذا الملف. 

وأوضح الدغيم أن اللجنة التحضيرية تعمل “باستقلالية تامة” دون تدخل من الرئاسة السورية أو أي جهة حكومية، مع تركيزها على مناقشة كافة القضايا المصيرية دون قيود زمنية أو موضوعية، مبينا أن المؤتمر منفتح على جميع الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

رفض المحاصصة والتمثيل الطائفي

ونوه الدغيم إلى رفض اللجنة نهج “المحاصصة” الطائفية أو العرقية في تشكيلها، مشيرا إلى أن هذا النهج يقسم المجتمع السوري كما حدث في دول أخرى، وأكد أن اختيار الأعضاء تم بالاعتماد على “الكفاءة الوطنية والتوافق”، بهدف تجنب تعطيل العملية السياسية.

وأشار إلى أن الحوار الوطني سيشمل نخبا مجتمعية من مثقفين ورجال أعمال وشيوخ عشائر ورجال دين، بينما سيُستبعد التواصل مع الفصائل العسكرية، مؤكدا أن هذا الملف يقع ضمن صلاحيات وزارة الدفاع. كما رفض استخدام مصطلح “شمال شرق سوريا”، واصفا الوضع هناك بأنه “سلطات أمر واقع” تتحكم بثلاث محافظات.

تطلعات ديمقراطية وقانون للأحزاب

تطرق المتحدث أيضا إلى آفاق التعددية السياسية بعد المؤتمر، مشيرا إلى أن إصدار قانون للأحزاب والانتخابات سيكون خطوة محورية لإنهاء حقبة “الحزب الواحد”، ودعماً للتنافس الديمقراطي. وأكد أن “السوريين قادرون على إدارة حوارهم دون تدخلات خارجية”، رافضاً العروض الدولية “المحملة بأجندات خاصة”.

يُذكر أن اللجنة التحضيرية لم تحدد سقفا زمنياً لانتهاء أعمالها، إذ ستتطور النقاشات وفقاً لـ”اختمار الأفكار”، ما يُفضي إلى حوار وطني أوسع أو تشكيل لجان متخصصة.