كلمة النائب آلان عون في مهرجان التيار الوطني الحر في بعبدا:
مساء بعبدا بساحلها وبجبلها،مساء بعبدا الصامدة رغم كل الظروف القاسية يللي عمنمرق فيها، ورغم الهجمة الكبيرة يللي صايرة علينا،مش قليل
اليوم نرجع نوقف بعد كل يللي مرق علينا،مش قليل نرفع الصوت بعد كل يللي صرّخوه بوجهنا،مش قليل نرجع نواجه بعد كل الضربات يللي انعملت بوجهنا،بس اذا عنا القدرة اليوم نوقف ونرفع الصوت ونواجه، هوي لإنو ما في شي من يللي عملوه، أثّر أو رح يأثر فينا… اكيد مش قصة قلّة إحساس بل هييّ قصة حقيقة ووقت بتكون الحقيقة الى جانبك، كل الإشاعات والإفتراءات بتتكسّر تحت إجريهارايحين اليوم على الإنتخابات بكل مسؤولية، مش سعياً وراء السلطة أوالألقاب يللي صارت ورانا، بل سعياً وراء الدور يللي دفعنا حقه غالي معركة شراكة دامت سنين من ال2005 لحدّ ما حققنا عودتنا على الطاولة شركاء حقيقين في رسم مستقبل بلدنا…رايحين سعياً وراء الدور يللي بيتوجّب علينا بإنه نساهم بإعادة إنهاض بلدنا بعد الإنهيار يللي أصابه لإن البلد ما رح ينهض الا على أسس جديدة من المحاسبة والشفافية والجدّية وإحترام القانون ووقف الهدر والفساد والمساواة بالحقوق والواجبات يللي دايماً نادينا وحاربنا كرمالها ويللي من دونها ما في بلد وما في دولة ولبنان الغد يللي عمنشوفه بصرخات الشباب وطموحاتهم وتطلّعاتهم ما بيقدر يكون الا على هيدي الصورةوكل فريق سياسي بعده متمسك بالنظام السابق، بعدو مقتنع انو بعد فيه يمارس السياسة مثل قبل من دون حسيب أو رقيب، هوي فريق بعده خارج الزمن وعاجلاً أم آجلاً رح يخرج من المشهد السياسي وتحديداً على يد الشباب اللبناني…..نحن كنّا وما زلنا روّاد تغيير هيدا النظام، نحن الجسم الغريب يللي فات على نظام تقليدي، تواجه معه، تخاصم معه، عمل تفاهمات معه مش لنصير مثله بل لنغيّر الآخرين ونجيبهم على هل المسار الإصلاحي، وكل مرّة فشلت المحاولة أو تعرقلت، سقطت التفاهمات أو إختلّت، وهيك رح يضلّ يصير لتتحقّق طموحاتنا لبناء دولة عصرية، دولة عادلة، دولة منشوف حالنا فيها، وبيرجعو يتعلّقوا شبابنا فيها،واليوم، من رحم المعاناة والوجع يللي عمنعيشه، ولإن الدولة وقعت ولازم نرجع نوقفّها على إجريها، لازم نخلق فرصة لإعادة بناءها على أسس صحيحة وسليمة، على كل المستويات، وتحديداً مالياً، مش لإنو هيدي شروط مطلوبة دولياً، بل لإن هيدي مطالب لبنانية لطالما حكينا عنها وسعينا لتحقيقها، إنو الدولة ما لازم تخسر مصاري، ما لازم تبيع كهرباء على خسارة، ما لازم تتعرّض للتهرّب من دفع المتوجّبات تجاهها، بس كنا دايماً نصطدم بفكر قائم على منطق إستغلال الدولة لآخر نقطة منها ولو أدّى هل الشيء لكسر ضهرها… وهيك صار بالآخر مع الأسف…اليوم، مش وقت البكي على الأطلال، اليوم وقت نشمّر عن زنودنا ونحسم الخيارات والمعالجات، ونوقّف المراوحة، والكل يقتنعوا انو في طريق واحدة للعودة للإستقرار الإقتصادي والنقدي، وللعودة لحالة التعافي، ولإعادة تكوين سيولة تدريجياً بترجّع ودائع الناس لأصحابها، ولتحميل المسؤوليات للجميع بما فيهم الدولة اللبنانية، وهيدا المسار يللي التيار الوطني الحر ملتزم فيه للآخر وهيدا عهدنا على اللبنانيين في الأشهر الجايي، لأن في فرصة جدّية لإعادة النهوض ولإن في ايد ممدودة لمساعدة لبنان، بس بدنا نخلص بقى من هل مراوحة وتضييع الوقت والتردّد يللي البعض كان