عَ مدار الساعة


نهاية الأزمنة.. وتحدّيات “الوكيل الأمين”.. “لا تُطفئوا الروح. لا تحتقروا النبوءات وٱمتحِنُوا كلَّ شيءٍ”.. (الأب غسان رعيدي -1)


🌷🌷
لا تَخَفْ، أيُّها القطيعُ الصغيرُ..
ما أصابتكُم تجربةٌ إلاَّ وكانت في وُسعِ البشَر. وأمينٌ هو الله..

عن كتاب انتصار قلب مريم الطاهر – نهاية الأزمنة وجلجلة الكنيسة للأب غسان رعيدي (1)

مَن تُراه الوكيل الأمين” (لو12: 42)


.. عندما كان إبن الله المتجسّد سيدنا المسيح يُبَشِّرُ الناسَ ويُصلِّي مِن أجلِ أخِصَّائِه، دعانا جميعَنا، مِن كلِّ الأجناسِ والأَعراق، إلى عدمِ الخوفِ بعدَما حلَّ ملكوتُ اللهِ على الأرض، هذا الملكوتُ الَّذي بدأَ يَستَتِبُّ منذ أن أَنْهى يسوعُ بنفسهِ رسالةَ أبيهِ السماويِّ. وفي الوقتِ عينِه، دعانا لنَثِقَ بهِ لأنَّهُ، بِسِرِّ وُجُودِه في الزَمَن، قد غلَبَ العالَمَ والموتَ وإبليس، ولكنَّهُ طلَبَ منَّا السهَرَ الدائمَ في الصومِ والصلاةِ كيلا نقعَ في التجارِب، ودعانا لنحمِلَ الصليبَ كُلَّ يومٍ ونتبَعَهُ لننالَ الخلاصَ به ومعَهُ. ونبَّهَنا مِن مَكايدِ العدوِّ الخبيثة، بالإصغاءِ إلى كلامِهِ الخلاصيِّ في الإنجيلِ المقدَّسِ وفي عيشِ وصاياهُ بإيمانٍ ورجاءٍ ومحبَّة، كي نثبُتَ فيهِ ويثبُتَ هو فينا. والثباتُ يتطلَّبُ التسلُّحَ بسلاحِ اللهِ بوضوحٍ وأمانةٍ كي ننتصِرَ بالمسيحِ على ما ينتظرُنا من مصاعِبَ وٱضطهاداتٍ لا بُدَّ مِن أن نتخطَّاها بفرحٍ وٱبتهاجٍ ليكونَ أَجْرُنا عظيمًا في السموات.

لذلكَ، إنَّهُ واضحٌ في قلوبِ الكثيرينَ، أنَّ الخلاصَ هو بيسوعَ المسيحِ وحدَه، وما تَمُرُّ به البشريَّةُ في هذه المرحلةِ من تاريخِها، لَهُوَ صعبٌ ولَم تَشهَدْهُ مِن قَبْلُ… مَعَ كلِّ هذا، وبالتزامُنِ مَعَ الأصوامِ والصلواتِ والتحَدِّياتِ والإصرارِ على الثَباتِ ثِقَةً بالمسيحِ وأمانةً لِحُبِّه، كان اللهُ يُرينا فظاعةَ خيانةِ النُفوسِ لِمسيحيَّتِها ونذورِها وخِدمَتِها ورسالَتِها، ومدى أمانَتِهِ هو لِوُعُودِهِ في تَحريرِ هذه النُفوس، مِن شُرُودِها وضَلالِها وضَياعِها.. لذا، نرى كيفَ دَخَلَت كنيسةُ المسيحِ الْمُجاهِدةُ تاريخَ نِهايةِ الأزمنة، ٱبتداءً مِنَ الْمَخاضِ الَّذي سيَتحوَّلُ إلى المحنةِ الكُبرى في النصفِ الثاني مِنَ الأُسبُوعِ الأخيرِ مِن نبوءةِ دانيَّالَ النبِيِّ، هذِهِ المحنةِ الَّتي ستُؤدِّي إلى سَحْقِ رأسِ الحيَّةِ القديْمَةِ الجهنَّميَّةِ بٱنتصارِ قلبِ مريَمَ الطاهرِ، وذلكَ عندما يَنْصَبُّ ” الإفناءُ الْمَقضِيُّ على الْمُخَرِّبِ” الشنيع (دا9: 27 وتك3: 15)، أي لحظةَ القضاءِ التَامِّ على المسيحِ الدَجَّالِ وأَتباعِهِ.

