♰ من يرفض الختم (سمة الوحش) فإن المسيح سوف يساعده وستكون حالته أفضل..
♰ مبنى في ببروكسل يحمل رقم 666 يظلله الكومبيوتر المتابعة مليارات البشر
♰ أشعة اللايزر ستؤذي الإنسان ومن يقبل الختم يمتصّ أشعة الشمس ويحلّ به الأذى فيعضّ على اللسان من الوجع (رؤيا يوحنا: 16: 10)
س: ياروندا! (شيخ أو أب روحي) في أي زمن ستجري هذه الأحداث (ملك العبرانيين الأرضي – نهاية الأزمنة)؟
ج: سوف تتأخّر بسببكِ وسببي من أجل الوصول الى حالةٍ روحية حسنة. فلو جرت هذه الأحداث الآن لكنّا كلانا قد وقعنا في الضلال. لذلك يطيل الله أناتَه علينا. وفي تعاليم المسيح لم يَرِد ذكر زمن محدّد. لكن الكتاب يذكر بأن علامات الأزمنة سوف تُنذر مسبقًا عن قدومها فلنكن دومًا على استعدادٍ وسنعاينها عند إقتراب الزمن.
وقع بين يدي كتابٌ يحملُ على غلافه الخارجي الرقم 666 بأحجام كبيرة. يا لها من دناءة! هدفهم إظهار الرقم 6 جميلاً مألوفًا عند الناس. وهكذا شيئًا فشيئًا يأتي الختم.
ياروندا: بعض الأبزيمات التي تُستعمل في الألبسة تباع مغلفّة بورقة تحمل الرقم 666؟
ج: يا له من عمل شيطاني! قديمًا وضعوا على بطاقات الإعتماد الرقم 666 والآن الإبزيمات (بالعامية القشاط). هذا الرقم هو بمثابة إسمٍ تجاري للكثيرين يستعملونه لترويج البضاعة والمنتوجات أي أن الواحد يدعم الآخر، أي الرقم 666 يشتري الرقم 666. كُتب بأن الخيال عندما يحيط بالأفعى عندها تعضّ ذَنبها، وهذا دليل على أن العبرانيين سيسيطرون على العالم. يضعون هذا الرقم 666 على بعض العملات الورقية. وهذا الرقم منتشرٌ في بلاد الصين والهند.
س: كيف يعرفون مضمون هذا الرقم؟
ج: الإنجيلي يوحنا عرف ما الذي سيفعله الشيطانُ وكذلك الأنبياء. فقد تنبأوا بأنهم سيبيعون المسيح “بثلاثين من الفضّة” (زخريا 11: 1-13)* وسيسقونه خلاً (مزمور 69: 21)* ويقتسمون ثيابه (مزمور 22: 18)*. كُتب في الرؤيا قبل ألفي سنة أن الناس سيُختمون بالرقم 666. “هنا الحكمة. من كان ذا فهم فليحسب عدَد إسم الوحش فإنّه عدد إسم إنسانٍ، وعدده ستّ مئة وستّة وستون”. (رؤيا 13: 18). الرقم 666 هو علامة إقتصادية للعبرانيين، ذلك أنّهم فرضوا ضريبة على الأمم التي استعبدوها بعد حروبٍ طويلة وهذه الضريبة كانت 666 قنطارًا من الذهب (ملوك 3، 10: 14) و(أخبار الأيام الثاني 9: 13)*، ووالآن من أجل أن يسيطروا على العالم كلّه فإنهم يضعون الرقم من جديد. هذا الرقم الضرائبي القديم الذي يذكّرهم بمجد ماضيهم ولا يريدون إستبداله بأي رقم آخر. إذًا هذا الرقم 666 هو رمزٌ للمال. لم يعلموا ما الذي أتى على ذكره القديس يوحنا في سفر الرؤيا. يكفي أن يكون متعلقًا بالمال. “لا تقدرون أن تعبدوا ربّين: الله والمال” (متى 6: 24)
في أميركا يختمون الكلاب ويعرفون مكان وجود كلّ كلبٍ بواسطة جهاز إرسال. أمّا الكلاب التي لا يُعرف أصحابها ولا تحمل علامات فتُقتل بأشعة لايزر. بعد الكلاب يأتي دور الناس. ألوف من الأسماء خُتمت وتُتابع تحركاتها عن طريق الأقمار الإصطناعية. اللقاح ضروريٌّ ضدّ بعض الأمراض. ولكي يُجري المرء اللقاحَ عليه أن يكون مختومًا. كم هو عدد الذين خُتموا في أميركا؟ ومن لا يحمل ختمَ الرقم 666 يتعذّر عليه البيع والشراء أو أخذ قرض أو التقدّم إلى وظيفة ما. عن طريق هذا النظام يحاول المسيح الدجّال السيطرة على العالم. ومن كان خارج هذا النظام لا يستطيع أن يعمل مهما كان عرقه. وهكذا تتم السيطرة على النظام الإقتصادي العالمي. وحدهم الذين يقبلون الختم 666 يستطيعون إجراء المعاملات الإقتصادية التجارية.
