يجب الآن وفي هذا الوقت بالذات إيقاف هذا المخطط… أحجار على رقعة الشطرنج
لتنزيل الكتاب باللغة العربية (ahjar-chataranj)
باللغة الإنكليزية (pawns-in-the-game-by-william-guy-carr)
باللغة الفرنسية (pions-sur-l-echiquier)
– تجميع الناس بكتل ضخمة ذات طابع حيواني.. وتحديد للنسل..
– معركتنا ليست مع مخلوقات ليست من لحم ودم، بل مع قوى روحية تسيطر على..
– لا يخجلني أن أعترف بأن “الإنجيل” هو الذي أمدني بالمفتاح
– استعمال المال والجنس، للسيطرة على قيادات جميع الحكومات
– عن طريق العملاء، يتمّ حذف حوادث بارزة من مناهج التاريخ
– بعد 3 ثورات كبرى (فرنسا وبريطانيا واميركا) وحربين عالميتين بقي الثالثة..
– الجماهير المسيحية تائهة، عندئذ بأتيها عقيدة الشيطان
التطبيق العملي للبروتوكولات!!!
وليام غاي كار (William Alexandre Carr )
- باحث كندي وأستاذ جامعي اختص بالعلوم (التوراتية) وبالآثار القديمة.
- قضى فترة بفلسطين ودرس بالجامعة (العبرية) في القدس. وزار مختلف مناطق الشرق الأوسط.
- ضابط في سلاح البحريّة البريطاني، وعمل في الاعلام والاستخبارات والمكتب الاعلامي الصهيوني
- يجيد اللغة العربية واللغة العبرية، وقام إثر عودته إلى أمريكا بتأليف كتابه (سرقة أمة) في عام 1952.
- أثبت بطلان الحق التاريخي لدى اليهود، بشكل علمى موثق
- أهم ما تعرض له المؤلف إقدامه على تحليل محتويات الكتاب المقدس ومعالجة قضية (النبوءات الثوراتية والوعود والمواثيق التي قطعها الرب لببنى إسرائيل)
- كشف وجود خيوط مؤامرة في العصر الحديث من خلال 3 حروب (يشار إليها بـ3WW )
- المؤامرة من مجمع الشيطان:
مصطلح “كنيس الشيطان”و”كار” كتب: كما قال السيد المسيح عن غرض اليهود المحدد، وهي تتألف من “أنا أعلم أن الكفر منهم الذي يقول أنهم يهود، وليست، ولكن هي مجمع الشيطان!” (رؤيا يوحنا: ).
مقدمة كتاب المؤلف وليام غاي كار، الضابط في المخابرات البريطانية
“خيوطهم لا تصير ثوباً ولا يكتسون بأعمالهم، اعمالهم أعمال إثم وفعل الظلم في أيديهم. أرجلهم إلى الشر تجري وتسرع إلى سفك الدم الزكي. أفكارهم افكار إثم، في طرقهم اغتصابٌ وسحق. طريق السلام لم يعرفوه وليس في مسالكهم عدل، جعلوا لأنفسهم سبلاً معوجَّة، كل من يسير فيها لا يعرف سلاماً”. (أشعيا – الإصحاح 59)
يهود من اليمن غادروها مؤخراً… خيوطهم لا تصير ثوباً
جذور المؤامرة ألعالمية
ما أكشف عنه الستار سيثير دهشة القارئ فإني آمل الا يشعر بمركب نقص حين أُعلن له بصراحة أنني شرعت في لعمل منذ عام 1911، مستهدفاً الوصول الى كنه السرّ الخفيّ الذي يمنع الجنس البشري من ان يعيش بسلام وينعم بالخيرات الرغيدة التي منحها الله له.
لم استطع النفاذ الى حقيقة هذا السرّ حتى عام 1950 حيث عرفت أن الحروب والثورات التي تعصف بحياتنا والفوضى التي تسيطر على عالمنا ليست جميعاً – دونما أي سبب آخر – سوى نتائج مؤامرة شيطانية مستمرة…
وهذه المؤامرة بدأت في ذلك الجزء من الكون الذي ندعوه “الفردوس” حين تحدّى الشيطان الحق الإلهي في أن تكون كلمة الله هي العليا. وقد اخبرتنا الكتب المقدسة كيف انتقلت المؤامرة الشيطانية من جنات عدن الى عالمنا الأرضي.
وكانت الحقائق والبديهيات المتناثرة التي عثرت عليها في كل أرجاء العالم متقطعة الحلقات لا يمكن تنسيقها. واستمر ذلك حتى وصلتُ الى الحقيقة وأدركت أن معركتنا ليست مع مخلوقات عادية من لحم ودم، (بولس – رسالة افسس 6: 12) بل مع القوى الروحية والفكرية التي تعمل في الظلام وتسيطر على معظم هؤلاء الذين يشغلون المراكز العليا في العالم بأسره.
ولا يخجلني هنا أن أعترف بأن “الإنجيل” هو الذي أمدني بالمفتاح الذي مهد لي الوصول الى الجواب عن تساؤلاتي السابقة.
