– سيجبرنا مروان حماده على ردِّ الصاع صاعين.
***
إعتبر مسؤول المكتب التربويِّ في التيَّار الوطنيِّ الحرِّ روك جان مهنَّا، أنّ بيان وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حماده، يصحّ فيه “عذر أقبح من ذنب”، وأنَّه سيُجبرنا على اتِّخاذ ردَّة الفعل نفسها وردّ الصاع صاعَين”.
واستغرب مهنَّا كيف فات السيِّد حماده أنَّ زمن تعيين مسيحيِّي “الواجهات” والهوامش في إدارات الدولة ولَّى منذ زمن، كما ولَّى زمن الوصايات ووضع اليد على الحصص المسيحيَّة.
وذكَّر مهنَّا حماده كيف أنَّ “مرجعيَّة حماده السياسيَّة اعتادت أن يمرَّ كلُّ توظيف لطائفتها في الدولة عبرها وإلَّا لأُزيح مَن لم يطلب “رضا البك”، وحُوصِرَت عائلتُه وحُيِّدت كمريض البَرَص.
وتابع مهنَّا: “غريب كيف يبغي فريق حماده السياسيُّ الحصول على وزير ثالث غير مستحقٍّ، وإن لم يحصل عليه، ينصرف للانتقام من خيرة الموظَّفين الشرفاء والنزهاء، في تصرُّف انتقاميٍّ مثير للذهول، تجاوز أعمق درجات التعامل السياسيِّ”.
وأضاف مهنَّا: “بتنا في زمن يأكل فيه الفاجر مال التاجر، دون أيِّ رادع أو حسيب”، وأنَّ “الوسيلة الوحيدة للتعامل مع تلك العيِّنات هي المواجهة بحسب قواعد الاشتباك الَّتي هي حدَّدتها بتصرُّفاتها وتجاوزاتها السقيمة، وذلك لوضع حدٍّ لها مرَّة لكلِّ المرَّات، في سبيل الحفاظ على ما يبنيه العهد من إعادة للثقة بالدولة ومؤسَّساتها، في حين يُمعن مَن دمَّرها في التسعينات في متابعة تدنيس صورتها وزعزعة أساساتها في العام ٢٠١٨”.
وختم مهنَّا: “كنَّا في مرحلة المضحك المبكي، واليوم أضحينا في مرحلة المضحك المضحك”، مؤكِّدًا أنَّ “للوقاحة حدودًا، وعلى كلِّ إنسان أن يلزم حدوده لأنَّه لا خيمة فوق رأس أحد، ومَن له أذنان سامعتان فليسمع وليتَّعظ”.
المصدر: tayyar.org