أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الأخت إيمانويل مايار: حذار اعتبار مبادرات العذراء للسلام أنهت الحرب.. القلوب الفارغة يسكنها الشيطان والله يعمل فينا.. (Video)

تقول الأخت إيمانويل مايار في التعليق الشهري الذي يعقب رسالة العذراء مريم للعالم من مديوغورية – 25 آب 2024:

➕ لا يزال تركيز العذراء مريم على السلام كبير جدًا.. ويجب أن نتذكّر دائمًا أنّ أمنا مريم قامت بمبادرتين إستثنائيتين في عام واحد.. الأولى في 1 كانون الثاني من هذا العام 2024، دعت العذراء مريم للصلاة لمدة ساعات عَ تلّة الظهورات – بودبرودو في ظل طقس مُمطر وبارد، من أجل السلام ونوايا العذراء مريم؛

في الثانية، دعت العذراء أهالي مديوغورية والحجاج للصلاة من أجل السلام في العالم من 16 لـ24 حزيران عَ تلّة الظهورات..

هذه الدعوات للصلاة من قبل أمنا، للسلام من شأنها وقف إجراءات مدمرّة في عدة مناطق حول العالم، وهدفها حمايتنا، لأنّ العذراء مريم تتحرك ضمن هدف تحقيق السلام..

➕ العذراء مريم عندما تدعو أبناءها للصلاة، تُصلي معنا.. وصلاتها طبعًا بركة كبيرة، ولكن يجب الاّ نقول: أمنا صلّت معنا، هذا يكفي.. لا يجب أن ننسى أنّه بالمعمودية أصبحنا جسد المسيح، وهي عندما تطلب من شعب الكنيسة الصلاة وفعل التضحيات، من أجل هزيمة الشرّ، لأنّه على الجميع مواجهة الشيطان وأعماله الشريرة.

➕ يجب أن نعرف أن السلام معرّض للإهتزاز أكثر في كل لحظة، وهذا ما قالته العذراء في رسالتها، فقالت: اليوم صلاتي معكم هي من أجل السلام. الخير والشر يتصارعان ويريدان أن يسودا في العالم وفي قلوبِ الناس.

➕ السلام لا يعني أيضًا عدم إندلاع الحرب المنظورة، والنزاعات، السلام يكون بإمتلاء قلوبنا بالله ودعوته ليكون سيدًا وملكاً علينا (ليأتي ملكوتك)، وأبناء الله المَدعُوين على إسمه يجب أن يُشابهوه بكل شيء سيما المحبة.. وقلوبنا إذ ما سكنها المسيح تستطيع فعل ما فعله المسيح من أمور غير متناهية لناحية السلام الحقيقي الذي جلبه لعالمنا المضطرب..

➕ السلام الحقيقي يكون بامتلاء قلوبنا من المسيح والحب، وفقدانه يعني قلوبنا لا تشعر بالسلام، لأنها فارغة، وعندها سيأتي الشيطان ليملأها بالحقد والكراهية، والطمع والغيرة..

➕ اليوم هناك مناطق كثيرة مهددة بمزيد من الحرب، ففي لبنان في 26 آب هاجمت إسرائيل لبنان، هذه الدولة التي تعاني الكثير من المشاكل حتى لو لم يتحدث عنها الإعلام لدينا..

➕ عندما تقول العذراء الخير والشر يتصارعان، الخير يعني دائمًا الله لأنّ مصدره الله، والشرّ مصدره الشيطان وإن فعله الناس.. طبعًا الله يأذن بحدوث الشرّ لكن المسألة لا تكون مفتوحة بالوقت.. بالنهاية الكلمة الفاصلة والأخيرة هي للمسيح.

➕ وقد شرحت لنا القديسة مريم ليسوع المصلوب من بيت لحم، وعيدها اليوم (26 آب)، برسائلها التي تلقتها من الرب الأسلحة الثلاثة لهزيمة الشر، والتي هي المحبة و التواضع، و الطاعة كما علمنّا الرب يسوع بطاعته لأبيه السماوي حتى الموت..

