أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


بعد دعوة “فاغنر” للعصيان في روسيا بوتين: ما نشهده خيانة داخلية وطعنة في الظهر.. والتمرد المسلّح يدفع نحو الحرب الأهلية.. وردنا سيكون قاسياً


سننتصر وسنخرج أقوياء وكل من حمل السلاح ضد الجيش هو خائن

الرئيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ألقى كلمة بشأن آخر التطورات في روسيا بعد التمرد المسلّح لمجموعة “فاغنر” العسكرية، ويؤكد أنّه أعطى أوامر بتحييد المتمردين الذي حاولوا دفع البلاد إلى حرب أهلية.

حذّر الرئيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مقاتلي “فاغنر” من الخضوع “للمغامرة الإجرامية”، في وقت تواجه فيه روسيا “قتالاً صعباً”، مؤكداً أنّ “القوات المسلحة الروسية تلقت أمراً بتحييد الذين نظموا التمرد المسلّح”.

وأكد بوتين في كلمة بشأن آخر التطورات في روسيا، أنّ “الرد على التمرد المسلّح الذي يحاول دفع البلاد للاستسلام والحرب الأهلية سيكون قاسياً”، معتبراً أنّه “يجب تركيز الجهود على وحدة البلاد، والتمرد الأخير هو طعنة في الظهر سبق أن تعرضنا لها في الحرب العالمية الأولى“. 

كما قال إنّ القوى الأجنبية كانت تستفيد من “الطعنات التي نتعرض لها”، مشيراً إلى أنّ “هناك من يسعى إلى زرع الفوضى والحرب الأهلية في البلاد، وسنواجه هذا التهديد والخيانة بشكل صارم وقاطع”.

وشدد الرئيس الروسي على أنّ “الخونة سيتحملون المسؤولية أمام الدولة. والأجهزة الأمنية تلقت أوامر صارمة بمكافحة الإرهاب وإعادة الوضع إلى طبيعته”، مشيراً إلى أنّ “ما يحصل هو غدر وطعنة في الظهر”. 

كذلك، لفت إلى أنّه تم إعلان نظام مكافحة الإرهاب في موسكو وعدد من المقاطعات، وأنّه سيتم اتخاذ إجراءات “لإعادة الاستقرار في روستوف”؛ المقاطعة التي أعلن قائد قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية، يفغيني بريغوجين، أن قواته سيطرت، اليوم السبت، على المنشآت العسكرية فيها.

ورأى بوتين أنّه “يجب نبذ أي خلاف أثناء تنفيذ العملية العسكرية الخاصة”، وأنّ “المعركة التي تخوضها روسيا تتطلب منا الوحدة للتصدي للمخططات الخارجية”.

كما ختم خطابه بالقول: “كرئيس لروسيا وكمواطن روسي، سأقوم بكل ما بوسعي للدفاع عن روسيا ووقف هذا التمرد المسلح”.

وأعلن عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، عن تعزيز الإجراءات الأمنية وتشديد قيود مكافحة الإرهاب في المدينة، تحسباً لأي طارئ، بعد دعوة بريغوجين، للعصيان المسلح، وزعمه أن قواته “تعرضت لقصف من الجيش الروسي”، الذي كذّب بدوره هذه الادعاءات.

وفي وقت سابق اليوم، أكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن تصريحات وسلوك بريغوجين، تمثل دعوة لنزاع أهلي مسلح وطعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الموالية للفاشية.

كذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استغلال نظام كييف لـ “استفزاز” مؤسس شركة “فاغنر” وتركيز نشاط وحداته الهجومية التكتيكية على أطراف مدينة باخموت.

***

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت، أمس الجمعة، أنّ “المعلومات المتداولة حول ضربة مزعومة منها للمعسكرات الخلفية لشركة فاغنر هي مجرد تحريض إعلامي”.

مسؤولون روس يعلنون اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة الإرهاب، وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي يفتح تحقيقاً بشأن دعوة مؤسس “فاغنر” إلى “تمرد مسلح”.

أعلن عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، عن تعزيز الإجراءات الأمنية وتشديد قيود مكافحة الإرهاب في المدينة، تحسباً لأي طارئ، بعد دعوة مؤسس “فاغنر”، يفغيني بريغوجين، للعصيان المسلح.

وقال سوبيانين: “يجري اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب في موسكو، وتعزيز التدابير الأمنية وتعزيز الرقابة على الطرق، وقد يتم تقييد تنظيم التجمعات الجماهيرية، ويرجى التعامل مع هذه التدابير بتفهّم”.

كذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استغلال نظام كييف لـ “استفزاز” مؤسس شركة “فاغنر”، يفغيني بريغوجين، وتركيز نشاط وحداته الهجومية التكتيكية على أطراف مدينة باخموت.

وقالت الوزارة في بيان نشرته في ساعات مبكرة من اليوم السبت: “مستغلاً استفزاز بريغوجين لتعكير الوضع، فإن نظام كييف في اتجاه باخموت التكتيكي يركز وحدات من اللواءين البحريين 35 و36 لمشاة بحرية القوات الأوكرانية في خطوط الطليعة للعمليات الهجومية”.

