أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الأخت إيمانويل مايار: عليك أن تصمت لتسمع.. (Video)


أجوبة مايار عَ ماذا نفعل لمواجهة الإغراءات؟ كيف نعرف أن الله يسمعنا؟ كيف يمكن تمييز فكرنا عن فكر المسيح؟ الإنترنت مليء بأخبار ويلات ورسائل الذي تقول أنها سماوية.. وهناك تحذيرات من مخاطر.. هل علينا فقط انتظار أسرار مديوغورية العشرة فقط؟؟ كيف نقوم بعبادة صحيحة؟ كيف نعيش وصايا الله..؟ ما هي البرارة الذاتية؟ ماذا عن رؤى بيو؟

♰♰♰

الأخت إيمانويل مايار في تعليق عَ رسالة العذراء مريم للعالم في 25 أيار 2023:

“أولادي الأحبة!
أدعوكم للذهاب إلى الطبيعة والصلاة من أجل أن يُخاطب العَليّ قلبكم،
وحتى تشعروا بقوة الروح القدس، فتشهدوا لمحبّة الله لكلّ مخلوق.
أنا معكم، وأتشفّع لكم جميعاً.
أشكرُكم على تلبيتِكم ندائي”.

  • العذراء تدعونا للذهاب الى الطبيعة.. لماذا الطبيعة؟ لأنه في الطبيعة سنلتقي بالخالق.. سنرى جمال مخلوقاته.. سنعتاد الصمت والهدوء.. سنرى الحياة..
  • أتذكّر طلب العذراء مريم من مجموعة صلاة في مديوغورية، عام 1980-1982.. في حينها قالت: نحن اليوم في فصل الشتاء.. الطقس بارد والأشجار عارية، والحياة راقدة.. كل شيء خامد ومائت.. وعليكم في اليوم التالي نقل شعور جميل وجدته في الطبيعة..

المجموعة في اليوم التالي، جاءت، مع بعضهم قطع من الأغصان الجميلة.. بعضهم حجرًا جميلاً.. آ خر أتى بنبتة… كلٍّ شخص بما لمسه أو عاناه أثناء جولته في الطبيعة..

المحصلة: قالت لهم العذراء، أنه في فصل الشتاء، حيث تنعدم الحياة، ورغم ذلك، كل شخص سعى وجد.. لنفعل ذلك فيما بيننا.. قد يكون إنطباعنا حول أشخاص معينين، انهم لا يملكون أي حسنة، أو لا يوجد تعاطف.. فتّشوا وستجدون أمورًا جميلة مُخبأة.. هكذا يُبنى الحب الأخوي.. في البداية لا تملك الحب الأخوي اللازم، ولكن بعد المحاولة سينسكب حب الروح القدس على القلوب..

  • الذهاب الى الطبيعة، (البرية) يعني ملاقاة الصمت.. وهذا الأمر هام جدًا.. فالجميع مُنغمس بأمور كثيرة ومُنهمك.. لكن بالتوجّه الى الطبيعة، ستجد الهدوء.. وهو لبعض الناس أمرٌ يُخيف، وذلك صحيح، لأنه سيجعلنا بمواجهة بين ذواتنا والفراغ.. ونحن بحاجة الى ضوضاء، والى أشخاص يحدثوننا..
  • الصمت والهدوء قد يُقلق البعض، وبعضنا، يضيء التلفاز والراديو طيلة الوقت حتى لا يلتقي مع الفراغ.. (مواجهة الذات)..

ولكن هذه المرحلة يُمكن التغلب عليها.. وبالتغلب عليها، يمكننا سماع الله.. الله لا يحدثنا بضوضاء، وهو يهرب من الضجيج والصخب الذي تمتاز بهما بشريتنا اليوم وعصرنا..

  • الصمت، يذكرنا بعبارة كتاب المقدس، “إسمع يا إسرائيل” والله أعطانا الشريعة بالوصايا العشر، من خلال هذه العبارة “إسمع يا إسرائيل”.. وهذه العبارة لها وجهان: (1) الوجه الأول، انه عليك أن تصمت لتسمع؛
    (2) الوجه الثاني، عليك أن تصمت، لأني الله يُحدثّك
  • الله يريد أن يُحدثنا، أن يُرشدنا.. هو يسمعنا ويريد أن يجيب على أسئلتنا..

