أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


حتى تعرِف إديه في عالم تعبانة وساكتة.. مع إنو صحيح اللبناني جبار وبالصيفية نتَلِت المطاعم والـ”Bungalow” بالمهاجرين

‏صاحب مطعم في طرابلس يقول:

زبونة كانت واقفة عالحساب وساكتة كل ماقلا تفضلي شو طلبك!

تقلي يلا خليني لآخر شي.

عرفت انو بدها تطلب شي وخجلانة بحكم انو مبين،

حالها تعبان، تركتها للآخير متل ماطلبت، بعد شي تلت ساعة حتى فضي الكاش عندي، قالتلي بدي ( ٥ ) سندويشات

قلتلا تكرم عينك.

رجعت قالتلي بصوت واطي والرجفة على شفافها والغصة بحلقها قالت بس مامعي مصاري.

الشي يلي حسيت فيه خلاني ما اتردد لحظة بأني اطلبلها، السندويشات وعطيتها “الأوردر” وقلتلا ٥ دقايق وبكونو

جاهزين تكرم عينك..

بدون ولا حرف زيادة..

اخدت الطلب ووقفت على جنب وكانت كتير حاصرة..

فجأة صارت تشهق وتبكي كأنو في بركان جواتها تعبى عاﻵخير، ومَعَدْ يقدر يحمل العبئ اللي جواتو…

الطريقة اللي كانت عم تبكي فيها خلت كل اللي حوليها يتأثروا، قربت لعندها صرت أسألها شبك خالة فيكي شي!!

وهي عم تبكي صارت تقول ”والله انا مالي شحا..دة “

حاولنا نطيب خاطرها ومانحسسها بشي بس ماعد قدرت تضل واقفة، رجعتلي الأوردر وطلعت برا المحل وراحت

ومارضيت تاخد السندويشات.

اديه في عالم تعبانة وساكتة اديه في عالم جوعانة ومتحملة..

الجوع عم يخلي اصحاب النفوس العزيزة تنكسر وتطلب..

لك لوين لسا رح نوصل!

انا واثق انو كانت بدها تاخد السندويش لاولادها، ﻷنو لو الها ماكانت كسرت نفسها لو بدها تموت من الجوع..

وتأكدو انو في متلها كتير ساكتين ومتحملين وصابرين..

الدنيا ماعادت بخير، ونحنا مالنا بخير.. الناس تعبت وجاعت..

…ضاقت كتير كتير كتير فوق طاقة البشر.