عَ مدار الساعة


نشيد الأبانا: سمعًا فوق المعتاد.. لا تُدخلنا بالتجربة “ملاك بالخفاء” (مار يعقوب السروجي/9)

وتقول: لا تُدخلنا في التجربة !
لأنَّ طبعَنا كُلَّه أوهنُ من أن يُجرّب !
هنا الكلمة تتطلّبُ سمعًا فوق المعتاد ،
لأنها أسمى جدًا من رفيقاتها، عندَ العارفين !

كُلَّما حاربَ العدوُّ إنسانًا
كان عونٌ من الله للإنسان !
كالحارسِ الذي لا ينعسُ ولا ينام ،
كذلك القُدرة الخفيّة تحرُسُ بني البشر !

كلما طلَبَ الإنسانُ أن يَحسُنَ للربِّ في تصرفاتِهِ ،
قصدَ الثلَّابُ أن يُحاربه .
ومن حيث لا يدري، يأتيه ملاكٌ في الخفاء ،
يعضدُهُ ليظفرَ على الشرير .

كلّما قام إنسانٌ للصلة أمام الله ،
قام الشيطان يسخرُ منه !
حينئذٍ يأتي الملاك كالحارس
يَزجُرُ الشيطان ويطردُهُ عن الإنسان !

تلك هي التجربة التي علّمنا ربنا
أن يُصلّيَ الإنسانَ لئلّا يدخلَ فيها !
ذلك هو الجهادُ العظيم حتى الدم
قال بولس إنكم لم تبلغوه !

طلبَ الشيطان من الربّ أن يُجرّب أيوب
ليُبعدَ عنه القدرة الخفيّة التي تعضدُهُ ،
فقال الرب للثلّاب إنّه يُسلمُ أيوب إلى يدهِ ،
لأنَّ الربَّ كان عارفًا به أنّهُ مُجاهدٌ لا يُذلّ !

قام إنسانٌ يُصارع الشيطان ،
وابتعَد الربُّ وقام شاهدًا عليهما !
أَدخَلَ الربُّ الصدّيق في التجربة ،
فانتصر في الجهاد العظيم !

لما كان الصراع عنيفًا جدًا ، علَّم ربُّنا
الإنسانَ أن يُصلّي لئلا يُمْحَنَ يتجربة .
ولمّا كان الإنسان لا يمكنُهُ لأن يَظفر بغير قُدرةٍ الهية ،
ينبغي أن يُفَوِّض أمرَ المعركةِ الى الطافر الأوحد، ليَنصُرَهُ !

نشيد الأبانا: إالكلمةُ إلى الأغنياء والفقراء معًا على كلِّ إنسانٍ أن يغفِر.. (مار يعقوب السروجي/8)

وتقول له: إغفر لنا، ربِّ، كما غفرنا !فعَلَّمكَ أنّه لن يغفِرَ لك إلاّ وقد غَفرتَ !أعطاكَ كيلاً، وردَّ لكَ ما أنتَ كائِل، كذلكَ كِلْ أنتَ، وخُذْ لكَ ما أنتَ حامِل ! تَعرفُ أنتَ أيَّ غُفرانٍ أهبُكَ أنا :مقدارَ ما أنتَ غافرٌ لمَن بِه حاجةٌ إلى غفرانِكَ !الخوفُ الكبيرُ بمَن يحتاجُ إلى الغفرانهُو أنَّهُ لا يُغفرُ لهُ، إن لم يَغفِر، حين …أكمل القراءة »

نشيد الأبانا: لا يريدُ أن يَحزُنَ عدلَهُ حين يغفرُ لك، علَّمكَ أن تسألَ الغفران حين تُصلّي.. (مار يعقوب السروجي/7)

