– سعيد: المشاريع الإنمائية لا تخص جهة واحدة أو حزبا واحدا، إنما هي للجميع
***
تفقد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، يرافقه مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الفنية المهندس أنطوان سعيد، مشاريع إنمائية في جرود جبيل للاطلاع على شمول إمدادات المياه والصرف الصحي في طريقة تنفيذها.
واستهلت الجولة بتفقد طريق كوع المشنقة قرطبا، فطريق اللقلوق العاقورة وطريق إهمج اللقلوق، وذلك بحضور رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس وممثل عن مجلس الإنماء والإعمار وممثلين عن الشركات المتعهدة للمشاريع التي هي طور التنفيذ.
وفي تصريح أدلى به في ختام الجولة، أوضح جبران أن “هذه الجولة المشتركة تهدف إلى الإطلاع على أعمال البنية التحتية القائمة على الطرق الجبلية، ولعلها الأولى من نوعها لتعزيز التواصل والتنسيق بين المؤسسات المعنية وضمان إنجاز المشاريع الإنمائية المطلوبة في وقت واحد، فلا تبرز الحاجة إلى تكرار الأعمال والورش على الطرق في شكل يعزز الفوضى ويتسبب بالهدر ويضر بمصالح الناس”.
وقال: “إن المؤسسة تريد أن يتم التنسيق في كل طريق يتم إنجازه، حرصا على إنجاز الإمدادات المائية المطلوبة والصرف الصحي، وتم الطلب والتوافق مع وزير الطاقة على أن تكون المؤسسة موقعا مركزيا يصار فيه إلى تنسيق وتخطيط المشاريع المتصلة بالمؤسسة وبوزارة الطاقة ومجلس الإنماء والإعمار ما يضمن تنفيذ المشاريع المتعددة وفق الأصول ولمرة واحدة، وذلك بدءا من وضع الدراسات إلى التنفيذ فالإستلام والإشراف”.
ولفت إلى أن “هذا الأمر يحصل بتوجيه من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي يشدد على تخطيط المشاريع قبل تنفيذها”.
نداء للمتعهدين
وتوجه جبران بنداء إلى “كل المتعهدين الذين ينفذون مشاريع طرق لكي يعمدوا إلى التنسيق مع مختلف الجهات المعنية فيكون تنفيذ مشاريعهم تنفيذا كاملا من المرة الأولى، وقال: “إن مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان فتحت صفحة جديدة في كيفية تنفيذ المشاريع، فلن يستطيع متعهد أن ينفذ مشروعا بطريقة تناسبه، فنحن أبلغنا المتعهدين بأننا لن ندفع لقاء مشاريع تم تنفيذها على عجل لأننا حرصاء على تنفيذ مشاريع مكتملة تحظى بإشراف مزدوج من داخل المؤسسة وخارجها، كما بإشراف ثالث لدى استلام المشاريع. وعلى المتعهدين الالتزام بما تم وضعه من دفاتر شروط جديدة في هذا السياق، والرسالة واضحة للمتعهدين أن لا عمل عشوائيا بعد اليوم”.
تحذير للموظفين
كما توجه جبران بنداء إلى موظفي المؤسسة، قائلا: “ليس هناك من موظف تابع لفلان أو لفلان. لا أحد، سواء أكان سياسيا أم لا، يحمي أحدا في المؤسسة. إن الموظفين هم موظفون في المؤسسة. والموظف الفاسد سيرحل. وتم أخيرا الاستغناء عن خدمات موظفين فاسدين”.
أضاف: “إن موظفا فاسدا كان يعتقد أن مرجعيته السياسية ستحميه، إلا أن ظنه خاب، فلا مرجعية لموظفين فاسدين. كما وجهنا إنذارات لمن لا يبدون حسن نية لأننا متشددون في قرارنا على عدم إيواء أي موظف فاسد. وفي المقابل، نؤكد أن الموظفين الجيدين سيتقدمون”.
وأكد للسياسيين أنه لا يمكنه “تلبية طلباتهم في إدخال موظفين جدد إلى المؤسسة، تنفيذا لوعود قطعوها لهم، إبان حملاتهم الإنتخابية”، وقال: “إن هذا الأمر قد انتهى، ولا مكان للتنفيعات، فالموظف المناسب في المكان المناسب”.
وذكر جبران بأنه أعطى “مهلة حتى نهاية السنة للبدء في ترجمة المشروع الإصلاحي الذي وضعه لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، علما بأن هذا المشروع كناية عن مسيرة طويلة تتضمن الكثير من المحطات المهمة، ومن بينها كيفية الإشراف على الأعمال التي يتم تنفيذها، وقمع المخالفات ولو كانت هذه المخالفات قديمة جدا، إلا أن المسيرة بدأت ولن تقف عند حد”.
سعيد
بدوره، قال سعيد: “إن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حريص على العلاقة التي تربط مجلس الإنماء والإعمار بوزارات الأشغال والطاقة والاتصالات وكل الإدارات الرسمية ليكون كل مشروع في طور التنفيذ متناسقا مع مشاريع أخرى مرتبطة به فلا يتم إنجاز طريق، ثم يصار إلى حفره بعد أسبوع”.
أضاف: “إن المشاريع الإنمائية لا تخص جهة واحدة أو حزبا واحدا، إنما هي للجميع. ولذا، إن الحاجة ماسة إلى وضع الخلافات جانبا والتنسيق للوصول إلى إنماء متوازن وصحيح بعيدا عن الهدر”.