يبدو أن عدداً قليلاً من الناس يستطيع استيعاب الحقيقة التي تقول أن الشيطان كان من أذكى سكان السماء وأعلاهم رتبة، وانه لا يفنى لأنه روح خالص. كما تخبرنا الكتابات المقدسة أن سلطة الشيطان هي من القوة بحيث استطاع ان يخرج الثلث الأكثر ذكاءً من ملائكة السماء عن الدستور الإلهي ويضمهم إليه، لأنه ادعى ان المنهج الإلهي لحكم الكون ضعيف وغير عملي لأنه مبني على فرضية تقول: إن المخلوقات الدنيا يمكن أن تُعلّم كيفية معرفة المحبة، وبالتالي تتمنى الذات الإلهية عن شعور بالإحترام والتقدير لكمالها المطلق، بينما تقوم عقيدة الشيطان على ان الحق هو القوة وأن للأفراد الذين يتمتعون بذكاء وتفوق، الحق في حكم كافة المخلوقات الأخرى، لأن الجماهير تجهل ما هو صالح لها. وهذه العقيدة كما نرى هي عين ما ندعوه في اصطلاحاتنا المعاصرة بالطغيان أو الحكم المطلق.
وليست التوراة – العهد القديم – في الواقع سوى قصة الشيطان حين جعل أجدادنا الأولين يحيدون عن جانب الله فتأسس كنيس الشيطان على الأرض، ثم تخبرنا التوراة كيف شرع هذا الكنيس منذئذ في التآمر لمحاربة الدستور الإلهي ومنع إقامته على هذه الأرض. وقد بُعث “المسيح” الى الأرض في وقت بلغت فيه المؤامرة مرحلة أصبح الشيطان فيها مسيطراً عى كل هؤلاء الذين يشغلون المراكز العليا في العالم.
ففضح المسيح كنيس الشيطان، وهاجم أتباعه مسمياً إياهم بأبناء إبليس الذي وصفه بأبي الكذب وأمير الخديعة. وقد عرّف المسيح بالتحديد أتباع كنيس الشيطان بأنهم هؤلاء الذين يسمون أنفسهم “اليهود”،
ولكن ليسوا كذلك بل هم كاذبون لا يدينون بدين، كما سمى كبار صرافي النقود – وهم يرادفون كبار أصحاب البنوك الحاليين – والكتبة والمنافقين (الفريسيين) سماهم نورانيي ذلك الزمان.
والكثيرون منا ينسون أن المسيح جاء لينقذنا من حبائل الشيطان التي كانت تضيق علينا الخناق أكثر فأكثر على مرّ السنين.
وقد منحنا المسيح لحل مشاكلنا عندما طلب منا أن نذهب الى جميع الأمم والشعوب لنعلمهم حقيقة المؤامرة. ووعدنا بأننا إذا نفذنا ما طلب إلينا فانّ معرفة الحقيقة سو تحررنا من رقبة هذه المؤامرة، لكننا أهملنا القيام بالواجب الذي عهد به إلينا، وكان ذلك – بكل بساطة – سبب تطور المؤامرة منذئذ حتى كادت تدخل مرحلتها قبل النهائية.
مراحل المؤامرة
في عام 1784 وضعت مشيئة الله تحت حيازة الحكومة البافارية براهين قاطعة علي وجود المؤامرة الشيطانية المستمرة.
كان آدم وايزهاوبت Adam Weishaupt أستاذا يسيوعياً للقانون في جامعة انغولد شتات Ingoldstadt ولكنه أرتدّ عن المسيحية ليعتنق المذهب الشيطاني.. في عام 1770 استأجره المرابون الذين قاموا بتنظيم مؤسسة “روتشيلد“، لمراجعة البروتوكولات القديمة وإعادة تنظيمها علي أسس حديثة.. والهدف من هذه البروتوكولات هو التمهيد لكنيس الشيطان للسيطرة علي العالم، كما يفرض المذهب الشيطاني أيديولوجيته علي ما يتبقى من الجنس البشريّ، بعد الكارثة الاجتماعية الشاملة التي يجري الإعداد لها بطرق شيطانية طاغية.
ويستدعي المخطط الذي رسمه وايزهاوبت تدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة.. ويتمّ الوصول إلي هذا الهدف عن طريق تقسيم الشعوب التي سماها “الجوييم” (لفظ بمعنى القطعان البشرية، يطلقه اليهود علي البشر من الأديان الأخرى) إلى معسكرات متنابذة تتصارع إلي الأبد، حول عدد من المشاكل التي تتوّلد دونما توقف، اقتصادية وسياسية وعنصرية واجتماعية وغيرها.
ويقتضي المخطط تسليح هذه المعسكرات بعد خلقها، ثم يجري تدبير “حادث” في كل فترة يكون من شأنه أن ينقضّ بعض هذه المعسكرات على بعض، فتضعف نفسها محطمة الحكومات الوطنية والمؤسسات الدينية.
اغتيال ملك النمسا من قبل (طالب) جندتّه المخابرات… سبب إندلاع الحرب الأولى
وفي عام 1776 نظم “وايزهاوبت” جماعة النورانيين لوضع المؤامرة موضع التنفيذ.. وكلمة النورانيين تعبير شيطاني يعني “حملة النور”.
ولجأ وايزهاوبت إلي الكذب، مدعياً أن هدفه الوصول إلي حكومة عالمية واحدة، تتكون من ذوي القدرات الفكرية الكبرى.. واستطاع بذلك أن يضمّ إليه ما يقارب 2000 من الأتباع، من بينهم أبرز المتفوقين في ميادين الفنون والآداب والعلوم والاقتصاد والصناعة. وأسس عندئذ محفل “الشرق الأكبر” ليكون مركز القيادة السري لرجال المخطط الجديد. وأهدافهم:
1. استعمال الرِشوة بالمال والجنس، للوصول إلي السيطرة على الأشخاص الذين يشغلون المراكز الحساسة علي مختلف المستويات، في جميع الحكومات وكل مجالات النشاط الإنساني. وعندما يقع أحدهم شرَك النورانيين او إغراءاتهم أن يحاط بالعُقَد من كل جانب ويستنزف بالعمل بالعمل في سبيلهم، عن طريق الابتزاز السياسي، أو التهديد بالخراب المالي، أو بجعله ضحية لفضيحة عامه كبرى، أو بالإيذاء الجسدي، أو حتى بالموت هو ومن يحبهم.