بدأَت مرحلةُ نِهايةِ الأزمنةِ[1] مَعَ بَدءِ المَخاضِ الكبيرِ والعَلَنِيِّ يومَ الأحدِ 13 شباط سنة 2005، لحظةَ وفاةِ الراهبةِ لوسيَّا دوسانتوس، الرائيةِ الَّتي تسلَّمَت مَعَ ٱثنَينِ مِن أنسِبَائِها رسائلَ العذراءِ مريَمَ النَبويَّةَ في فاتيما – البرتغال، بين 13 أيَّار و13 تشرين الأوَّل سنة 1917.

وجاء حدثُ وفاةِ هذه الراهبةِ معَ وفاة البابا الَّذي كان يعاصرُ المرحلةَ الأخيرةَ من حياتِها، البابا يوحنَّا بولسَ الثاني الَّذي تُوُفِّيَ ليلةَ السبت 2 نيسان 2005، الليلةَ الأخيرةَ من تساعيَّة الرحمةِ الإلَهيَّة، أي ليلةَ عيد الرحمة المذكور. فكان هذان الحدَثان العلامةَ الحسِّيَّة لبدءِ مرحلة القضاءِ على الشَيطان وجنودِه الهالكين وتكبيلِهم وزَجِّهم في جهنَّمَ لِمُدَّةِ ألفِ سنةٍ رمزيَّة (رؤ20: 2)، وأيضًا العلامةَ الحسِّيَّةَ للعَدِّ العكسيِّ لانتصارِ قلبِ مريَمَ الطاهرِ في الذكرى المئويَّةِ الأولى لبَدءِ ظهوراتِ والدةِ الإلهِ في فاتيما – البرتغال.

ولَم يكُن عَبَثًا أن يَنشُرَ البابا يوحنَّا بولسُ الثاني سرَّ فاتيما الثالثَ الشهير[2] سنةَ ألفَين، بالتزامُنِ مع إعلانِ الراهبةِ ماريَّا فوستين كُوالسكا رسولةِ الرحمةِ الإلَهيَّةِ، قدِّيسةً بتاريخ 30 نيسان 2000، لأنَّ هذَينِ الحدَثَينِ وُجِدا لتحضيرِ البشريَّةِ للأزمنةِ الأخيرةِ العلَنيَّةِ ٱبتداءً من عام 2005 تقريبًا، ليس للحصر والتحديد النهائيِّ إنَّما للدعوةِ إلى الاهتداءِ والتوبةِ والصلاةِ والسهَرِ الدائمِ لتَجَنُّبِ الوقوعِ في التجارِبِ الْمُهلِكة. لذلك، يدعو الرسولُ بولس الجماعةَ المسيحيَّةَ إلى التيَقُّظِ قائلاً: ” لا تُطفئوا الروح. لا تحتقروا النبوءات. بل ٱمتحِنُوا كلَّ شيءٍ، وتَمسَّكُوا بِما هو حسَنٌ. إمتنِعُوا عن كلِّ شِبْهِ شرٍّ” (1تس5: 19-22).