بعدو في، ونروح الى الحسم وبدء مشوار العلاج والتعافي ليرجع لبنان الى ما كان عليه…هيدي أمور منها تفصيلية، هيدي أمور جوهرية مرتبطة بمصير البلد بالمرحلة الجايي ومرتبطة بجنى عمر كل واحد كان ضحية هل إنهيار… والتيار كان ورح يبقى رأس حربة معركة إعادة نهوض البلد وإسترجاع هل حقوق… وهيدا كلام مش للإستهلاك.. هيدا كلام من فريق وأنا واحد منه وشاهد من أهله، خاض سنين طويلة من ال90 معركة إستقلال لبنان وما دبّ اليأس بقلبه لحدّ ما حققها، وخاض سنين طويلة معركة الشراكة من ال2005 وما دبّ اليأس بقلبه لحدّ ما حققها، وعمبخوض اليوم معركة نهوض الدولة وإصلاحها، وطالما عنده هل عناد وهل عزيمة وهل إصرار يللي ألهمنا اياهم من أول نشأتنا قائدنا ومعلّمنا الرئيس العماد عون، كونو على ثقة انة مرة جديدة رح نوصل لنحقق هدفنا!كثار اليوم راكضين ليخلصو منا بكل لبنان وتحديداً ببعبدا،بعضهم رافعين شعار التغيير والثورة، بدّي قول لهم إنكم مغلبطين بالعنوان…. إذا معركتكم هي معركة إصلاح فعلية، عمبتقوّصوا على الفريق الغلط، لا بل عمبتضعّفوا معركة الإصلاح الحقيقية… وإذا معتقدين إنو بالشعارات بتحقٌق اللأهداف، تعوا فوتوا وشوفوا الصراع اليومي والتراكمي (بطلعاته ونزلاته، بنجاحاته وإخفاقاته) يللي منخوضوه داخل المؤسسات لنحقّق كل هل الشعارات يللي عمبتحكوه فيها…. وإذا قدرتو تفوتوا رح تكتشفوا انو نواب التيار الوطني الحر داخل مجلس النواب رح يكونوا مش حدكم، بل قدّامكن بكل معركة إصلاحية رح تنعمل…. فرجاء قليل من التواضع ومن الموضوعية وديروا البارودة بالإتجاه الصحيح ووقّفوا التعميم بالإدانة وتجهيل الفاعل…والبعض الآخر من الأخصام التقليديين، يللي طارحين حالهم بدائل وكأنهم اليوم طالعين من الخزانة أو نازلين من غير كوكب، ما كإنهم جزء من هل النظام يللي شاركوا فيه وحكموا فيه واليوم طارحين حالهم كإنهم شيء جديد عليه،إذا بدكم تنافسوا التيار على الأحجام والسلطة هيدا حقكم، بس إذا بدكم تزوّروا التاريخ وتخوّنونا، هيدي أكبر بكثير من قدرتكم…ما فيكم تلغوا ذاكرة الناس وتدّعوا العفّة وقت يللي بدكم، وتعملوا عكسها وقت يللي بناسبكم….بأي حقّ بتشكّكوا بسياديتنا، ونحن أكثر مين دفع ثمن حرّيته وسيادته وإستقلاله والفريق الوحيد يللي وقت بدو يآخذ قراره، لا بتلفن لحدا جوّا ولا لحدا برّا…. فيكم تقولو هيك عن حالكم…بأي حقّ بتشوّهوا طبيعة علاقاتنا السياسية، ونحن أكثر فريق بقارع وبشارع وبيختلف مع حلفاؤه، وفارض ندّية وإحترام متبادل وإعتراف بالحقوق المتبادلة… وهل يا ترى من ال2005 لهلق، فيكم تقولو هيك عن حالكم…وين ذاكرتكم الإنتقائية يللي بتغالي وبتزايد بالسيادة اليوم وقت يللي شاركتو بأول حكومات الطائف تحت سيطرة الإحتلال السوري أو وقت طلعتو على القرداحة بالوقت يللي نحن إخترنا المواجهة للأخير كرمال السيادة وما قبلنا نصالح سوريا إلا وقت ضهرت من لبنان ورجعت سيادته…وين ذاكرتكم الإنتقائية يللي بتغالي وبتزايد بموضوع السلاح وقت يللي تحالفتو مع حزب الله تحديداً ببعبدا ضمن التحالف الرباعي ووقت تباهيتو انو كل ورقة بالصندوق هي رصاصة كرمى ولصالح المقاومة…لقوّي التذاكي على بعض… كمان إنتو مضيّعين البوصلة… إذا فعلاً ضنينين بالسيادة وبإصلاح البلد، ديرو بارودتكم بغير اتجاه… بس على كل حال، مش رح تكون أول مرّة بتديروها علينا، بس أهمّ شي ما تنسوا، إنو كل مرّة رح نطلع طيّبين منها….