أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


القديس باييسيوس وعلامات الأزمنة (الجزء1): هل سنخافُ من المسيح الدجّال إن كنّا مع المسيح؟


الحاخامات يعرفون أنّ الماسيا اتى وأنّهم صلبوه. لكنهم لا يتوبون.
♰ الصهاينة يهيئون إنسانًا لكي يكون “الماسيّا”.. ملكًا يحكمُ الأرض..
♰ اليهود يلجأون إلى السحر والأمور الشيطانيّة للسيطرة ع العالم ولكن، إن كانت النظريات الشيطانية (كالشيوعية) حكمت 80 عامًا فإن الصهاينة لن يحكموا سبع سنوات!!


س: قلْ لنا شيئًا عن المسيح الدجال؟

ج: لنكن بجانبه دائمًا، هل سنخافُ من المسيح الدجّال إن كنّا مع المسيح؟ لعلَّ روح المسيح الدجّال غير موجودة الآن! إنها تفعلُ الشرّ بشتّى الطرق.. في النهاية سيتعرّضُ للشخرية.. ربما أدركتنّ بعض العلامات المذكورة في سفر الرؤيا. منذ سنوات وأنا أرفعُ الصوتَ عاليًا محذرًا من الحالة المخيفة والمجنونة. لقد حلّ زمن الإرتداد ولم يبقَ الاّ أن يأتي “إبن الهلاك” (2تسالونيكي 2:3) سيُصبح العالم مصّحًّا كبيراً للمجانين. وفي وسط هذا الإهتياج ستبادرُ كلّ دولةٍ بفعل ما تراه ملائمًا لها. وبين حين وآخر سنسمعُ شيئًا جديدًا ونشاهد حدوثَ أمورٍ غير مرغوب فيها وغيرمعقولة وكلّ ذلك سيجري بسرعة.

عسى أن يمدّ الله يده للمساعدة.

مسكونيًا سوقٌ مفتوحة (حرة). دولةٌ كبيرة واحدة، ديانة واحدة. هذه هي مخططات الشيطان. الصهاينة يهيئون إنسانًا لكي يكون “الماسيّا”، ملكًا يحكمُ هنا على الأرض. ولما كان شهود يهوى يسعون أيضًا وراء مُلكٍ أرضي فسوف يُظهر الصهاينة واحدًا ويقولون: “هذا هو”. تشوشٌ وفوضى وسيطالبُ الجميع بماسيّا يخلّصهم. إذ ذاك سيظهرُ أحدهم ويقول: “أنا هو الإمام، أنا هو بوذا الخامس، أنا هو المسيح الذي ينتظره المسيحيون، أنا هو الذي ينتظره شهود يهوى، أنا هو الماسيّا الذي ينتظره العبرانيون”.

عندما يقول يوحنا الإنجيلي في رسالته الأولى: “أيها الأولاد إن المسيح الدجال يأتي، مسحاء دجّالون كثيرون حاضرون الآن” (1يوحنا 2:18) فإنّه لا يعني أنّ المسيح الدجّال المنتظر سيكون شبيهًا بالطاغيتين تكسيميانوس وديوكليتيانوس، وإنّما سيكون شيطانًا متجسدًا يظهر للشعب الإسرائيلي بمثابة ماسيّا ويضلّ العالم.

سنواتٌ صعبة وتجارب كثيرة تواجهنا وسيعاني المسيحيون إضطهادًا كبيرًا لأنّ ختمَ الشيطان دخل حيّز التنفيذ دون أن يفطنوا لذلك أو يعنيهم الأمر. فالمختارون سوف يضلّون كما يذكر الكتاب، ومن يفتقر الى النيّة الحسنة سوف يقعُ في الضلال ومن يفتقر إلى النعمة الإلهية يفتقر الى الشفافية الروحيّة على غرار الشيطان.

س: ياروندا! هل يؤمنُ الصهاينة بالمسيح الدجّال؟

ج: إنهم يريدون أن يحكموا العالم لذلك يلجأون إلى السحر والأمور الشيطانيّة في سبيل تحقيق هدفهم. ينشطون للسيطرة على العالم بمساعدة الشيطان واضعين الله خارجَ حساباتهم. ولكن، إن كانت النظريات الشيطانية (كالشيوعية) حكمت 80 عامًا فإن الصهاينة لن يحكموا سبع سنوات!!

