نحافظ على وحدة المعيار الذي يخالفه قانون المختلط ويحافظ على المناصفة (المحامي عبدو اسطفان ابو جودة)
طرح معالي وزير الخارجية والمغتربين المهندس جبران باسيل إقتراح قانون بحيث يكون لكل ناخب حق بإنتخاب عددٍ محددٍ من المرشحين يقل عن عدد المقاعد المحددة لكل دائرة على أن يتم الفرز على أساس أكثري، كحل وسطي ما بين النظام الأكثري الذي يلغي حقوق الأقلية ومبدأ النسبية الذي يعارضه كل من تيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي،
إن إقتراح القانون يعطي هذا أكثرية الناخبين تحديد نسبة معينة من المقاعد، ويسمح للأقلية بنيل النسبة الباقية منها.
على سبيل المثال إذا إعتمدنا أن نسبة الأصوات التي يحق للناخب إختيارها هي 75% من عدد المقاعد في أي دائرة فيكون للائحة التي نالت 50.1% من الناخبين 75% من مقاعد الدائرة عوضاً عن ال 50,1% التي تنالها اللائحة في النظام النسبي وعن ال 100% من المقاعد التي تنالها في النظام الأكثري،
وإذا إعتمدنا أن تكون نسبة الأصوات التي يحق للناخب إختيارها هي 60% من عدد المقاعد في أي دائرة فيكون للائحة التي نالت 50.1% من الناخبين 60% من مقاعد الدائرة عوضاً عن ال 50,1% التي تنالها اللائحة في النظام النسبي وعن ال 100% التي تنالها في النظام الأكثري،
وهكذا دواليك،
وإذا إعتمدنا أن تكون نسبة الأصوات التي يحق للناخب إختيارها هي 50% من عدد المقاعد فيكون للائحة التي نالت 50.1% من الناخبين 50% من المقاعد بما يماثل عدد الأصوات التي قد ينالها في النظام النسبي،
وبهذا نكون قد حافظنا على نظام الأحزاب الذي يؤمن مصلحة الدولة الواحدة لا الإمارات أو الإقطاعيات المناطقية المتعددة والذي يهدف اليه نظام ال One man One vote،
ونكون قد حافظنا على مبدأ وحدة المعيار الذي يخالفه القانون المختلط الذي يهدف الى تفصيل الدوائر وفقاً لمصالح الطبقة الحاكمة حالياً،
ويحافظ على مبدأ المناصفة في لبنان، الذي نص عليه الدستور، ويتمسك به كل من يهدف الى وقف التنافس الطائفي، والتي يحققها تقسيم الدوائر وتوزيع عادل للنواب ما بين الدوائر،
أما الميزة المطلقة للإقتراح الذي قدمة الوزير باسيل هو ليونة القانون المذكور بحيث بالإمكان أن نبدأ خلال الدورة الحالية بإعطاء الناخب نسبة 75% من عدد المقاعد، لتقل لاحقاً النسبة تدريجياً.
وبعد هذا العرض المفصل يتبين لنا أن الوزير جبران باسيل مهندس لبناء دولة لبنان الحديث الوزير والمهندس الذي يحاول تدوير الزوايا من خلال ممارسة فن الممكن طمعاً بدولة لبنان القادر والقوي تحقيقاً لشعار فخامة الرئيس العماد ميشال عون، وبهذا وفقط بهذا نبني لبنان ويصبح لنا وطناً نهائياً لكافة أبنائه.
شكراً للمهندس جبران باسيل
المصدر: lebanondebate