ما حلّكم تفهموا إنو بلبنان المرجلة مش مين يعلق مع الثاني، بل المرجلة مين بيتّفق مع الثاني… ما حلكم تفهمو انو اهون شي نتصادم ونتقاتل وأصعب شي نتفاهم على شي بفيد البلد… لبنان مش ناقصو أزمات ومشاكل وحروب… ناقصو ناس بيقدرو يتفاهمو وينجزو وينتجو…. ما شبعتو تضييع وقت وفرص وسنين من أعمارنا؟شيلو بقى من رأسكم ذهنية حداً يلغي الثاني… ما حداً قادر يلغي حداً بلبنان… ووجودنا نحن هون اليوم ووجود الرئيس عون ببعبدا بعد 30 سنة من نفيه هو أكبر دليل انو ما في حدا بلنان بيقدر يلغي حدا…. رحمو البلد ورحمو الشعب وفتّشوا كيف نلتقي مش كيف نتحارب…كلمة أخيرة لشركائنا باللايحة وبالوطن. نوايانا صادقة ومن هيك رافضين نستسلم للحقد والكراهية والصدام والقطيعة يللي كثار عمببشّروا فيها وحاملين لواءها. ولكن النوايا والعواطف ما بتكفّي. كل زواج ببلّش بعاطفة وحبّ ولكن المحفاظة عليه وتجنّب الطلاق بيتطلّب تأمين ظروف نجاحه وإستمراريته. العيش الواحد بلبنان تحدّي مستمرّ وجهد وتضحيات لإنجاحه، وأهمّ شي مساواة وعدالة واحدة لكل اللبنانيين.اليوم أمامنا تحدّي كبير لإعادة إنهاض لبنان وإعطاءه فرصة الحياة والإزدهار من جديد وهيدي مسؤولية على الجميع وإنتو منها، ومطلوب منّا جميعاً نآخذ كل القرارات اللازمة من دون مزيد من التردّد… مطلوب نحسم المعالجات المالية ونسهّل الفرصة الدولية، ونستكمل إصلاح الدولة على كل المستويات، ونعيد تصحيح مسار العلاقات الدولية والإقليمية، ونرجع نخلق ظروف إستعادة لبنان عافيته ونشاطه.اليوم ما عادت المعادلة معادلة أكثريات وأقليات، لإن ما عاد في قيمة لأي سلطة وأي أكثرية خارج إطار الإنقاذ المالي والإقتصادي للبلد. ما في صوت بالمعركة بيعلى على صوت وقف الانهيار والعودة للتعافي وسلوك طريق إعادة الأموال لأصحابها، وبموازاة هل الشيء ما في مهرب من تطوير نظامنا نحو اللامركزية حماية لوحدتنا الوطنية يللي ما بتستقيم الا ضمن نظام عادل ومتوازن بين كل أبنائه ومناطقه،واليوم من الشجاعة الإعتراف انو دولتنا المركزية يللي خاضعة لديكتاتورية التوافق والإفراط في إستعمال الميثاقية، معرّضة للمشاكل والأزمات والتعطيل أكثر من الإنتاجية ونحن أكثر مين دفع ثمنها بإيام عهدنا، من هيك لازم نحرّر إنماءنا وخدماتنا العامّة ونعطي الإمكانيات والصلاحيات للمناطق لتنمّي حالها وتقوم بواجباتها تجاه أهلها وتتحرّر من قبضة الوزارات والإدارات والمجالس الإستنسابية السلوك والممارسة والبعيدة عن أي محاسبة…أهلي ببعبدا وبالتيار،لطالما تعرّض التيار للإستهداف وللضربات وإنصاب وإنأذى بس كل مرّة قدر يخرج أقوى بعزيمته وعناده ومعنوياته، وكمّل مشواره…وأنا من هون، من بعبدا بالذات، وعدي إلكم ولكل رفاقي يللي عمبخوضو المعارك على كل الأراضي اللبنانية، إنّي مرّة جديدة رح كون على قدّ الأمانة يللي انعطتني، وقدّ الثقة يللي وضعتوها فيّي ورغم كل الإستهدافات والضربات، رح اوقف معكم ب15 أيار المساء لنشبك إيدينا بإيدين بعض على إمتداد لبنان ونصرخ بوجه الجميع: التيار باقي ولبنان باقي ونقول للرئيس عون يللي سهران عليّنا من هل تلّة: إنت بلّشت هل معركة وسلّمتنا الأمانة ونحن رح نكون على قدّها لنكمّل المشوار ونحقّق لبنان المستقبل، مش يللي عاشو ودفع ثمنه جيلنا، بل لبنان مثل ما بدّون اياه اليوم شباب لبنان.عشتم، عاشت بعبدا وعاش لبنان…#آلان_عون