2. يجب علي النورانيين الذين يعملون كأساتذة في الجامعات والمعاهد العلمية، أن يُعطوا اهتمامهم للطلاب المتفوقين عقلياً والمنتمين إلى أسر محترمة، ليوّلدوا فيهم الاتجاه نحو الأممية العالمية، كيما يجري تدريبهم فيما بعد تدريباً خاصاً علي أصول المذهب العالميّ. وتخصيص منح دراسية لهم.. ويجب إقناعهم أولاً بأن الأشخاص ذوي المواهب والملكات العقلية الخاصة، لهم الحق في السيطرة علي من هم أقل كفاءة وذكاء منهم، لأن “الجوييم” يجهلون ما هو صالح لهم جسدياً وعقلياً وروحياً.. ويوجد في العالم اليوم ثلاث مدارس متخصصة في ذلك….
3. مهمة الشخصيات ذات النفوذ استخدامهم عملاء خلف، بعد إحلالهم في المراكز الحساسة الستار لدي جميع الحكومات بصفة خبراء أو اختصاصيين، بحيث يكون في إمكانهم تقديم النصح الى كبار رجال الدولة، وتدريبهم لاعتناق سياسات يكون من شأنها على المدى البعيد أن تخدم المخططات السرية لمنظمة العالم الواحد…
4. العمل على الوصول الى السيطرة علي الصحافة وكل أجهزة الإعلام الأخرى. ومن ثم تُعرض الأخبار والمعلومات علي “الجوييم” بشكل يدفعهم إلي الاعتقاد بأن تكوين حكومة أممية واحدة هو الطريق الوحيد لحل مشاكل العالم المختلفة.
ولما كانت فرنسا وإنكلترا أعظم قوتين في العالم في تلك الفترة، أصدر “وايزهاوبت” أوامره إلى جماعة النورانيين لكي يثيروا الحروب الاستعمارية لأجل إنهاك بريطانيا وإمبراطوريتها، وينظموا ثورة كبرى لأجل إنهاك فرنسا، وكان في مخططه أن تندلع هذه الأخيرة في عام 1789.
هذا وقد وضع كاتب ألماني أسمه “سفاك” (Zwack) نسخة “وايزهاوبت” المنقحة عن المؤامرة القديمة علي شكل كتاب جعل عنوانه “المخطوطات الأصلية الوحيدة” ( Einige Original Scripten). وفي عام 1784 أرسلت نسخة من هذه الوثيقة إلي جماعة النورانيين، الذين أوفدهم “وايزهاوبت” إلى فرنسا لتدبير الثورة فيها، ولكن صاعقة انقضّت علي حامل الرسالة وهو يمر في “راتسبون” (Ratisbon) في طريقه من فرانكفورت إلي باريس، فألقته صريعاً على الأرض مما أدي إلى العثور علي الوثيقة التخريبية من قبل رجال الأمن لدي تفتيش هم جثته، وسلّمت هؤلاء الأوراق إلي السلطات المختصة في حكومة بافاريا.
وبعد أن درست الحكومة البافارية بعناية وثيقة المؤامرة، أصدرت أوامرها إلي قوات الأمن لاحتلال محفل الشرق الأكبر ومداهمة منازل عدد من شركاء وايزهاوبت من الشخصيات ذات النفوذ، بما فيها قصر البارون باسوس ( Bassus) في سندرسدورف (Sandersdorfv). وأقنعت الوثائق الإضافية التي وجدت إبان هذه المداهمات الحكومة البافارية بأن الوثيقة هي نسخة أصلية عن مؤامرة رسمها الكنيس الشيطاني الذي يسيطر من علٍ على جماعة النورانيين عازماً فيها على استخدام لحروب والإضطرابات حتى يصل بإحدى الطرق الى انشاء حكومة عالمية بشكل أو بآخر حيث يتم الوصول الى السيطرة على مقدرات هذه الحكومة حال إنشائها.
ومذاهبهم”، وأرسلت نسخاً عنها إلي كبار رجال الدولة والكنيسة.. ولكن تغلغلا لنورانيين ونفوذهم كانا من القوة، بحيث جهّل هذا النذير، كما جهّل قبله تحذيرات المسيح للعالم.
انتقل نشاط النورانيين منذ ذلك الوقت إلي الخفاء، وأصدر “وايزهاوبت” تعاليمه إلي أتباعه بالتسلل إلى صفوف ومحافل جمعية الماسونية الزرقاء، وتكوين جمعية سرية في قلب التنظيمات السرية.
ولم يسمح بدخول المذهب النوراني، إلا للماسونيين الذين برهنوا علي ميلهم للأممية، وأظهروا بسلوكهم بعداً عن الله، وهكذا استخدم النورانيون قناع الإنسانية لتغطية نشاطهم التخريبي الهدام. وعندما شرعوا في التمهيد للتسلل إلي المحافل الماسونية في بريطانيا، وجهوا الدعوة إلي “جون روبنسون” لزيارة الدول الأوروبية. ولكن خدعتهم لم تنطلِ علي روبنسون، ولم يصدق أن الهدف الذي يريد العالميون الوصول إليه هو إنشاء دكتاتورية محبة وسماحة، إلا أنه احتفظ بمشاعره لنفسه، وعهد إليه النورانيون بنسخة منقحة من مخطط مؤامرة وايزهاوبت لدراستها والحفاظ عليها.