ولكن كم ستكون كبيرة معاناة الناس الذين سيقبلون الختم!
إن أشعة لايزر تؤذي الإنسان ومن يقبل الختم يمتصّ أشعة الشمس ويحلّ به الأذى فيعضّ على اللسان من الوجع (رؤيا يوحنا: 16: 10)* أما الذين يرفضون الختم فإن المسيح سوف يساعدهم وستكون حالتهم أفضل من حالة الآخرين.
س: ياروندا! متى سياساعدهم المسيح؟ بعد تلك المرحلة؟
ج: كلا في تلك المرحلة.
س: لكن كيف ستكون حالتهم أفضل وهم لا يستطيعون البيع أو الشراء؟
ج: الله يعرف طريقةً وأنا أيضًا عرفت الطريقة لأن هذا الموضوع شغلني كثيرًا فأرسل الله اليّ برقيةً…
س: ياروندا! لماذا يسمّى الختم سمةً؟
ج: لأنه سيكون غير منظور. ماذا يعني الفعل “أسِمْ”؟ الا يعني أن أرسم وأسطّر بعمقٍ خطوطًا مستقيمة؟ سيكون الختم سمةً، وسيضعونه أولاً على كلّ المنتوجات ومن ثم سيفرضون وضعه على اليد أو الجبهة بواسطة اشعة لايزر. أخبرت قبل سنتين طبيبًا من تورينو عن الختم فأطلعني على ما طالعه في إحدى المجلات من أنهم يطالبون بوضع علامةٍ منظورة على اليد تنوبُ عن بطاقة الإعتماد. بعض التلفزيونات التي أُرسلت مؤخرًا الى اليونان تحمل جهازًا يستطيعون بواسطته متابعة المشاهدين. بعد فترة زمنية قصيرة سيشاهد الناس التلفزيون ويُشاهدون. يتابعون ويُتابعون. حياتهم، أقوالهم، أفعالهم، كل شيء يفعلونه سيكون مكشوفًا ومُباحًا للآخرين بواسطة الكمبيوتر. إنها ديكتاتورية الشيطان! في بروكسل يملكون مبنى ضخمًا يحمل الرقم 666 يظلله الكومبيوتر الذي يستطيع متابعة مليارات من البشر. إعترافٌ جماعي بكبسة زرّ. بعض الأوروبيين أبدوا معارضتهم خوفًا من ديكتاتورية عالمية. نحن الأرثوذكس نعارض لأننا لا نريد المسيح الدجّال ولا الديكتاتورية طبعًا. تنتظرنا أحداثُ ولكنها لن تدوم طويلاً. وستعاني الأرثوذكسية بقدر ما عانت إبان الحكم الشيوعي.
قريبًا.. البطاقات الشخصية الجديدة – القديس باييسيوس وعلامات الأزمنة (الجزء 3)
* ♰ *
- سفر زخريا 11: 1-13
12 فَقُلْتُ لَهُمْ: «إِنْ حَسُنَ فِي أَعْيُنِكُمْ فَأَعْطُونِي أُجْرَتِي وَإِلاَّ فَامْتَنِعُوا». فَوَزَنُوا أُجْرَتِي ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ.