هذه الفترةُ الرَمزيَّةُ مِنَ الحربِ الرُوحيَّةِ والمادِّيَّةِ الشَرِسَةِ على أشكالِها، وُصولاً إلى لحظةِ الانتصارِ الإلَهِيِّ الحاسمة[3]، يَجِبُ خِلالَها تحصينُ النُفوسِ الْمُختارةِ، بالصومِ والصلاةِ والسُجودِ للمسيحِ في سرِّ القربانِ المقدَّسِ، وإعلانُ التعليمِ الصحيحِ للإنجيلِ وللكنيسةِ الواحدةِ الجامعةِ المقدَّسةِ الرسوليَّة. فعندما ٱنتُخِبَ البابا الحالِيُّ بنديكتُسُ السادسَ عشرَ مساءَ الثلاثاءِ 19 نيسان سنة 2005 رأسًا منظورًا للكنيسةِ، ونائبًا للمسيحِ وخليفةً لبطرسَ الرسول.. عَلَتْ صَلَواتُ الشُكرِ للهِ مِن أجلِ خليفةِ ٱبنِهِ الأخيرِ في زمنِ الْمَخاضِ الكبيرِ العلنيِّ. وذلك، كما يؤكِّدُ القدِّيسُ ملاخي[5]

هذه الحقيقةَ في نبوءَتِهِ مُعتَبِرًا بأنَّه بعد البابوَيْنِ يوحنَّا بولسَ الأوَّل (ورمزُهُ: من مُنتَصَف القمر أو خسوف القمر) ويوحنَّا بولسَ الثاني (ورمزُه: من عمل الشمس أو كسوف الشمس)، سيأتي البابا الَّذي يحمل الرمز: “من مجد الزيتون” وهو البابا بنديكتسُ السادسَ عشرَ. بالإضافة إلى ذلك، إذا كان الدُخولُ في مرحلةِ نِهاية الأزمنةِ قد تَحقَّقَ معَ وفاةِ الراهبة لوسيَّا والبابا يوحنَّا بولسَ الثاني، فإنَّ علامةَ قربِ الدخولِ في المحنةِ الكبرى هي وفاةُ الأب “ستيفانو دون غوبي” الإيطاليِّ، مؤسِّسِ الحركةِ الكهنوتيَّةِ المريَميَّةِ في العالَم، وذلك عند الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الأربعاء في 29 حزيران 2011، يومِ عيدِ الرسولَين بطرسَ وبولسَ.

وعلامةُ الدخولِ الحسِّيَّةِ في هذه المحنةِ ستحصلُ عندما سينتقلُ البابا بنديكتسُ السادسَ عشرَ من هذه الفانيةِ إلى الملكوتِ السماويِّ، وأيضًا بحلولِ روحِ الربِّ “على كلِّ بشرٍ (يؤ3: 1) كعنصرةٍ شاملةٍ للبشريَّة، داعيًا إيَّاها إلى الاهتداءِ والتوبة والصلاة[6]. أمَّا “خلال المحنَةِ الكبرى الَّتي ستُعاني منها الكنيسةُ الرومانيَّة، فسيرأسُ السُدَّةَ البابويَّة ‘بطرسُ الرومانيُّ‘، وسيرعى الخِرافَ وسطَ عددٍ كبيرٍ من المِحَن، وعند ٱنتهاء هذه المِحَن، فإنَّ المدينةَ ذاتَ التِلالِ السَبْعِ (أي روما) ستُدَمَّرُ: والقاضي الرهيبُ سيحكُمُ على الشعب“[7]. ويعني ذلكَ، أنَّ الرَبَّ يسوعَ المسيحَ سيُبيدُ جميعَ أعدائِهِ، الظاهرينَ والخفيِّين، ويُؤَسِّسُ مُلكَهُ على الأرض، مُلكَ السَلامِ والقداسة. لذلكَ، لنتأمَّلْ بكلامِ الربِّ: ” لا تَخَفْ، أيُّها القطيعُ الصغيرُ، فقَدْ حَسُنَ لدى أبيكُم أن يُعطِيَكُم الملكوتَ” (لو12: 32).

