+ الذين سيبقون في الضلال هم مفسرّو الأمور بواسطة العقل.. من يقبل الختمَ عن جهلٍ فإنه يخسر النعمة الإلهية ويقتبل تأثيرًا شيطانيًا. عندما يغطِّس الكاهن الطفل (عن جهلٍ) في الماء في المعمودية المقدسّة فإنّ هذه الأخير يأخذُ الروح القدس وتسكنُ في داخله النعمة الإلهية.
+ بعض “الحكماء” “يُحفضّون” أولادهم الروحيين على غرار الأطفال لكي لا يحزنوهم: “الأمر غير مهم، يكفي أن تؤمنوا من الداخل. لذلك لا تتكلموا على موضوع البطاقات الشخصية أو الختم.. لو كان قولهم: “حاولوا أن تعيشوا روحيًأ بشكل أفضل، كونوا بجانب المسيح ولا تخافوا شيئًأ وعندها تصبحون شهداء”؛ عندها يعرف المرءُ الحقيقة فيُثار تساؤله ويرتعد بقوةٍ ويتألم ينتبه حتى لا يسقط في فخ.
+ البعضُ يفسرّون تفسيراتٍ خاصة ويخافون كما يخاف العالميون، في حين يتوجّب عليهم أن يقلقوا روحيًا ويعملوا على مساعدة المسيحيين لكي يزرعوا فيهم القلق الإيجابي
الختم يعني نكران المسيح
البعضُ لا يفهمون كيف أنّ الإنجيلي يوحنا يذكر الختم بوضوح في سفر الرؤيا. وبعض “الحكماء” المعاصرين يتحدثون عن تفاهاتٍ صادرة عن العقل. كأن يقول أحدهم: “سوف أقبلُ البطاقة الشخصية التي تحمل الرقم 666 وسأضع عليها صليبًأ”. يعتقد هؤلاء أنهم يتقدسون بهذه الطريقة. قال لي أحد المطارنة: “سأضع صليبًا بجانب توقيعي في المكان المخصص. وأنا بهذا العمل لا أنكرُ المسيح بل أتّبع وسيلةً للتعامل”. أجبته: “إذا كنتَ مطرانًا وتضع صليبًا بجانب اسمك، فماذا عن بقيّة الناس؟” القذارة لا تتقدّس. الماء النقيّ يقتبل النعمة الإلهية ويصبح ماء مقدسًا أمّا البول فلا يصير ماءً مقدسًا.. وعندما يكون الشيطان – المسيح الدجّال – في بطاقتنا الشخصية أو في يدنا أو في جبهتنا مع رمزه فلن تتقدس حتى لو ضوعنا صليبًا. نحن نملك قوّة الصليب الكريم العلامة المقدسّة ونعمة المسيح الإلهية فقط عندما نحافظ على نعمة المعمودية المقدسّة التي بها أنكرنا الشيطان وافقنا على المسيح واقتبلنا الختم المقدس “ختم موهبة الروح القدس”. لقد أنكر بطرس المسيح نكرانًا خارجيًأ ولكنه كان نكرانًا (متى26: 69-75)* فهؤلاء ينكرون ختمَ المسيح المقدس الذي أُعطي لهم في المعمودية المقدسة المقدسّة بقبولهم ختم المسيح الدجّال ويدّعون أنهم يحملون المسيح في داخلهم.
س: ياروندا! (وتعني شيخ أو أب روحي) ماذا عن الشخص الذي يقبل الختم عن جهل؟
ج: كيف يكون جهلاً والأمورُ واضحة؟ على الجاهل أن يهتمّ ويتعلّم. إن قُلنا إنّ قبول الختم تمّ عن جهلٍ فسينطبقُ علينا قول المسيح “يا مراؤون! أفتعلمون أن تُميزّوا وجه السماء وعلامات الأزمنة لا تستطيعون أن تعرفوها” (متى16: 3)* ومن يقبل الختمَ عن جهلٍ فإنه يخسر النعمة الإلهية ويقتبل تأثيرًا شيطانيًا. عندما يغطِّس الكاهن الطفل في الماء في المعمودية المقدسّة فإنّ هذه الأخير يأخذُ الروح القدس وتسكنُ في داخله النعمة الإلهية.
تفسير النبؤات
س: ياروندا! يقول البعض: “كلّ ما هو مكتوبٌ من الله يتحقّق فما هو الداعي للإنشغال به؟”
ج: نعم! هكذا يقولون. ولكن الأمور مُغايرة. وأنا أيضًا أسمعُ البعض يقولون: “ليس اليهود بحمقى لكي ينخدعوا ويستعملوا رقم 666 الذي أتى على ذكره يوحنا الإنجيلي في سفر الرؤيا. وإن كانت الأمور تسير على هذا النحو فسوف يستعملون طريقةً فيها ذكاء وتستُّر”. ألم يكن الكتبة والفريسيون على معرفة بالعهد القديم؟ ألم يكن حنانيا وقيافا يعملان ما كُتب بأنّ خيانة المسيح ستتمّ بِـ 30 من الفضّة. لماذا لم يطلبوا واحدًا 31 أو 29 بل 30؟ ولكنهم كانوا مُصابين بالعمى. الله يُدرك مسبقًأ ولا يقرّر بقضاء وقدر. فقط الأتراك يؤمنون بالمكتوب والقضاء والقدر. اللهُ يعلمُ ما سوف يحدث وبعلمُ بأنّ الإنسان سيتصرّف بحماقةٍ ولكنّه لا يُصدر أمرًا لا يدبِّر الأمور بشكل مسبق. إنّه يعاينُ البشرَ وشرورهم ويعلمُ بأنّ رأيهم لا يتغيّر.