13 فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «أَلْقِهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ، الثَّمَنَ الْكَرِيمَ الَّذِي ثَمَّنُونِي بِهِ». فَأَخَذْتُ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ فِي بَيْتِ الرَّبِّ.
- مزمور 69: 21
“وَيَجْعَلُونَ فِي طَعَامِي عَلْقَمًا، وَفِي عَطَشِي يَسْقُونَنِي خَلًّا”.
- مزمور 22: 18
“يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ”. - أخبار الأيام الثاني 9: 13
وَكَانَ وَزْنُ الذَّهَبِ الَّذِي جَاءَ سُلَيْمَانَ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ، سِتَّ مِئَةٍ وَسِتًّا وَسِتِّينَ وَزْنَةَ ذَهَبٍ، - رؤيا يوحنا: 16: 10
ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الخَامِسُ جَامَهُ عَلَى عَرْشِ الْوَحْشِ، فَصَارَتْ مَمْلَكَتُهُ مُظْلِمَةً. وَكَانُوا يَعَضُّونَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ مِنَ
الْوَجَعِ. - ولد القدّيس باييسيوس (أرسانيوس إزنيبيذي) في فاراسا من أعمال كبادوكيا، في 25 تمّوز من عام 1924. في 12 تمّوز من عام 1994 رقد، ودفن في دير القدّيس يوحنّا اللَّاهوتيّ في سوروتي.
أعلن مجمع كنيسة القسطنطينيّة (البطريركيّة المسكونيّة) قداسته في 13 كانون الثاني، 2015 . يُعيَّد له في 12 تمّوز، ذكرى رقاده.
كان القدّيس باييسيوس ذا حسّ رعائيّ كبير. يعرف في العمق صعوبات النّاس ومشاكلهم، وبروح الدعابة كان يعلّمهم ويعزّيهم. صلاته حارّة، ناريّة، مستَجابة. خلّص ولدًا من حادث سير وهو في قلاّيته يصلّي لأجل المسافرين. وحضر على آخر، كان مزمعًا أن يزوره ليطلب صلاته، فحَادَثَهُ وشفاهُ، مع كونه لم يترك قلّايته. وهبه الرّبّ نعمة التّنقّل بالروح في الصّلاة، لأجل تواضعه الكبير. كان يعلّم بأنّ الفضيلة واحدة وهي “التّواضع”، كذلك، الرّذيلة واحدة وهي “الكبرياء”. وكان يعتبر أنّ “حبّ الذات”، أي الأنانية، هي “أمّ كلّ الأهواء”، لأنّ كلّ الأهواء الجسدانيّة أو النّفسانيّة، تستمدّ قوّتها منها..
يشدِّد قدّيسنا على أنّ النّعمة الإلهيّة المؤازِرة للإنسان المجاهِد في عيش الوصيّة، تكفّ عن السُّكنى فيه عندما يعمل بحسب مشيئته وأهوائه، يقول: “إنتبه!، لأنّك هكذا تطرد النّعمة”. بالنسبة له، “الجهاد ضدّ الأهواء شهادة متواصلة من أجل الوصايا حبًّا بالمسيح. الموت ببطولة خير من الانهزام أمام الأعداء”.. لم يكن يقبل بالتّهاون والكسل بل كان يعلّم قائلًا: “نظنّ، مخطئين، أنّنا نستطيع اقتناء الفضائل والقداسة دون جهاد. لكي يعطي الرّبّ، علينا أن نبذر. الله يرسل المطر ويسقي التّربة ويجعلها جاهزة، وهنا يأتي دورنا فنحرث الحقل ونبذره”.
قد منحنا الرّبّ شفيعًا حارًّا في هذه الأزمنة الأخيرة. فلنتمسّك به رفيقًا ومرشدًا إلى الرّبّ ولنُصَلِّ: بشفاعة قدّيسك باييسيوس الآثوسيّ أيها الرّبّ يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلّصنا. آمين.
كتاب اليقظة الروحية
ترجمة دير الشفيعة الحارّة
الحرش – بدبا – الكورة
سلسلسة ياروندا الناسك المغبوط باييسيوس الآثوسي -2- ص: 163-164-165-166