وأكدت الوزارة أن العسكريين من مجموعة القوات الجنوبية، يلحقون الهزيمة بالعدو بضربات جوية ومدفعية.

وتأتي هذه الإجراءات على خلفية دعوة مؤسس مجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة للعصيان المسلح، وزعمه أن قواته “تعرضت لقصف من الجيش الروسي”، الذي كذّب هذه الادعاءات.

وفي وقت سابق اليوم، أكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن تصريحات وسلوك مؤسس شركة “فاغنر” العسكرية يفغيني بريغوجين، تمثل دعوة لنزاع أهلي مسلح وطعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الموالية للفاشية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت، أمس الجمعة، أنّ “المعلومات المتداولة حول ضربة مزعومة منها للمعسكرات الخلفية لشركة فاغنر هي مجرد تحريض إعلامي”.

وقالت الدفاع الروسية في بيان إن “الرسائل ومقاطع الفيديو التي نشرها بريغوجين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ضربات مفترضة، شنّتها وزارة الدفاع الروسية على قواعد خلفية لمجموعة فاغنر، لا تتّفق مع الواقع وتشكّل استفزازاً”.

بدورها، أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا في بيان إنّ “المزاعم التي بُثَّت باسم يفغيني بريغوجين ليس لها أي أساس”، معلنةً أن جهاز الأمن الفدرالي فتح تحقيقاً بتهمة الدعوة إلى “تمرّد مسلح”.

وفي بيان لاحق اتهم الجهاز قائد فاغنر بالسعي إلى إشعال “حرب أهلية” في البلاد، مناشداً مقاتلي المجموعة القبض على بريغوجين، ومؤكداً أن تصريحات وسلوك الأخير، “تمثل دعوة لنزاع أهلي مسلح، وطعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الموالية للفاشية”.

بدوره، أعلن حاكم مقاطعة موسكو، أندريه فوروبيوف، اتخاذ إجراءات لمكافحة الإرهاب في المقاطعة. وقال: “تم تعزيز الإجراءات الأمنية في ضواحي موسكو، ونتخذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب، وقد نشدد الرقابة على الطرق جنوبي المقاطعة”.

وحثّ فوروبيوف المواطنين على الحد من التنقل، وتوخي الحذر في الضواحي الجنوبية للمقاطعة.

وكان قائد قوات العملية العسكرية الخاصة، الجنرال سيرغي سوروفكين، قد دعا، أمس الجمعة، قيادة وقياديي ومقاتلي شركة “فاغنر” العسكرية الخاصة إلى إطاعة إرادة وأمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والتوقف عن التمرد.

وفي تسجيل فيديو نشره المراسل العسكري، أندري رودينكو، على “تيليغرام”، قال سوروفكين، مناشداً “فاغنر”: “لقد عبرنا طريقاً صعباً ومعقداً معاً. قاتلنا معاً، وخاطرنا، وعانينا من الخسائر، وانتصرنا. نحن من نفس الدم، نحن محاربون”.

وأضاف: “أنا أحثكم على التوقف، فالعدو ينتظر فقط تفاقم الوضع السياسي الداخلي في بلدنا. لا يمكنكم أن تخدموا مصالح العدو في هذا الوقت الصعب على البلاد”.

وتوجه قائد قوات العملية العسكرية الخاصة إلى “فاغنر” بقوله: “أوقفوا القوافل، وأعيدوها إلى نقاط انتشارها الدائمة ومناطق تركيزها”، داعياً إلى حل جميع المشكلات “سلمياً فقط، تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية”.

وفي الولايات المتحدة، ذكرت شبكة “سي أن أن”، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، “تم وضعه في صورة تطورات الوضع في روسيا”، بعد تصريحات بريغوجين.

وفي وقت سابق، صرّح مجلس الأمن القومي الأميركي بأنه يراقب تطورات الوضع في روسيا، مؤكداً أنّ بايدن “على اطلاع دائم بشأن التطورات في روسيا”.

وفتح مكتب الأمن الفيدرالي قضية جنائية بشأن محاولة تنظيم تمرد مسلح بعد تصريحات بريغوجين.

وكان قائد بريغوجين، قد دعا، أمس الجمعة، إلى ما سماه “انتفاضة”، على قيادة الجيش الروسي، بعد اتهامها بقتل عدد كبير من عناصره في قصفٍ استهدف مواقع خلفيّة لهم في أوكرانيا.

وفيما نفت موسكو هذا الاتهام، توعّد بريغوجين بـ”الرد” على هذا القصف الذي زعم أن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، هو الذي أمر بتنفيذه.

وأضاف أنّ “هيئة قيادة مجموعة فاغنر قرّرت أنه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحمّلون المسؤوليّة العسكريّة في البلاد”، بينهم وزير الدفاع، على حد قوله.

وتعهّد بريغوجين السبت أن “يذهب حتّى النهاية” وأن “يدمّر كل ما يعترض طريقه”، مؤكداً أنّ قواته “دخلت الأراضي الروسية”.