العذراء تكمل رسالتها، قائلةً، أنه يجب أن نصلي حتى يستطيع العليّ محاكاة قلوبنا.. فالله الذي خلق العالم بستة أيام، خلقها جميلة وحسنة جدًا.. ومجتمعنا اليوم، يزخر بشباب وأطفال لم يشاهدوا يومًا بقرة، نحن نعيش في عالم منفصل نهائيًا عن الطبيعة والأمور البديهية..

العذراء تريد مداواتنا، ومن ثمار هذا الصمت داخل الطبيعة، وسنجد عناية الله الخالق بكل شيء، سنراه كيف يعتني بغذاء نملة.. بغذاء نحلة.. بغذاء دويدة.. في الطبيعة سنرى يد الله في الأشياء في الحجارة في النبات والحيوانات.. وقلوبنا التي هي موجهة لتنسجم مع الله من أجل راحتنا، باتت في عصرنا متآلفة مع روح العالم لا روح الله، ونحن كأبناء السماء علينا الإتحاد بربنا، وهذا هو هدف الحياة، وهذا الإتحاد لا يكون الّا بحوار بيننا وبين ربنا، لا يكون سوى بالصلاة، وكما قال يسوع للقديسة فوستين، إني أحدّث كل نفس بشرية، لكن القليل جدًا من يسمعني.. والسبب كثرة الضجيج، وصوت راعينا لطيف كالنسيم، لا يمكن سماعه في حياة صاخبة..

العذراء تدعونا للهدوء.. لنسمع صوت إبنها.. والعذراء برسالتها تدعونا للذهاب الى الطبيعة، لنشعر بقوة الروح القدس.. فهل يوجد شيء أهم لنا كبشر من أن نحظى بتأييد الروح القدس، كلنا يعرف كيف قلب الروح القدس التلاميذ والرسل من حالة الخوف والقلق والإضطراب، الى حالة القوة والسلام والشجاعة، الروح القدس هي من أقامت المسيح من القبر.. والعذراء تقول لنا أنه في ذهابنا الى الطبيعة والصلاة سنشعر بقوة الروح القدس.. سنشعر بالسماء هنا على الأرض..

الله خلق الإنسان على مثاله، يعني أنّه أعطى قلوبنا إمكانية إحتواء الله في كل أبعاده. وهذا الأمر خاص فقط بالبشر. نحن البشر فقط صورة لله. بقية المخلوقات لا يمكنها إحتواء الله، لا الحيوانات ولا الشمس ولا الكواكب ولا الريح ولا الطبيعة ولا أي شيء يمكنه إحتواء الله. ومن هذا القلب المميز التي بحوزة البشر يمكنه إحتواء أي شيء.. وهذا الأمر يحصل في حلول الروح القدس، بحلوله سيطرد كل الإحتلالات الغريبة داخل قلب الإنسان كإعصار جارف (الكراهية – الغضب – الحسد – المرارة – العنف – النجاسة – القساوة…)

العذراء مريم تدعونا في رسالتها للصلاة والذهاب الى الطبيعة من أجل تفعيل الروح القدس فينا..

أسئلة

س: ماذا نفعل لمواجهة الإغراءات..؟؟
مايار: كما فعل من قبلنا القديسون.. أن نصرخ الى الرب وهو يسعفنا ويساعدنا.. وأمر هام ألاّ ننظر الى المغريات، وبسرعة البرق علينا توجيه فكرنا الى الرب يسوع ليحمينا (هو المخلص الوحيد)، وإيانا الحديث مع الشيطان لأنه سيوقعنا في أفخاخه..

س: كيف نعرف أن الله يسمعنا، ويريد منّا أمرًأ ما..؟
مايار: عندما يكون لدينا قلق من أجل عيش مشيئة الله، وإتباع كلمته وحفظ وصاصياه. هناك بالتأكيد بداية ثمار سلامية. ومن بعد ذلك ستشعر أن الله يُحدثك من خلال قراءتك الإنجيل المقدس، أو من وعظة كاهن.. انها ليست مسألة مشاعر، إنها تطبيق حياتي وقرار للعيش مع المسيح في الحياة. وفي حال صلّيناكل النهار، وعشنا وصايا الرب التي تذكرنا بها رسائل العذراء مريم، الروح القدس سيُرشدنا بكل خطواتنا..