وفي عام 1789 تفجرت الثورة في فرنسا، بسبب رضوخ رجال الدولة والكنيسة فيها للنصح الذي وُجّه إليهم بتجاهل التحذيرات التي تلقوها.
ولكي ينبّه الحكومات الأخرى إلي خطر النورانيين، عمد “روبنسون” إلي نشر كتاب سنه 1798، أسماه “البرهان علي وجود مؤامرة لتدمير كافة الحكومات والأديان”، ولكن هذا التحذير جهّل أيضاً كما جهّلت التحذيرات التي سبقته!
- في عام 1789 حذّر جون روبنسون الزعماء الماسونيين من تغلغل جماعة النورانيين في محافلهم.
- في 9 تموز 1789 أدلي “دافيد باين” رئيس جامعة “هارفارد” بالتحذير نفسه الى المتخرجين، وأوضح لهم النفوذ المتزايد للنورانيين في الأوساط السياسية والدينية في الولايات المتحدة الأميركية.
- وفي عام 1826 رأي الكابتن “وليام مورغان” أن واجبه يقتضي منه إعلام بقية الماسونيين والرأي العام بالحقيقة فيما يتعلق بالنورانيين ومخططاتهم السرية وهدفهم النهائي. وكلف النورانيون واحداً منهم هو الإنجليزي “ريتشارد هوارد” بتنفيذ حكمهم الذي أصدروه على مورغان بالموت كخائن. وحذر الكابتن مورغان من الخطر، فحاول الهرب إلي كندا، ولكن هوارد تمكن من اللحاق به بالقرب من الحدود، واغتاله علي مقربة من وادي نياغارا.
لا يعلم سوى القليلين اليوم، أن هذا الحادث أدي آنئذ إلي استياء وغضب ما يقرب من 40% من الماسونيين في شمالي الولايات المتحدة وغضبهم وهجرهم للماسونية.. ونستطيع تصوّر مقدار نفوذ القائمين علي المؤامرة الشيطانية ضدّ الله والإنسان إذا تذكرت بأنهم استطاعوا، عن طريق عملائهم، حذف حوادث بارزة كهذه منمناهج التاريخ التي تدرَّس في المدارس الأمريكية.
وفي عام 1829 عقد النورانيون مؤتمراً لهم في نيويورك، تكلم فيه نوراني إنكليزي اسمه “رايت” (Wright) وأعلم فيه المجتمعين أن جماعتهم قرّرت ضم جماعات العدميين (Nihilist) والإلحاديين (Atheist) وغيرهم من الحركات التخريبية الأخرى في منظمة عالمية واحدة تعرف بالشيوعية. وكان الهدف من هذه القوة التخريبية التمهيد لجماعة النورانيين لإثارة الحروب والثورات في المستقبل.. وقد عين كيلينتون روزفلت (Clinton Roosevelt) – الجد المباشر لفرانكلين روزفلت وغيره لتمويل المشروع الجديد. وقد مولت هذه الأرصدة “كارل ماركس” و”إنجليز” عندما كتبا “رأس المال” و “البيان الشيوعي” في حي سوهوفي العاصمة الإنجليزية لندن.
وكانت مهمة النورانيين في المخطط المنقح الذي وضعه “وايزهاوبت” للمؤامرة القديمة قدم الزمن هي تنظيم وتوجيه السيطرة على جميع المنظمات والجمعيات العالمية عن طريق ايصال عملائهم الى المراكز القيادية الحساسة فيها. وهكذا ففي الوقت الذي كان فيه كارل ماركس يكتب “البيان الشيوعي ” تحت إشراف جماعة من النوارنيين، كان البروفيسور “كارل ريتر” من جامعة “فرانكفورت” يُعدّ النظرية المعادية للشيوعية تحت إشراف جماعة أخرى من النورانيين، بحيث يكون بمقدور رؤوس المؤامرة العالمية استخدام النظريتين المتعاكستين في التفريق بين الأمم والشعوب، بصورة ينقسم فيها الجنس البشري إلي معسكرين متناحرين، ثم يتم تسليح كل منها ودفعهما للقتال وتدمير بعضهما. وقد أكمل العمل الذي شرع به “ريتر”، ذلك الألماني الذي وصف بالفيلسوف “فردريك وليام نيتشه”، الذي أسس المذهب المعروف باسمه “النيتشييزم”.
وكان هذا المذهب هو الأساس الذي تفرع عنه فيما بعد المذهب النازي. وهذه المذاهب هي التي مكنت عملاء النورانيين من إثارة الحربين العالميتين الأولي والثانية.
وفي عالم 1834 اختار النورانيون الزعيم الثوري الإيطالي “جيوسيبي مازيني” (Guiseppi Mazzini) ليكون مدير برنامجهم لإثارة الاضطرابات في العالم، وقد ظل هذا المنصب في يد مازيني حتى مات عام 1872.