رجاء

هذه الحقيقةُ يَجِبُ ألاَّ تُخيفَ أحَدًا أبَدًا، لأنَّه كما حصلَ مع أيُّوبَ الصِدِّيقِ في العهدِ القديم، عندما جرَّبَهُ الشيطانُ وخسَّرَهُ صحَّتَهُ وكُلَّ أملاكِهِ وكُلَّ أفرادِ عائلته ما عدا زوجتِه، وذلك بعد الحوارِ الشهيرِ بين الله والشيطان، ولَمَّا ٱنتهى الأمرُ بٱنتصارِ اللهِ على الشيطانِ من خلالِ أمانةِ أيُّوبَ للهِ وثباتِه في الإيمانِ به قائلاً: “الربُّ أعطى والربُّ أخذَ، فليَكُنِ ٱسمُ الربِّ مُبارَكًا” (أي1: 21)، كذلكَ يحصلُ الآنَ مع هذا الجيلِ في تاريخِ البشريَّة، إذ جرى حوارٌ بين اللهِ والشيطانِ الَّذي يُجرِّبُنا في أزمنةِ شَرِّهِ الأخيرة هذه كما أنبأَنا بذلك البابا لاونُ الثالثَ عشرَ في 13 تشرين الأوَّل سنة 1884[8].

ولكنْ فلنفرَحْ ولنبتهِجْ، لأنَّه كما كانتِ النتيجةُ معَ أيُّوبَ ستكونُ مع الأُمَناءِ من هذا الجيل، وسينتصرُ قلبُ مريَمَ الطاهرُ وقلبُ يسوعَ الأقدَسُ.

فاللهُ الَّذي سَمَحَ للشيطانِ بأن يُجرِّبَ أيُّوبَ البارَّ، هو نفسُهُ وضعَ حدودًا لِهذا الْمُجَرِّبِ الشنيع. واللهُ أيضًا وضعَ حدودًا للمُخرِّبِ الشنيعِ (المسيحِ الدَجَّال) ولِشُرورِهِ في هذه المرحلةِ الحاسمةِ من تاريخ البشريَّة، لأنَّه في نِهايتها سوفُ يُكبَّلُ الشيطانُ مع كلِّ جُنودِه في جهنَّم.

ولْيعلَمِ المسيحيُّ وغيرُ المسيحيِّ، أنَّ اللهَ لا يسمحُ بتجربتنا أكثرَ من طاقةِ كُلٍّ منَّا، وهذا ما أكَّدَهُ الرسولُ بولسُ عندما ذكَّرَ أهلَ قورنتُسَ بالتجارِبِ الَّتي مرَّ بِها الشعبُ الإسرائيليُّ في صحراءِ سيناءَ، قائلاً: “ما أصابتكُم تجربةٌ إلاَّ وكانت في وُسعِ البشَر. وأمينٌ هو الله، فلن يسمحَ أن تُجَرَّبوا فوقَ ما تُطيقون، بل يجعلُ معَ التجرِبَةِ مَخرجًا، لتستطيعوا أن تحتملوها” (1قور10: 13).

وكان الربُّ يسوعُ المسيحُ قد حذَّرَنا قائلاً: ” كلَّمْتُكُم بِهذا ليكونَ لكُم فِيَّ سلام. سيكونُ لكُم في العالَمِ ضيقٌ. ولكن ثِقوا: أنا غلَبتُ العالَم” (يو16: 33). وكان قبل ذلك بشَّرَنا قائلاً: ” لن أترُكَكُم يتامى. إنِّي آتي إليكُم” (يو14: 18). ” مَن كانت لديهِ وصاياي ويَحفظُها، هو الَّذي يُحبُّني. ومَن يُحبُّني يُحبُّهُ أبي، وأنا أُحبُّهُ وأُظهِرُ له ذاتي” (يو14: 21). ” كلَّمتُكُم بِهذا، وأنا مُقيمٌ عندكُم. لكنَّ البَارَقليط، الروحَ القدُس، الَّذي سيُرسِلُهُ الآبُ بٱسمي، هو يُعلِّمُكُم كلَّ شيء، ويُذَكِّرُكُم بكلِّ ما قلتُهُ لكُم. السلامَ أَستودِعُكُم، سلامي أُعطيكُم. لا كما يُعطيهِ العالَمُ أنا أُعطيكُم. لا يضطَرِبْ قلبُكُم ولا يَخَفْ!” (يو14: 25-27).

يُتبع..