س: أحيانًا نجد أنفسنا ضمن توجّه A أو توجّه B.. ما العمل؟

مايار: دائمًا هناك خيارات.. قد يكون هناك توّجه C.. الصلاة تجعل قلوبنا تميل لله. السير بحسب مقاصد الله ستأتي تباعًا ومشروعه سيظهر.. ومن لا يقرأ الإنجيل المقدس لا يمكنه السير مع الرب. الأب يوزو (كاهن مديوغورية الذي إحتضن ظهورات الرؤاة في بداياته إبان النظام الشيوعي 1981) كان يقول على الدوام “من ينسى الإنجيل سينسى المسيح حتمًا..

س: كيف يمكن أن نميّز صوت الروح القدس من رسالة من ملاكنا الحارس..؟

مايار: ملاك الحارس يعرف خطط الله، وهو إذ ما نقل الينا رساله ينقلها من الروح القدس. ومهمة ملاكنا الحارس وضعنا على الدوام ضمن طريق مشيئة الرب. إذ كان يعرف ملاك الحارس أنّ الرب يدعوك الى الكهنوت، سيعزّز هذا الشعور لديك. والروح القدس هو الله نفسه (جوهره).. تحديد الأمر هنا أمر تفصيلي المهم بالموضوع أن يكون ذلك الصوت من الله..

س: ما هو الروح القدس؟

مايار: الروح القدس هو أحد أقانيم الإله الواحد. (الآب – الإبن – الروح القدس) الروح القدس هو الله نفسه.. وهدفه الحب نفسه لأنه هو نفسه الحب.. الروح القدس هو “الشركة”.. وعندما يأتي الروح القدس الينا يوحدنا مع الآب بالإبن فيجعلنا بشركة مع الثالوث الأقدس.. وهو الذي وحّد العذراء مريم مع الكلمة المتجسّد..

س: كيف نعيش وصايا الله..؟

مايار: أولاً علينا أن نقتني الكتاب المقدس. وثانياً أن نقرأه. وثالثًا أن نسعى عيشه. الله يحدث الجميع ويريد للجميع الخلاص، البعض يتجاوب والبعض الآخر لا..

على سبيل المثال الله عندما لبس جسدنا دعا الرجل الغني ليكون من أتباعه، (كانت هذه خطة الرب له) الشاب الغني رفض، (لا نعرف بقية تفاصيل حياته)، لكن نأمل وطبيعي أن يكون الله وضع له خطة بديلة بهدف خلاصه وتتميم مشيئة الآب السماوي..

الإنجيل لم يذكر كل التفاصيل، ولكن السير بمشيئة الآب السماوي تكون بالإصغاء الى كلمته (يسوع) وتطبيقها من خلال الأفعال.

س: كيف يمكن تمييز فكرنا عن فكر المسيح..؟

ج: مع يقرأ الإنجيل ويعيش حياة مسيحية حقيقية، سيمتلك فكر المسيح.. هنا أستشهد بقلق القديسة فوستينا رسولة الرحمة الإلهية لعصرنا.. كانت هذه القديسة تشعر بقلق أن تكون غير أمينة بخصوص نقل الإيحاءات الآتية من ربنا يسوع.. (بسبب ضعف طبيعتنا البشرية).. أجابها الرب يسوع مرّة لتبديد قلقها، “فكرك بات فكري”.. طبعًا لا يمكن لأي كان قول ذلك، ولكن هذه النعمة حظيت بها قديستنا فوستينا.. والله أرادها علامة لعصرنا الذي لا يعرف الرحمة ليكتشف رحمة الهنا يسوع المسيح..

طبعًا حالة القديسة فوستينا نادرة. أغلب الناس تخلط بين فكرها وفكر المسيح.. ولكن الجميع مدعو لتكييف فكره الخاص مع فكر المسيح بتتميم مشيئة الآب السماوي، وهذا ما نردده في الصلاة الربية (لتكن مشيئتك).. وهي عملية تدريب، وستحلّ النعمة لننمو بهذه الفضيلة الإلهية..

وفي الصلاة ونيل الأسرار تنمو هذه الفضيلة بداخلنا..

