-أي ثقافة حياة هذه التي يراد منها ان تنزع من القاموس قدرة الانسان على التمييز بين الحق والباطل؟
بعد كل الذي جرى منذ ثلاث سنوات ولا يزال يجري حتى الآن، ألم يحن الوقت للتأمل ومراجعة النفس وفتح جسور التلاقي والحوار بين مكونات المجتمع اللبناني وخاصة أهل الحكمة والبصيرة فيه؟ الم يقتنع البعض ان شعارات كلن يعني كلن، وفالج ما تعالج، وما فينا نعملشي، زادت خراب البلد خرابا” أكبرا” في القلوب والعقول، واججت الكرهبين الافراد والمجموعات؟
أي ثقافة حياة هذه التي يراد منها ان تنزع من القاموس قدرة الانسان على التمييز بين الحق والباطل، وبين الصح والخطأ، وبين العدل والظلم، وبين المحبة والحقد؟ أي تصرف هذا الذي يصر دائما” ومنذ اليوم الاول لما يسمى بالانتفاضة، على استفزاز الآخر، والتنمر عليه، والاستهزاء به، وادانته كل ما دق الكوز بالجرة؟ واخيرا” اي منطق يقول انه يجب على هذا الآخر السكوت، والتحمل، والامتناع عن الدفاع عن النفس خاصة” بعد ان تحول هذا الاستفزاز الى تهديد صريح و معلن بالالغاء؟
علينا الاعتراف ان شعار كلن يعني كلن نجح في تحقيق الهدف المنوط به اي زرع بزور الفتنة في نفوس اللبنانيين مستفيدا” من ظروف اقتصادية انتحارية سببها جيل من سياسيي الميليشيات الفاسدين منذ اوائل التسعينات بالتكافل والتضامن مع رعاتهم الاقليميين والدوليين. والاخطر في كل هذا المسار ان التفكير الفتنوي دخل عقول قسم كبير من جيل الشباب والشابات الذي وقع للآسف ضحية غسل الدماغ. اختاروا عينة”منه واسألوها، وسوف تكتشفون بانفسكم مدى بعدهاعن قييم التفاهم، والتسامح، وقبول عادات وتقاليد شركاء لهم بالعمر والوطن.
بالمقابل نقول بكل ثقة وفخر ان هذا الشعار فشل بتصويبه المقصود، والحصري على تيار وطني حر استقطب مئات الالاف من الشعب اللبناني منذ ولادته ولا يزال؛ وتربى على ثقافة التمرد ضد الاحتلالات العسكرية”، كماحصل في الماضي، والاحتلالات الفكرية كما هو حاصل الآن. انه تيار مناضل علمنا مؤسسه الرئيس العماد ميشال عون وبعده الوزير الشاب جبران، ان العمل السياسي لا معنى له اذا لم يكن قائما” على قيم الجرأة، والاستقامة، ونصرة الحق، والعمل المتواصل لخير الوطن. ومن كان تاريخه كذلك لا يأبه بالطارئين، بل يمشي قدما”، ويكون عصيا” على بروباغندا الكذب وفساد الاخلاق.
تيارنا هو خيارنا في الانتخابات واليه سنوجه بوصلتنا.
انضموا الينا لنكمل معا” ورشة نهوض وطننا.
سمير مسره