أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


قانون الإيمان بحسب “مدينة الله السريّة”: صوت خبث البشر لن يعلو فوق صوت دم إبنك ♰

هكذا كانت العذراء توجّه أولاد الكنيسة، محتفظة بهدوء كامل وسط المتاعب الكثيرة والشدائد والهموم.. (ص: 384)

في هذه الآونة أتتها فكرة وضع مختصر لحقائق الديانة يمكن لجميع المؤمنين أن يحفظوه بسهولة ويجمعهم جميعًا بدون إختلاف جوهري ويصبح ركيزة الكنيسة. وكان الله هو الذي أوحى لها بهذا المشروع ولكن قبل أن تباشر بالعمل على تحقيقه تحضّرت له بالصلاة والصوم 40 يومًا إقتفاء بمثل موسى. وقالت يومًا: “أيها الإله الأزلي، ليس من حكمتك أن تترك الأعمال التي تعود إليك غير كاملة. فكمّل إذًا أعمال الكنيسة. واجعل أن لا تعيقك خطايا البشر المائتين لأنّ صوت خبثهم لن يعلو فوق صوت دم إبنك. فتنازل واملأ بطرس وبقية الرسل من روحك حتى يستطيعوا أن يُحددوا وحسب الترتيب المناسب جميع ما يجب أن يكون موضوع إيمان مشترك.

فنزل سيدنا يسوع المسيح من السماء وظهر لأمّه الكلية القداسة بمجدٍ عظيم. إني أستطيع، قال لها، وأريد أن أُعطي الكنيسة جميع المساعدات الضرورية.. إني لا أرفض لك شيئًا من طلباتك ورغباتك.. وكشف لها أيضًا عن الأقوال التي سيوحي بها اليهم. وأراد أن تقبل بتواضع أن يُذكر اسمها بطريقة ممجدّة أيضًا..

ثم أوحى للقديس بطرس ولسائر الرسل ضرورة أن يؤلفوا معًا شعار الإيمان. فتحدثوا مع العذراء الكليّة القداسة واتفقوا أن يستعدّوا لذلك بعشرة أيام من الصلاة والصوم. ولما حان اليوم المحدد.. إبتدأ القديس بطرس وتبعه الباقون حسب هذا الترتيب، وبهذا الشكل:

  • القديس بطرس: أؤمن بالله الآب الكليّ القدرة، خالق السماء والأرض.
  • القديس اندراوس: وبسيدنا يسوع المسيح إبنه الوحيد.
  • القديس يعقوب الكبير: الذي حبل به من الروح القدس ووُلد من العذراء مريم.
  • القديس يوحنا: الذي تألم على عهد بيلاطس البنطي وصُلب ومات ودُفن.
  • القديس توما: الذي نزل الى الجحيم وقام من الموت في اليوم الثالث.
  • القديس يعقوب الصغير: الذي صعد إلى السماء وجلس عن يمين الله الآب الكلّي القدرة.
  • القديس فيليبس: والذي سيأتي ليدين الأحياء والأموات.
  • القديس برتلماوس: وأؤمن بالروح القدس.
  • القديس متى: وبكنيسة مقدسة كاتوليكية وبشركة القديسين.
  • القديس سمعان: وبمغفرة الخطايا.
  • القديس تداوس (يهوذا تداوس/ لابا): وبقيامة الأجساد.
  • القديس متياس: وبالحياة الأبدية. آمين.

ص: 385-386

مريم تشارك بالسلطة في الكنيسة وفي قانون الإيمان (القسم الثالث – الفصل الخامس، ص: 381)