س: الإنترنت مليء بأخبار الويلات والرسائل الذي تقول أنها سماوية.. وهناك تحذيرات من مخاطر معينة.. هل علينا فقط انتظار أسرار مديوغورية العشرة لنتيقّن منها.. ؟؟

مايار: الإنترنت بالفعل مليئة بأخبار رؤاة من كل نوع، شخصيًا لا أقرأها لأني أعرف أن مستقبلي مع يسوع هو يسوع. العذراء تعدّنا لنكون تحت حماية قلبها الطاهر والمنتصر. طبعًا هناك مصاعب وصراعات تُحزن قلبها وهناك آلام.. وكل الخطايا لدى البشر والإضطرابات والزلازل علاجها الحب فقط..

العالم إذا رفض الإستدارة صوب الله، نعم ستكون عواقب الخطيئة، أمراض وأوبئة، وزلازل.. والله ليس من يُرسلها الينا، إنها النتية الحتمية لخطايانا. وأفضل طريقة لوقفها ومنعها، ليس قراءة كافة النبوءات، لأنها ستحوّل الإهتمام من الصلاة باتجاه القلق والحشرية، والعذراء مريم تدعونا لعيش رسائلها..

بالطبع سيكون هناك معاناة، طالما قلب مريم الآيل الى الإنتصار لم يتحقق، ستبقى المعاناة على أرضنا.. طبعًا سننتظر تنفيذ الأسرار العشرة لظهورات ميدوغورية، الرؤاة يعرفون هذه الأسرار، ولكن الرؤاة أنفسهم لم يخبروا أي شخصٍ عنها.. وعندما سيحين وقت الإفصاح عنها سنكتشفها جميعًا.. والعذراء مريم طلبت منا عدم التحدث عن الأسرار ولا عن العقوبات، بل أن نصلي من أجل قلبها الطاهر، وفي حال بقيت إهتمامي حول ماذا سيحدث، من متاعب وحروب وكوارث نووية وغيرها.. التفكير بذلك لن يساعدنا بشيء.. وبدل إضاعة الوقت بهذه الأمور يمكن إستبدال ذلم بالصلاة.. لأن الصلاة وحدها وقف تلك الأحداث..

س: بماذا نجيب طفل مسيحي يسألنا من قتل يسوع؟

الجميع قتل يسوع. الجميع شارك في موت يسوع، لأن خطايانا هي من قتلت يسوع.. ولكن لا يمكن أن نقول أن يسوع قتل..!! يسوع بذل حياته وضحّى بها بحب ليُخلصنا من شرك الخطيئة. وهو قبل حمل الصليب ليفتدينا، ليقدّم نفسه ذبيحة مرضية للآب السماوي بغسل ذنوبنا بدمه (التوبة – سر الإعتراف)، ليفتح باب الخلاص والحياة الأبدية..

س: ما هي البرارة الذاتية/ الإعتداد بالذات؟

مايار: أن نظّن أننا مُخلصون. أكبر القديسون كانوا على الدوام يعتبرون أنفسهم آخر الناس، وغير مستحقين النعمة ولا الخلاص. إذا كنت تظنّ نفسك أنّك جيّد وفي وضعية صحيحة، وأنّ طبعك جيّد توخّي الحذر قد تكون مُصاب بكبرياء..

س: ماذا عن رؤى بادري بيو؟

مايار: أحب كثيرًا القديس بيو، وكل النبوءات الخاصة به يجب أخذها..

س: كيف نقوم بعبادة صحيحة؟

مايار: موضوع يحتاج وقت للإضائة عليه بشكل كافٍ، لدي عدة فيديوهات على Youtube بهذا الخصوص، المهم أن نعرف أن يسوع هو من دعانا أولاً بنعمة منه وأن الله هو من أحبنا أولاً.. وأن دعوته هذه آتية من قلب محب.. وعمّا يجب فعله سواء الحديث معه أو من أجل عبادته أو تمجيده أو لقراءة المزامير، إنها حرية خاصة تخصّ كل شخص.. والشيء الأهم معرفته هو أن نعي بأننا في الوجود أمام الله نفسه عندما نصلّي، وأنه يجب إعطاء هذا الأمر الولاء الواجب لهذه الشركة التي يدعونا اليها.. والرب يحب أن نحدثّه من خلال قلوبنا.. وعبادة الرب تعني أنك تعي أنك أمام الله الذي هو المحبة التامة والرحمة والنور والحق.. العذراء تقول لنا على الدوام، أن الله أعظم صديق لكم..