س: ياروندا! ينتابني خوفٌ شديد عندما أسمع بالمسيح الدجّال!

ج: لماذا تخافين؟ هل هو مخيفٌ أكثر من الشيطان؟ إنه إنسانٌ. القديسة مارينا ربطت الشيطان، والقديسة يوستينة طردت شياطين كثيرة. نحن لم نأتِ إلى العالم لنعيشَ في رفاهيّة.

إن إعادة بناءِ هيكل سليمان على أنقاض مسجدِ عُمر في أورشليم دليلٌ قاطع على إقتراب تحقّق النبوءات. هناك سيكون المسيح الدجال بمثابة ماسيّا.

س: ياروندا! لماذا لا يؤمنُ العبرانيون بالمسيح رغم قراءَتهم الكتاب المقدس بعهده القديم؟

ج: العبرانيون يتميّزون بالتعصّب على مرّ العهود. أنانيّتهم تعميهم. ولو أمالوا انتباههم قليلًا لتحوّلوا كلهّم الى الديانة المسيحية.

س: كيف يُفسّرون ما يقرأون؟

ج: يجعلون المعاني الروحية ماديّة. فعندما يقول النبيّ أشعياء: “بريّة الأردن تزهر” (35: 2) يُفسّرون قوله على النحو التالي: بريّة الأردن تزهر بمعناها المادي: يحوّلون مجرى أحدِ الأنهار ويقيمون الجلالي والبساتين ويزرعون أشجار الموز والبرتقال ويحوّلون البريّة إلى جنائن وبذلك تزهرالبريّة. أمّا المعنى الروحي لأقوال النبي أشعياء فتتعلّق بإعادة ولادة العالم بالمعمودية المقدّسة والتجدّد بواسطة التغطيس.

س: هل ينتظرون الآن ملكًا أرضيًا؟

ج: نعم. إنهم ينتظرون المسيحَ الدجّال. الحاخامات يعرفون أنّ “ماسيًا قد اتى وأنّهم قد صلبوه. وقد علمتُ أن الحاخام يمضي إلى عبراني يحتضر ويهمسُ في أذنه: “لقد أتى ماسيا” إنهم يشعرون بالذنب ويؤنبهم ضميرهم، ولكنهم لا يتوبون.

س: وماذا ينتفعون من هذا القول في تلك الساعة؟

ج: لا ينتفعون شيئًا.

س: وهل يسمع الآخرون شيئًا من هذا الهمس؟

ج: كلا، فالكلام مهموسٌ لا يُسمع من أحد. بعض العبرانيين الأحداث ثاروا ضدّ الحاخامات قائلين: “ماسيّا قد أتى فأيّ مسيًا تنتظرون؟”. في أميركا قامت مجموعة من الأحداث تهتمّ بالكتاب المقدّس من الناحية التاريخية وأصدرت مجلة جاء فيها: “ماسيا قد أتى”. وجرى توزيعها على غير المؤمنين مجانًا. وعندما يؤمنُ أحد هؤلاء كان يُطلب منه إرسال تبرعٍ يسمح بإرسال المجلة إلى آخرين بهدف الإيمان.

س: هل هم عبرانيون؟

ج: نعم.

س: هل أصبحوا مسيحيين؟

ج: إيمانهم بذلك يُعدّ شيئًا عظيمًا.

س: هل من الممكن أنْ يكونوا حاخامات مسيحيين بالخفاء؟

ج: كيف يمكن أنْ يكونوا كذلك وهم حاخامات؟ هل يظلوّن حاخامات إن أصبحوا مسيحيين؟ هل يعلِّمون العبرانين بأنّ المسيح لم يأتِ وفي ساعةِ الإحتضار يعترفون بأنّ ماسيّا قد أتى؟

كتاب اليقظة الروحية
ترجمة دير الشفيعة الحارّة
الحرش – بدبا – الكورة
سلسلسة ياروندا الناسك المغبوط باييسيوس الآثوسي -2-


ص: 159
160-161-162