➕ القديسة مريم العربية من بيت لحم، تُخبرنا أنّ الإنسان بحاجة دائمة الى فأس صغيرة لمواجهة شرود الذهن والأفكار الخارجة عن الصلاة.. وهذه الفأس بحسب مريم ليسوع المصلوب، هي الإرادة الطيبة.

➕ المسيح ينظر الى حسنة نيتنا وطلبنا التخلص من جروحات خطايانا، عندها الرب يتدخّل مانحاً المتواضعين نِعَمَهُ.

➕ وعندما تقول العذراء: كونوا أنتم أهلَ الرجاء والصلاة والثقة الكبيرة في اللهِ الخالق، الّذي كلُّ شيء مُستطاعٌ لديه. تشير الى أنّ الفرق بين رجال لديهم الرجاء، من رجال لا يملكونه، هو أنّ الناس التي لا تملك الرجاء المسيحي، عيونها متجهّة الى الأرض وتفتش عن حلول أرضية. فيما الذي يصوّب نظره الى الأعلى، بضع رجاءه بالرب يسوع. ما يعني أنّ إتصاله على الدوام صوب فوق. صوب الله الذي يُعينه.

➕ أحب انّ أسرد قصة مريم العربية الصغيرة، التي في سن 12، جاءتها العذراء مريم لتنجيها من ذبح رجلٍ مسلم، وقد خيطّت العذراء مريم عنقها المذبوح، وإهتمّت بمأكلها، وبعد استرداد عافيتها، طلبت العذراء من مريم العربية أن تبقى فرحة على الدوام، وهذا الفرح لا يكون الاّ بوجود الرب يسوع في قلوبنا.. وهنا أدعو الجميع أن يمارسوا هذا التمرين البسيط، وهو أن يُحافظوا لمدة 24 ساعة على فرحهم، من دون أي تأفف أو تذمّر، وأعدكم أنكم ستحظون بثمار جمّة.. ولنتذكّر أنّ التذمّر والتشكّي من الشيطان، فهو الذي يشتكي علينا، ولقبة “المُشتكي”. وهدف الشيطان من زرع التذمر جعلنا غير سعداء وعصبيين وبؤساء..

➕ في قصة الفتاة العربية القديسة، مريم ليسوع المصلوب، إستأذن الشيطان الرب أن يسكن بداخل الفتاة الصغيرة مدة 40 يوم ليمتحنها ويوقعها، على غرار النبي أيوب.. فالشيطان كان مغتاظًا منها لأنها تُخلّص النفوس. رغم آلامها والتجارب والمعاناة التي قاستها القديسة العربية، كانت مريم الصغيرة تُخلص النفوس أكثر فأكثر.. فلم تشكو ولم تتذمّر، كانت على الدوام تبارك الرب، وتشكره وتُسبحّه، وتقدّم آلامها من أجل الكنيسة والكهنة والمرضى، والخطأة..

في اليوم الخامس لم يعُد يحتمل الشيطان القديسة مريم الصغيرة، لفشله ونجاحها بتخليص النفوس.. فقال لله أنّه يريد التوقف من مهاجمتها، لأنّه خسر. فكان الجواب تنفيذ ما طلبه والمكوث 40 يوم رغمًا عنه..

صحيح عانت الكثير القديسة مريم ليسوع المصلوب، ولكنها خلّصت الكثير من الأنفس من الشيطان بعدم شكواها..

➕ عندما نتحدث عن صراع بين الخير والشر، نعلم أنّ الأشرار يملكون المناصب العليا في كل الدول تقريبًا.. لكن الودعاء سينتصرون على الشرير، لأنهم لا يحاربون الشيطان بقدراتهم بل بالمسيح الذي يؤمنون به..