في عام 1840 جيء إليه بالجنرال الأميركي بابك (Albert Pike) الذي لم يلبث أن وقع تحت تأثير مازيني ونفوذه. وتقبل الجنرال “بابك” فكرة الحكومة العالمية الواحدة، حتى أصبح فيما بعد رئيس النظام الكهنوتي للمؤامرة الشيطانية. وفي الفترة بين عامي 1859 و 1871 عمل في وضع مخطط عسكري لحروب عالمية ثلاث، وثلاث ثورات كبرى اعتبر أنها جميعها سوف تؤدي خلال القرن العشرين إلي وصول المؤامرة إلي مرحلتها النهائية.
الأول الثاني في روما بإيطاليا، والثالث في برلين بألمانيا. وعهد إلي مازيني بتأسيس 32 مجلساً ثانوياً تابعاً لها، موزعة على المراكز الاستراتيجية في العالم. وأصبحت تلك المجالس منذئذ وحتى الآن مراكز القيادة العامة السرية للحركة الثورية العالمية.
وقبل إعلان “ماركوني” اختراعه اللاسلكي (الراديو) بزمن طويل، كان علماء النورانيين قد تمكنوا من إجراء الاتصالات السرية بين “بابك” ورؤساء المجالس المذكورة، وكان اكتشاف هذا السر هو الذي جعل ضباط المخابرات يدركون كيف أن أحداثاً غير ذات صلة ظاهرية ببعضها تقع في أمكنة مختلفة من العالم وفي وقت واحد، فتخلق ظروفاً وملابسات خطيرة حول أحد هذه الحوادث بالذات فلا تلبث أن تتطور حتى تنقلب إلي حرب أو إلي ثورة.
كان مخطط الجنرال “بايك” يقتضي أن تنظم الحركات العالمية الثلاث: الشيوعية والنازية والصهيونية السياسية، لإثارة الحروب العالمية الثلاث والثورات الثلاث. وكان الهدف من الحرب العالمية الأولى هو إتاحة المجال للنورانيين للإطاحة بحكم القياصرة في روسيا وجعل تلك المنطقة معقل الحركة الشيوعية – الإلحادية، ثم التمهيد لهذه الحرب باستغلال الخلافات بين الإمبراطوريتين البريطانية والألمانية التي وّلدها بالأصل عملاء النورانيين في هاتين الدولتين. وجاء بعد انتهاء الحرب بناء الشيوعية كمذهب واستخدامها لتدمير الحكومات الأخرى وإضعاف الأديان.
أما الحرب العالمية الثانية فقد مهدت لها الخلافات بين الفاشستيين والحركة الصهيونية السياسية. وكان المخطط المرسوم لهذه الحرب أن تنتهي بتدمير النازية وازدياد سلطان الصهيونية السياسية، حتى تتمكن أخيرا من إقامة دولة إسرائيل في فلسطين. كما كان من الأهداف تدعيم الشيوعية حتى تصل بقوتها إلي مرحلة تعادل فيها مجموع قوى العالم المسيحي، ويقتضي المخطط إذ ذاك إيقافها عند هذا الحد، حتى يبدأ العمل في تنفيذ المرحلة التالية وهي التمهيد للكارثة الإنسانية النهائية. وإني أتساءل هل يستطيع أي شخص ذي اطلاع إنكار أن روزفلت وتشرشل كانا ينفذان هذه الخطة؟
أما الحرب العالمية الثالثة، فقد قضي مخططها أن تنشب نتيجة للنزاع الذي يثيره النورانيون بين الصهيونية السياسية وبين قادة العالم الإسلامي، وبأن توجّه هذه الحرب وتدار بحيث يقوم الإسلام (العالم العربي والمسلمون) والصهيونية (دولة اسرائيل) بتدمير كل منهما الآخر وفي الوقت ذاته تقوم الشعوب الأخرى – التي تجد نفسها منقسمة أيضاً حول هذا الصراع – بقتال بعضها البعض الآخر حتى تصل إلي حالة من الإعياء المطلق الجسماني والعقلي والروحي والاقتصادي.
في 10 آب 1871 ، أخبر الجنرال (بابك) (مازيني) أنّه بعد نهاية الحرب العالمية الثالثة سنشهد أعظم فاجعة اجتماعية عرفها العالم في تاريخه. وسوف نورد فيما يلي كلماته المكتوبة ذاتها (مأخوذة من الرسالة التي يحتفظ بها المتحف البريطاني في لندن بإنكلترا):
“سوف نعمل لإحداث كارثة إنسانية عامة تظهر بشاعتها اللامتناهية لكل الأمم نتائج الإلحاد المطلق، وسيرون فيها منبع الوحشية ومصدر الهزة الدموية الكبرى. وعندئذ سيجد مواطنو جميع الأمم أنفسهم مجبرين علي الدفاع عن أنفسهم حيال تلك الأقلية من دعاة الثورة العالمية، فيهبون للقضاء علي أفرادها محطمي الحضارات. وستجد الجماهير المسيحية آنئذ أن فكرتها اللاهوتية قد أصبحت تائهة غير ذات معنى، وستكون هذه الجماهير متعطشة إلى مثال وفي حاجة إلى من تتوجه إليه بالعبادة، وعندئذ بأتيها النور الحقيقي من عقيدة الشيطان الصافية التي ستصبح ظاهرة عالمية، والتي ستأتي نتيجة لرد الفعل العام لدى الجماهير بعد تدمير المسيحية والإلحاد معاً وفي وقت واحد“.
ولما مات “مازيني” عين “بايك” زعيماً ثورياً إيطالياً آخر أسمه (أدريانو ليمي) خليفة له، وعندما مات “ليمي” بعد ذلك خلفه “لينين” و”تروتسكي”. وكانت النشاطات الثورية لكلّ هؤلاء تموّل من قبل أصحاب البنوك العالمية في بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة.
