في سلسلة من الأحداث الميدانية التي شهدتها عدة محافظات سورية يوم الاثنين، 3 فبراير 2025، تواصلت المواجهات والتفجيرات التي زادت من حدة التوترات الأمنية في البلاد.
في محافظة حلب، شن الطيران الحربي التركي ثلاث غارات جوية على مواقع تابعة لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مطار صرين شرق المدينة. وفي حادث مأساوي آخر، قُتل 15 شخصاً وأصيب 18 آخرون في تفجير بسيارة مفخخة في مدينة منبج، معظم الضحايا من النساء والأطفال، حيث ألقى نشطاء باللوم على ميليشيا قسد في تنفيذ الهجوم.
أما في دير الزور، فقد قُتل الأخوان فايز ومحمد كركز الحساوي وأُصيب رشو الحدو وأحمد الحساوي بجروح نتيجة انفجار لغم أرضي بسيارتهم في بادية البوليل. وفي سياق ذي صلة، قامت قوات الأمن العام باعتقال 30 شخصاً، معظمهم من ميليشيا الدفاع الوطني وقوات نظام الأسد، في حيي الجورة وطب الجورة، وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة.
في الرقة، اتخذت ميليشيا قسد إجراءات أمنية مشددة، حيث نشرت مدرعات في دوار النعيم وشارع 23 شباط ونفذت عمليات تفتيش للهواتف المحمولة وحسابات فيسبوك الخاصة بالمدنيين. كما استهدفت المدفعية التركية مواقع لقسد في صوامع قرية خفية السالم غربي تل أبيض.
وفي الحسكة، قصف الجيش السوري بقذائف المدفعية مواقع قسد في قرية الدردارة شمال المحافظة، مما يعكس استمرار التوتر العسكري في المنطقة.
أخيرًا، في درعا، أصيبت الطفلة فاطمة خضر الركان، التي لم تتجاوز تسع سنوات، بشظايا في الرأس والأطراف جراء انفجار عبوة ناسفة في درعا البلد، وتم نقلها إلى مشفى درعا الوطني لتلقي العلاج.
هذه التطورات تعكس تصاعد العنف في عدة جبهات في سوريا، مما يشير إلى استمرار الوضع الأمني المتدهور في البلاد.