آخرون يفسرّون النبوءات تفسيرات خاصة بهم ويعلنون عن آراءٍ خاصة بهم. بعض الناس يفسرّون الأمور كما يحلو لهم لتبرير أهوائهم. لنأخذ مثلاً قول القديس كيرللُس الأورشليمي: “من الأفضل أن لا تحدث علامات المسيح الدجّال في عصرنا”. القديس كيرللس لم يكن يشعر بالخوف من المسيح الدجّال وكلّ ما في الأمر أنّه لا يشاءُ أن تراه عيناه. أمّا من يريد تفسير الكلام ليُبرّر ذاته وجبنه فيقول: “القديس يخاف من الوقوع في الجحود. بعض “الحكماء” أيضًا “يُحفضّون” أولادهم الروحيين على غرار الأطفال لكي لا يحزنوا بقولهم لهم: “هذا الأمر غير مهم، يكفي أن تؤمنوا من الداخل. لذلك لا تتكلموا على موضوع البطاقات الشخصية أو الختم لكي لا يشعر الناس بالحزن”. لو كان قولهم: “حاولوا أن تعيشوا روحيًأ بشكل أفضل، كونوا بجانب المسيح ولا تخافوا شيئًأ وعندها تصبحون شهداء”؛ لو فعلوا ذك لجعلوهم يتهيأون بطريقةٍ من الطرق. عندها يعرف المرءُ الحقيقة فيُثار تساؤله ويرتعد بقوةٍ ويتألم من أجل الوضع الراهن وينتبه حتى لا يسقط في فخ.
ولكن ماذا يحدث الآن؟ البعضُ يفسرّون تفسيراتٍ خاصة ويخافون كما يخاف العالميون، في حين يتوجّب عليهم أن يقلقوا روحيًا ويعملوا على مساعدة المسيحيين لكي يزرعوا فيهم القلق الإيجابي ويُشددوا إيمانهم فيشعروا بالتعزية الإلهية. أتعجب كيف لا يُثار تساؤلهم من كلّ ما يجري حولهم؟ لماذا لا يطرحون علامات إستفهامٍ على تفسيرهم الصادر عن عقولهم؟ وإن كانوا ضمنًا يساعدون المسيح الدجال بخصوص الختم فكيف يجرّون نفوسًا أخرى الى الخسارة؟ عندما يقول الكتاب: “لكي يضلّوا المختارين أيضًا” (مر13: 22)* فإن ذلك يعني أنّ الذين سيبقون في الضلال هم مفسرّو الأمور بواسطة العقل.
إذًا وراء النظام المثالي المتمثل ببطاقات الإعتماد الشخصية وضمانة الكمبيوتر، تتستّر العبودية للمسيح الدجال من خلال ديكتاتورية وضمانة عالميّة “تجعل الناس يتسمون بسمةٍ في أيديهم اليمنى أو جبههم، وتمنع البيع والشراء عن كلّ واحدٍ يفقد هذه السمة أو إسم الوحش أو عدد إسمه. هنا الحكمة، من كان ذا فهم فليحسب عدد اسم الوحش فإنّه عدد إسم إنسانٍ، وعدده ستُّ مئة وستّةُ وستّون” (رؤيا 13: 16-18)
- إنجيل متى 26: 69-75
فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ يَسُوعَ الَّذِي قَالَ لَهُ: «إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». فَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا.”
- إنجيل متى 16: 3
وجاء إليه الفريسيون والصدوقيون ليجربوه، فسألوه أن يريهم آية من السماء،
فأجاب وقال لهم: إذا كان المساء قلتم: صحو لأن السماء محمرة
وفي الصباح: اليوم شتاء لأن السماء محمرة بعبوسة. يا مراؤون تعرفون أن تميزوا وجه السماء، وأما علامات الأزمنة فلا تستطيعون
- مر13: 22
“لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، وَيُعْطُونَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ، لِكَيْ يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا.”
- نبذة عن حياة القديس
ولد القدّيس باييسيوس (أرسانيوس إزنيبيذي) في فاراسا من أعمال كبادوكيا، في 25 تمّوز من عام 1924. في 12 تمّوز من عام 1994 رقد، ودفن في دير القدّيس يوحنّا اللَّاهوتيّ في سوروتي.