المصدر: انتصار قلب مريم الطاهر – نهاية الأزمنة وجلجلة الكنيسة 2012 المقدمة ص: 10-11-12


[1] راجِع المُلحَق 1 في القسم الثالث من الكتاب، رسالةُ العذراءِ للأبِ ستيفانو دون غوبي رقم 485. المَقصودُ هو العلامةُ الحسِّيَّةُ العَلَنيَّة..

[2]  أُنظُر لاحقًا الفصل 4 في القسم الأوَّل من الكتاب، سرُّ فاتيما الثالث ومراحلُ دربِ الصَليب.

[3] لا يجوزُ تَحديدُ التَواريخِ بشكلٍ جذريٍّ وحاسم، إنَّما مِحوَرُ لحظةِ الانتصارِ هو  الذِكرى السَنويَّةُ الأولى لظهوراتِ العذراءِ مريَمَ في فاتيما – البرتغال سنةَ 2017، والَّتي قالَ فيها البابا بنديكتسُ السَادس عشر في 13 أيَّار 2010: “ رسالة فاتيما النَبويَّة لَم تَكتمِل بعد، والَّذي يَعتقِدُ عكسَ ذلك يكونُ قَدِ ٱنخدَع. وأعلَنَ أيضًا أنَّ هذه الرِسالةَ النَبويَّةَ هي لِزَمَنِنَا الحاضِر. وصلَّى قائلاً: “ علَّ السَنواتِ السَبعَ الآتيةَ والَّتي تَفصِلُنا عَنِ الذِكرى المئويَّةِ لظهوراتِ فاتيما تُسرِّعُ زفَّ بُشرى ٱنتصارِ قلبِ مريَمَ الطَاهرِ لمجدِ الثَالوثِ الأقدَس. وأعقَبَ قائلاً: الانتصارُ يَقتَرِب… وأعتَقِدُ أنَّ سُلطةَ الشَرِّ ستُكبَح فتَظهَرُ قُوَّةُ اللهِ دائمًا مِن خلالِ قُوَّةِ الأُمِّ وتُبقيها حيَّةً… إنَّ ٱنتصاراتِ مريَمَ هي خَفيَّةٌ، إنَّما حقيقيَّة“. المَرجِع: www.zenit.org. وراجع أيضًا: البابا بنديكتس السَادس عشر، نور العالَم، دار الفارابي، بيروت، 2010، ص234.

[4] البابا بنديكتوس السادس عشر 14-15-16 أيلول 2012، “سلامي أُعطيكم”- دليل الزِيارة، اللجنة الكنَسيَّة المركزيَّة الْمُولَجَة التَحضير لزيارة البابا، مطابع الكريم الحديثة، جونيه – لبنان، 2012، ص21.

[5]  راجِع المُلحَق 14 في القسم الثالث من الكتاب، نبوءةُ القدِّيس ملاخي.

([6]  تفاصيلُ علاماتِ نِهاية الأزمنة والمحنة الكبرى تُقرأُ في الفصل 2 في القسم الأوَّل من الكتاب، نِهايةُ الأزمنةِ وعلاماتُها.

([7]  Jean-Luc Maxence, Les Secrets de la Prophétie de Saint Malachie, Editions Jean-Claude Lattès, 1997, p.23 et 208

([8]  راجِع المُلحَق 16.8 في القسم الثالث من الكتاب، رؤيا البابا لاون الثالث عشر.


“طُوبى للَّذي يَقرَأُ كَلِماتِ هذه النُبوءَة،

ولِلَّذينَ يَسمعونَها ويَحفظونَ ما هو مَكتوبٌ فيها،

لأنَّ الوقتَ قَريبٌ!” (رؤ1: 3)

“ها هو يأتي على السُحُب،

وسَتَراهُ كلُّ عَين،

وأيضًا الَّذينَ طَعَنوه،

فتَنتَحِبُ عليه قبائلُ الأرضِ كلُّها.

أجل! آمين.

أنا هو الأَلِفُ والياء،

يقولُ الرَبُّ الإله،

الكائن، والَّذي كان، والآتي،

الضابطُ الكُلَّ” (رؤ1: 7 – 8)


انتصار قلب مريم الطاهر – نهاية الأزمنة وجلجلة الكنيسة 2012