وعلي القارئ، هنا، أن يتذكر أن أصحاب البنوك العالمية هم اليوم – كما كان صرافو النقود والمرابون في أيام المسيح – عملاء للنورانيين أو أدوات في يدهم.
ولقد أدخل في روح الجماهير أن الشيوعية حركة عمالية قامت للدفاع عن حقوق العمال ولتدمير الرأسمالية. ويُظهر هذا الكتاب “أحجار علي رقعة الشطرنج ” أن ضباط الاستخبارات في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا قد حصلوا على وثائق وبراهين صحيحة، تثبت أن الرأسماليين العالميين هم الذين موّلوا، بواسطة مصارفهم الدولية، كل الأطراف في كل الحروب والثورات منذ 1776. إن أتباع الكنيس الشيطاني هم الذين يوجّهون في عصرنا الحاضر حكوماتنا ويجيرونها على الاشتراك في الحروب والثورات ماضين قدماً في تحقيق المخططات..
وهناك العديد من الوثائق التي تبرهن بصورة قاطعة أن “بايك” كان بدوره الرئيس الروحي للنظام الكهنوتي الشيطاني، مثل وايزهاوبت في عصره. وقد وقعت رسالة أخرى في أيدٍ غريبة، وكان قد كتبها بتاريخ 14 تموز 1889 إلى رؤساء المجالس العليا التي شكلها سابقاً. وذلك لشرح أصول العقيدة الشيطانية فيما يتعلق بعبادة إبليس والشيطان. وجاء فيها:
“يجب أن نقول للجماهير إننا نؤمن بالله ونعبده، ولكن الإله الذي نعبده لا تفصلنا عنه الأوهام والخرافات. ويجب علينا نحن الذين وصلنا إلي مراقب الإطلاع العليا أن تحتفظ بنقاء العقيدة الشيطانية.. نعم! إن الشيطان هو الإله.. ولكن للأسف، فان أدوناي (وهذا هو الاسم الذي يطلقه الشيطانيون علي الإله الذي نعبده) هو كذلك إله..!
وهكذا فإن الاعتقاد بوجود إبليس وحده هو كفر وهرطقة. أما الديانة الحقيقية والفلسفة الصافية فهي الإيمان بالشيطان كإله مساو لأدوناي؛ ولكن الشيطان، وهو إله النور وإله الخير، يكافح من أجل الإنسانية ضد أدوناي إله الظلام والشر”!
إن الدعاية التي بثها بين الجماهير موجهو المؤمرات الشيطانية جعلت الرأي العام يعتقد أن خصوم المسيحية هم جميعاً من الملحدين. ولكن الحقيقة هي أن هذا كذب موجه مقصود والهدف منه تمويه المخططات السرية لكهان المذهب الشيطاني الذين يشرفون على الكنيس الشيطاني، ويوجهونه بصورة يتمكنون معها من منع الإنسانية من تطبيق دستور العدالة الإلهية في الأرض كما شرحها الله لأبوينا الأولين في جنة عدن عندما خلقهما، كما يروي سفر التكوين. وهؤلاء الكهان يعملون في الظلام ويبقون دائماً خلف الستار يحافظون على سرية شخصياتهم وأهدافهم حتى عن الأغلبية العظمى من أتباعهم المخدوعين الذين ضللوهم حتى أصبحوا المنفذين لمخططاتهم السرية وممطامحهم. ان كهان الكنيس الشيطاني هؤلاء يعلمون أن النجاح النهائي لمؤامراتهم الدامية لاغتصاب السلطات من جميع حكومات العالم يتوقف على مهارتهم في حفظ سرية أشخاصهم واهدافهم الحقيقة حتى يصل اليوم الذي لا يعود معه في إمكان أي قوة أو اي ذكاء أن يمنعهم من تنصيب زعيمهم ملكاً مطلقاً طاغياً على العالم بأسره. ولقد أنبأتنا الكتابات المقدسة بأن نخططات، مثل مخططات “وايزهاوبت” و”بايك”، سوف توضع وتنفّذ فعلاً حتى يأتي اليوم الذي تستطيع فيه قوى الشر الروحية أن تسيطر على الأرض.
وتخبرنا إحدى الآيات أنه بعد أن تمر الأحداث التي تكلمنا عنها فان الشيطان سيكون مقيداً لمدة 1000 عام (((يتضح من هنا أنّ الكلام عن المسيح الدجال، وليس عن إبليس.. وهذا اقرب للمنطق))) وأنا لا أدعي معرفة ما تُفيد هذه الآية بتحديدها هذه الفترة الزمنية أو مقدار هذه الفترة بمقاييسنا الإنسانية، ولكن ما يهمني الآن هو أن دراسة المؤامرة الشيطانية المستمرة، لكل الناس في كل الأمم المتبقية وبأكبر سرعة ممكنة.
وقد كشفت الأبحاث عن رسائل من “مازيني” بينت عناية كُهان النظام الشيطاني بالحفاظ على سرية اشخاصهم واهدافهم الحقيقية. وقد جاء في رسالة كتبها “مازيني” قبل وفاته بسنين قليلة: “إننا نكوّن جمعية من الإخوة المنتشرين في كل بقاع الكرة الأرضية. ونحن نرغب في كسر كل الأطواق، ولكن هناك واحداً خفياً ولا يشعر به أحد على الرغم من أنه يثقل بوزنه علينا، من أين جاء هذا الطوق؟ وأين هو؟ لا احد يعرف، أو على الأقل لا أحد يشير إليه بكلمة. إن هذه الجمعية سرية حتى بالنسبة إلينا نحن الخبراء القدامى في الجمعيات السرية“.
