ارتبطت مدينة دمشق عبر تاريخها بمجموعة من الأزهار والنباتات الخاصة بها أطلق عليها الدمشقيون أسماء حسب رائحتها مثل نبات العطرة والكولونيا “عطر الليل” والمسكة والريحان، وحسب نموها مثل المجنونة والجهنمية، وحسب شكلها مثل الشب الظريف وشقائق النعمان وكف الدب.
وانتشرت شجرة الياسمين في حارات دمشق العتيقة وبيوتها القديمة حتى أنها باتت تسمى بالياسمين الدمشقي بينما تشكل الوردة الشامية التي لا تخلو حديقة ولا بيت منها سفيرة لسورية إلى العالم إضافة إلى أشجار الليمون والنارنج والكباد والاكي دنيا والكرمة.
ونظراً للمزايا الكبيرة التي تتميز بها هذه النباتات والأزهار حرصت وزارة الزراعة ومحافظة دمشق ومديرية البيئة على إيلاء تلك النباتات الاهتمام اللازم والعمل على إنتاجها والتوسع في زراعتها ليبقى عبيرها يفوح في مختلف أنحاء مدينة دمشق وتسحر زوارها بجمالها الذي تميزت به على مختلف العصور.
وعن دور مديرية الزراعة في حماية نباتات وأشجار البيت الدمشقي أوضح رئيس دائرة زراعة مدينة دمشق المهندس أحمد الحاج حسن في تصريح لـ”سانا” أن المديرية تقوم منذ سنوات بإنتاج الياسمين البلدي والأصفر والورد الجوري بأنواعه والوردة الشامية واللبلاب والخبيزة في مشاتلها ومشتل باب شرقي.
إضافة إلى إنتاج الوردة الشامية في مشتلي الناصرية ودير عطية فيما يتم استجرار غراس الحمضيات من الليمون والنارنج والكباد والبرتقال وغيرها من مشاتل اللاذقية وطرطوس لتوزيعها على البيوت الدمشقية خصيصا بأسعار رمزية من مركز بيع الغراس بدمشق ومشتل باب شرقي بشكل مباشر دون الحاجة لتقديم أي طلب وبالعدد المطلوب حسب التعليمات المحددة لطريقة البيع.
-سانا-