أعلن مجمع كنيسة القسطنطينيّة (البطريركيّة المسكونيّة) قداسته في 13 كانون الثاني، 2015 . يُعيَّد له في 12 تمّوز، ذكرى رقاده.
كان القدّيس باييسيوس ذا حسّ رعائيّ كبير. يعرف في العمق صعوبات النّاس ومشاكلهم، وبروح الدعابة كان يعلّمهم ويعزّيهم. صلاته حارّة، ناريّة، مستَجابة. خلّص ولدًا من حادث سير وهو في قلاّيته يصلّي لأجل المسافرين. وحضر على آخر، كان مزمعًا أن يزوره ليطلب صلاته، فحَادَثَهُ وشفاهُ، مع كونه لم يترك قلّايته. وهبه الرّبّ نعمة التّنقّل بالروح في الصّلاة، لأجل تواضعه الكبير. كان يعلّم بأنّ الفضيلة واحدة وهي “التّواضع”، كذلك، الرّذيلة واحدة وهي “الكبرياء”. وكان يعتبر أنّ “حبّ الذات”، أي الأنانية، هي “أمّ كلّ الأهواء”، لأنّ كلّ الأهواء الجسدانيّة أو النّفسانيّة، تستمدّ قوّتها منها..
يشدِّد قدّيسنا على أنّ النّعمة الإلهيّة المؤازِرة للإنسان المجاهِد في عيش الوصيّة، تكفّ عن السُّكنى فيه عندما يعمل بحسب مشيئته وأهوائه، يقول: “إنتبه!، لأنّك هكذا تطرد النّعمة”. بالنسبة له، “الجهاد ضدّ الأهواء شهادة متواصلة من أجل الوصايا حبًّا بالمسيح. الموت ببطولة خير من الانهزام أمام الأعداء”.. لم يكن يقبل بالتّهاون والكسل بل كان يعلّم قائلًا: “نظنّ، مخطئين، أنّنا نستطيع اقتناء الفضائل والقداسة دون جهاد. لكي يعطي الرّبّ، علينا أن نبذر. الله يرسل المطر ويسقي التّربة ويجعلها جاهزة، وهنا يأتي دورنا فنحرث الحقل ونبذره”.
قد منحنا الرّبّ شفيعًا حارًّا في هذه الأزمنة الأخيرة. فلنتمسّك به رفيقًا ومرشدًا إلى الرّبّ ولنُصَلِّ: بشفاعة قدّيسك باييسيوس الآثوسيّ أيها الرّبّ يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلّصنا. آمين.
كتاب اليقظة الروحية
ترجمة دير الشفيعة الحارّة
الحرش – بدبا – الكورة
سلسلسة ياروندا الناسك المغبوط باييسيوس الآثوسي -2- ص: 170-171-172-173
القديس باييسيوس وعلامات الأزمنة (الجزء1): هل سنخافُ من المسيح الدجّال إن كنّا مع المسيح؟
♰ الحاخامات يعرفون أنّ الماسيا اتى وأنّهم صلبوه. لكنهم لا يتوبون.
♰ الصهاينة يهيئون إنسانًا لكي يكون “الماسيّا”.. ملكًا يحكمُ الأرض..
♰ اليهود يلجأون إلى السحر والأمور الشيطانيّة للسيطرة ع العالم ولكن، إن كانت النظريات الشيطانية (كالشيوعية) حكمت 80 عامًا فإن الصهاينة لن يحكموا سبع سنوات!!
القديس باييسيوس وعلامات الأزمنة (الجزء 2): ألوف من الأسماء خُتمت وتُتابع تحركاتها من الأقمار الإصطناعية.. (نبذة عن حياته)
♰ من يرفض الختم (سمة الوحش) فإن المسيح سوف يساعده وستكون حالته أفضل..
♰ مبنى في ببروكسل يحمل رقم 666 يظلله الكومبيوتر المتابعة مليارات البشر
♰ أشعة اللايزر ستؤذي الإنسان ومن يقبل الختم يمتصّ أشعة الشمس ويحلّ به الأذى فيعضّ على اللسان من الوجع (رؤيا يوحنا: 16: 10)
القديس باييسيوس وعلامات الأزمنة وبطاقات الإعتماد والشخصية الجديدة (الجزء 3): لقد ثار العالم وعلينا أن نثور بصلوات كثيرة.. (نبذة عن حياته)
- يتقدمون بمكرٍ نحو الختم عن طريق بطاقة الإعتماد والبطاقة الشخصية.. سيبدأون بترويج رقم 666 بواسطة أشعة لايزر، وسوف يُذيعون على أجهزة التلفزة عن سرقة “الكارت”..
- لن يُفر ض بالقوة. سيُظهرون لطفًأ ورقيًّا، ولكن سيستحيل على الإنسان أن يعيش..
- سيتدخل المسيح طبعًا إن كان القديسون ووالدة الإله والمسيح يظهرون ليساعدوا إنسانًا مظلومًا ذا نيّة حسنة فكم بالأحرى حيث العالم البائس يتخبّط في حالةٍ صعبة. ستكون عاصفةٌ..