–همهم الوحيد تشويه صورة هذا الرجل كي يذكرها التاريخ بالعاطل***
هذا الكلام ليس تبجيلا” مجانيا” ولا اجلالا” فارغ المضمون لشخص الرئيس لان مسيرته المشرفة تكفي ليكون شأنه عظيما”، ولان نضاله لنصرة الحق والحقيقة يحكي عن تاريخ هذا الرجل الذي تجرأ وفعل حيث لا يجرؤ الآخرون.
نعم شأنه عظيم ويتعاظم اكثر واكثر عندما تسمع وترى اخصامه يقيمون احتفالات ذكرى شهدائهم ولا ينطق لسانهم سوى بقلة الادب، والشتيمة لشخصه ولتياره ولفريقه السياسي. هم يغرقون كل يوم في وحول حقدهم وغيرتهم، وهو في نصف عقده الثامن من العمر يجتهد ويعمل ويجاهد من دون كلل لمواجهة الوضع الكارثي الذي تسببوا به، والاخطار التي لا تزال تهدد البلاد من الداخل والخارج.
شأنهم يتقلص اكثر واكتر خاصة” عندما تسألهم عن مواقفهم تجاه المواضيع السياسية الحساسة؛ فيفاجئوك بصمتهم المريبوتحتار اذا كانت العمالة او الجهالة او عدم الدراية هي اسبابه. خطابات وساعات ودقائق طويلة يمضونها في التهجمات الشخصية والسباب لاغتيال الرئيس سياسيا”، ولا تسمع منهم ولو لدقائق سردا” لرؤيتهم وافكارهم وبرامجهم لانقاذ لبنان من الورطة التي يصرون الباس مسؤوليتها وتداعياتها له ولشعب وتيار شريفين يدعمانه.
هم لن يجيبوك اذا سألهم المواطن عن موقفهم من دمج المليوني نازح سوري في مجتمع يعيش على ثالث اكبر كثافة جغرافية سكانية في العالم. هم لن يجيبوك عن رأيهم بتوطين اللآجئين الفلسطينيين. هم لن يجيبوك عن موقفهم من مسألة ترسيم الحدود البحرية والنفطية. هم لن يجيبوك عن رؤيتهم لتحسين مواد الدستور وضرورة علاج ثغراته. هم لن يجيبوك عن اقتراحاتهم لبلورة سياسة دفاعية تساهم على المدى المتوسط والطويل لدمج كل الاسلحة مع سلاح الجيش لان السلاح المتفلت هو خطر ان كان فرديا” او جماعيا”. طبعا” لكل هذه الاسئلة لن يجد اللبناني اي جوابلانهم سينتهجون نفس النهج الذي اتبعه الرئيس على طريقة “قوم حتى آخود محلك واعمل متلك”.
همهم الوحيد تشويه صورة هذا الرجل كي يذكرها التاريخ بالعاطل، ولكنهم يجهلون ان التاريخ نفسه يعرف من هو الصالح ومن هو الطالح فيلعن الثاني ويهلل للأول. هكذا حصل مع ميشال عون بعد نفيه خمسة عشر سنة خارج البلاد وعاد رقما” صعبا” تسوناميا” مدافعا” عن سيادة لبنان ومتمتعا” باكبر كتلة برلمانية حتى الآن رغم الحرب الاعلامية الكونية عليه. وهكذا سوف يحصل مع ميشال عون عندما سيغادر القصر الجمهوري ويسكن في قصور قلوب الاوادم لاكمال مهمة التحرر.