➕ عندما تدعونا العذراء أن نكون أهلَ رجاء وصلاة وثقة كبيرة في اللهِ الخالق،
الّذي كلُّ شيء مستطاعٌ لديه.
دعوتها هي عكس العالم والتيار السائد، انهّا تُخاطب البقية الباقية، التي تسمعها وتريد أن تعيش رسائلها.. والرجاء يتقوّى بالتواضع والوداعة، فهما قادران على شفاء أمراض الإنسان الروحية العميقة.. فالنور الذي يجلبه التواضع بامكانه تغيير غير المُستطاع..

➕ في نهاية إنجيل مرقس، أعطانا الرب يسوع 5 قدرات، لمن يؤمنون باسمه، وهي:
– إخراج الشياطين
– التكلم بالألسنة
– الثعابين
– إذا شربتم السم القاتل لن يؤثر فيكم..
– وضع الأيدي على المرضى

  • صغاري،
    ليعمَّ السلامُ فيكم ومن حولِكم.
  • أباركُكم ببركتي ​​الأموميّة، لكي تكونوا، يا صغاري، فرحًا لجميعِ الّذين تلتقون بهم.

➕ الثقة والقديس دوليندو
حول الثقة بالرب نعود للقديس “دوليندو” العظيم، وسأذكر لكم عبارة صغيرة تخصّ دعوته الكهنوتية عندما كان يبلغ من العمر 15 سنة، لقد كان نكرة أينما تواجد، والجميع يعتبره عديم الفائدة، وكان في المدرسة محط إحتقار والأولاد تتجنبّه، عوقب من أبيه وضُرب.. وكان مُحتقرًا.. ومع شعوره بدعوته الكهنوتية، اعتبرها مستحيلة لإعتباره محتقرًا في كل شيء وكان عليه أن يكون متعلمًا..
عندها قال للعذراء مريم: إذا كنتي تريدينني أن أكون كاهنًا، ساعديني، لأني أحمق.. العذراء إبتسمت.. والذي حصل أنّه شعر بوجود هواء بجانبه ولمست جبهته، وظهر له العذراء مريم مع الطفل يسوع..
االعذراء مريم تجاوبت مع صلاته، وبات القديس دوليندو فائق الذكاء والمواهب.. وبات بالنسبة للذين كانوا يحتقرونه من رفاق مدرسة ومعلمين وناس، ورجال دين فيما بعد.. محطّ غيرة فظيعة.. وبات يفسّر الإنجيل بطريقة مُدهشة..
كان يشير بكثرة الى ضرورة “التخلّي”..
وإليكم ما قاله الرب يسوع ذات مرة: الاستسلام لي، لا يعني قلق وضيق ويأس، خاطبني فقط بالصلاة الصادرة من القلب وتزلل، فأنا سأسمعك وأحوّل دعاءك إلى صلاة. الاستسلام يعني إغلاق عيون النفس بسلام وهدوء، فاصرف أفكارك عن المحن، واعتمد عليّ لأتمكن وحدي من التصرف، وسأقول لك: “انظر.. وسترى”.. القلق، والترقّب، والرغبة في التفكير في عواقب أمر ما، هي أمور تتعارض مع التخلّي، ومتناقضة تمامًا. إنه مثل الارتباك الذي يشعر به الأطفال عندما يريدون من أمهم أن تفكر في احتياجاتهم، لكنهم يعيقون عملها بأفكارهم وطرقهم الطفولية..

أي عذاب تشعر به، قدمّه للرب، قل له: إنها مشكلتك لا مشكلتي، هذا هو معنى الحقيقي للتخلّي.. 29—-11

العذراء مريم تبارك الذين استجابوا دعوتها للصلاة بأول يوم من سنة 2024: أشكرُكم عَ تلبيتِكم ندائي وعَ صلاتِكم لنواياي.. لن تَندموا لا أنتم ولا أولادكم ولا أولاد أولادكم..

العذراء تدعو أهالي مديوغورية والحجاج للصلاة من أجل السلام في العالم من 16 لـ24 حزيران عَ تلّة الظهورات..

رسالة العذراء مريم في مديوغوريه: الخير والشر يتصارعان ويريدان أن يسودا في العالم وقلوب الناس.. وكلُّ شيء مستطاعٌ لدى الله