وفي عام 1925 نشر نيافة الكاردينال “كارو رودريغز”، أسقف مدينة “سانتياغو” عاصمة تشيلي، كتاباً اسمه “نزع النقاب عن شر الماسونية” وشرح فيه كيف خلق النورانيون واتباع الشيطان وإبليس جمعية سرية في قلب جمعية سرية أخرى. وابرز في كتابه عدداً كبيراً من الوثائق القاطعة التي تبرهن أنه حتى رؤساء الماسونية انفسهم، اي الماسونيون من الدرجتين 32 و33 (الدرجات العليا)، يجهلون ما يدور في محافل الشرق الأكبر وفي المحافل المجددة التي أوجدها “بايك”، أي محافل الطقوس “البالادية”…
وقد حار المؤرخون في تفسير تصرف كهّان المذهب الشيطاني بإدخالهم عبادة إبليس في الدرجات السفلى من محافل الشرق الأكبر وفي المجالس “البالادية”، ثم بانتقائهم أعضاء مختارين يتم إطلاعهم على الحقيقة الكاملة التي تقول إن الشيطان هو الإله وإنه مساوٍ تماماً لأدوناي. والشيطان في الكتابات المقدسة، (أشعيا 14، لوقا : 10)، ولكن العقيدة الشيطانية تنص بشكل قاطع علي أن الشيطان هو الذي قاد الثورة في السماء، وأن إبليس هو الابن الأكبر لأدوناي، وهو شقيق ميخائيل الذي هزم المؤامرة الشيطانية في السماء. وتقول التعاليم الشيطانية إن ميخائيل قد نزل إلي الأرض بشخص يسوع لكي يكرر علي الأرض ما فعله في السماء.. وبما أن الشيطان، ابليس، الشر – سمّه ما شئت – هو أبو الكذب فيظهر جلياً أن قوى الظلام الروحية تلك تخدع أكبر عدد ممكن من هؤلاء الذين يُدْعَون بالمثقفين لفعل ما يريدون، تماماً كما فعلوا في السماء.
بعيدا عن الجدل، يجب أن يكون من السهل على أي مسيحي أن يعلم أن هناك قوتين خارقتين اثنتين، الأولي هي الله “وقد ذكرت له التوراة عدة أسماء”، والثانية هي الشيطان الذي له أيضا أسماء عدة. والمهم الذي يجب أن نذكره، هو أنه، حسب ما تقول رسالات الوحي، فان هناك يوم حساب نهائي، وسيكسر إبليس، أو “سيفلت”، من القيد الذي قيّده 1000 عام وسيعود من جديد ليخلق الفوضى علي هذه الأرض، وسيتدخل الله بعد ذلك إلي جانب النخبة “وسيفصل بين الخراف والماعز “. ونحن نعلم أن الذين سيحيدون عن جانب الله سيحكمهم الشيطان أو إبليس بالفوضى والاضطراب الأبدي، حتى إنهم سيكرهون حاكمهم ويكرهون بعضهم البعض، لأنهم سيعلمون أنهم قد خُدعوا لإبعادهم عن الله وأنهم قد فقدوا محبته وصداقته إلي الأبد.
***
وما أن يقرأ القارئ “أحجار على رقعة الشطرنج” سيدرك أن الصراع الحاضر ليس دنيوياً ولا مؤقتاً، انه بدأ في ذلك الجزء من الكون الذي ندعوه “عالم السماء” وكان هدفه وسيبقى كسب أرواح الناس لإبعادها عن الله العلي القدير.
ويقول علماء اللاهوت المتعمقون ان ابليس أو الشيطان يعلم انه أخطأ، كما يعلم أنه روح لا يفنى، ولذلك فهو مصمم على أن يجرّ معه ما يمكن جرّه من الأرواح الى الجحيم لتشاركه تعاستهويتطلب مخطط وايزهاوبت ما يلي:
1. إلغاء كل الحكومات الوطنية.
2. إلغاء مبدأ الإرث والملكية الخاصة. (كما حاصل في بريطانيا اليوم)
3. إلغاء المسكن العائلي الفردي، والحياة العائلية، وإلغاء فكرة كون الحياة العائلية الخلية التي تبني حولها الحضارات.
4. إلغاء كل الأديان الموجودة، تمهيدا لمحاولة إحلال العقيدة الشيطانية ذات الطابع المطلق في الحكم وفرضها علي البشرية.
مركز قيادة المؤامرة
كان مركز قيادة المؤامرة حتى أواخر القرن الثامن عشر في مدينة فرانكفورت بالمانيا، حيث تأسست أسرة روتشيلد واستقرت وضمّت تحت سلطانها عدداً من كبار الماليين العالميين الذين “باعوا ضمائرهم إلى الشيطان “، ثم نقل كهان النظام الشيطاني مركز قيادتهم إلي سويسرا، بعد أن فضحتهم حكومة بافاربا عام 1786، ولبثوا هناك حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث انتقلوا إلي نيويورك وأصبح مركز قيادتهم في مبني “هلرولد يرات”. وفي نيويورك حل آل “روكفلر” محل آل “روتشيلد” فيما يختص بعمليات التمويل.
في المرحلة النهائية للمؤامرة ستتكون حكومة العالم من الملك – الطاغية المطلق ومن الكنيس الشيطاني ومن عدد من أصحاب الملايين والإقتصاديين والعلماء الذين يبرهنون على إخلاصهم للقضية الشيطانية. أما بقية الناس فيتمّ تجميعهم في كتل ضخمة ذات طابع حيواني وتخضع لقواعد التقسيم الإصطناعي الموضوعة والمطبقة على نطاق عالمي. ويقول برتراند راسل في الصفحات 49-51 من كتابه “تأثير العلم المجتمع”: “إن الإنسال في العالم المستقبل سوف ينتظم بصورة لا يُشرك معها سوى نسبة 30% من الإناث و5% من الذكور في توليد النسل الإنساني وسوف يحدد نوع النسل ومقداره بحسب حاجيات الدولة”.
وبما أن القرارات الأخيرة للمجالس هي دائماً في عقول الناس، نختم المدخل بمقتطفات أقتبسها من محاضرة ألقاها أحد رؤساء المجالس الماسونية البالادية على أعضاء محفل الشرق الأكبر في باريس بفرنسا:
“تم إنزال نسبة تطبيق قوانين “الجوييم” إلي أدني مستوى، وتم نسف هيبة القانون بواسطة التأويلات المتحررة التي أدخلناها في هذا المجال. وسيحكم القضاة في المسائل الرئيسية المهمة حسب ما نملي عليهم: أي يحكمون علي ضوء القواعد التي نضعها لهم ليحكموا “الجوييم” بموجبها، ويتم ذلك بالطبع عن طريق أشخاص هم دمي بين أيدينا بالرغم من عدم وجود أية رابطة ظاهرية بيننا وبينهم. وهناك حتى شيوخ وأعضاء في الإدارة يقبلون بمشورتنا”.
لقد تحطمت الإمبراطوريتان الروسية والألمانية، وتحولت الإمبراطوريتان البريطانية والفرنسية إلي قوى من الدرجة الثانية والثالثة، وتساقطت الرؤوس المتوجة (الملوك) كالثمار الناضجة. وقد تم تقسيم العالم مرتين إلى معسكرين متنازعين، نتيجة للدعايات التي بثها النورانيون. واشتعلت نيران حربين عالميتين سفك فيها العالم المسيحي الغربي دماء أبنائه بعشرات الملايين، دون أن يكون لدي أي واحد من المشتركين في هذه المجازر أي سبب شخصيّ ضد أي من الآخرين… أما في الشرقيين الأدنى والأقصى فالمؤامرة ماضية في التمهيد للحرب العالمية الثالثة!!
ويجب الآن وفي هذا الوقت بالذات إيقاف هذا المخطط، عن طريق إعلام الرأي العام العالمي، بأن الكارثة الاجتماعية النهائية قادمة لا محالة، وسوف يتلوها الاستبعاد المطلق الجسدي والعقلي والروحي للإنسانية.
أما آن الأوان للعالم المسيحي لكي يستفيق على الخطر الذي يحيق به؟ أما آن الأوان للآباء لكي يمنعوا أطفالهم من أن يصبحوا ذات يوم ذخيرة لمدافع القضية الشيطانية؟ ألم يحن الوقت بالنسبة إلينا لكي نصبح الفاعلين لكلمة الله على الأرض بدلاً من أن نبقى مستمعين فقط.
إن اتحاد الجمهور المسيحي (Federation of Christ Layman) الذي لي شرف رئاسته، قد وضع في متناول الجميع كل المعلومات التي استطاع الحصول عليها، لإلقاء الضوء علي الأوجه المختلفة للمؤامرة، وقد نشرنا هذه المعلومات في كتابين هما “أحجار علي رقعة الشطرنج ” و “ضباب أحمر يعلو أميركا “، بالإضافة إلي منشورات أخرى. نحن ندعوكم الى الانضمام الينا عن طريق متابعة الأوجه والمراحل المختلفة للمؤامرة ودراستها ثم اطلاع الجميع على معلوماتكم. افعلوا ذلك وستكون قوة الرأي العام المطلع أكبر قوة على الأرض.
نداء الى الشعب الأميركي
إننا ندعوكم (يقصد الشعب الأميركي) الى تنظيم جماعات مدنية مسيحية أو إنشاء تكتلات مشابهة لأجل التدارس والاطلاع. ويجب استخدامهم لأجل ايصال المواطنين المخلصين إلى المناصب العامة عن طريق الإنتخابات. ولكن يجب عليكم قبل أن تنتخبوا أحد المرشحين بمنصب عام أن تتأكدوا من اطلاعه الكامل على أوجه المؤامرة على مستوى البلدية وعلى مستوى الولاية وعلى المستوى الاتحادي، ذلك بأن المؤمنين بإنشاء عالم موحد ليسوا كلهم مستعدين لخدمة كنيس إبليس لو علموا حقيقة ما يفعلون. فواجبنا يقتضي منا إعلامهم بالحقيقة ويجب أن تتجنّب التكتلات المسيحية المدنية التحزب والطائفية، لأن هدفنا الوحيد يجب أن يكون إعادة الإيمان بالله الى السياسة حتى نتمكن خيراً من تأسيس حكومة تتبع في حكم العالم قواعد الدستور الإلهي كما بينته لنا الكتابات المقدسة وشرحه لنا “يسوع المسيح”، وعندئذ فقط ستكون مشيئة الله على الأرض كما هي في السماء، ولن يتدخل الله الى جانبنا وتتحقق صواتنا الا إذا تمكنا من تحقيق كل ذلك.