من لا يفرحُ بربِّ الدين يُعلّم المَديونَ ماذا يقول له عندما يَمثُلُ أمام وجهه؟لقد جعلَ صَكَّكَ أمام عدلِه.. علَّمَكَ ابنُ الله أن تقول: إغفر لنا ذنوبنا !علَّمَكَ ماذا تقول، لأنه يريد أن يَغفِر !لو لم يكن مُصمِّمًا على الغفران،لما علَّمَكَ أن تقول: إغفر لي ذنوبي ! ولكن بما أنّه يلتزمُ أن يغفِرَ للمُذنبين،علّمهم أن يطلبوا الغفران.علَّم خازني سِرِّهِ أن يقولوا …أكمل القراءة »

نشيد الأبانا: صلاة الفقير والغنيّ.. أعطنا خٌبزك.. (مار يعقوب السروجي/6)

طَبعُنا يَحيا بالنَسمةِ واللُقمة، وهي مَوفورة للفقير والغني.. أمّا الغنّيُ لا يزيدُهُ اقتفاءُ الذهب شيئًا.. أُطلبْ إلى الله: أَعطنا خُبزَ كلّ يوم!وهل يتطلَّبُ عيشُ كلّ يومٍ سوى الخبز؟فالجسد لا يأكل ذهبًا، إن أَعطيتَهُ،ولا مُقتنياتٍ ولا حجارة كريمة! لا طعمَ للمُرجان ولا رائحة،إنَّهُ ثمين، ولكنَّه غيرُ صالحٍ للمأكل أو للمَشرب.ما قيمةُ هذا الثمين، إذ بَقيَ العالم يزيدُ منهُ قُنية،وهو فارغُ تُعْوِزُهُ …أكمل القراءة »

نشيد الأبانا: بهالصلا كل ما تحتاج.. ويُبيّنَلك كيف تتكلّم معهُ.. ولا مشيئتي بل مشيئتكّ..(مار يعقوب السروجي/5)

كما يُقدّسكَ جمع السرافينَ البهي، ليُقدّسكَ جمهور البشر في الأرض كلّها!لتُكمّل الأرضُ كلُّها جميع أوامرك، كما لا تتعدّى السماء أبدًا وصاياك! أنت تدعو: ليأتِ إلينا ملكوتك، ربِّ،لتَكنْ مشيئتك على الأرض كما في السماء!تقول له: ربِّ، لِتَكْمُل مشيئتك فينا،نحن البشر كما في الملائكة الروحانيين! هكذا صلّى ربنّا نفسه، حين صلّىوقال للآب: لا مشيئتي بل مشيئتكّ!وهكذا علّمك أن تبتهل في صلواتكَ:لتكنْ، ربِّ/ …أكمل القراءة »

نشيد الأبانا: معونتك “ليأتِ إلينا ملكوتك”.. يرتعد المارد (مار يعقوب السروجي/4)

ليتقدّس اسمك، وليأتِ ملكوتك!فإذا ملكوتك، إرتعد المارد.يسمع الشرير أنّك تدعو ملكوت الآب، فيُدركُ أنّه لن يقدر أن يُجابه هذا الملكوت. عندما تُصلّي، يُعلّمك الربُّ أن تدعو الى معونتكلا الملائكة ولا الأبرار ولا الصديقين،بل ملكوت الله،الذي منه ترتعدُ جميع قوات العدو! ها إنّك تدعو الملكوت ليأتي، فأعدِد مكانًا،بيتً نظيفًا، كلّه قداسة!على الفم، باب البيتِ، علّقْ،بصفقَي البابِ، لفظة “نعم!”، زينة غير مُصورّة! …أكمل القراءة »

نشيد الأبانا: ليتقدّس إسمك “فينا”.. أي مرتبةٍ بلغَ ترابك! (مار يعقوب السروجي/3)

تُناديه: أبانا الذي في السماوات، ليتقدّس اسمك!أي لنتقدّس نحن، لأنّ اسمك فينا، ربّ، قدّسنا!دُعي علينا اسمك، ليتقدّس فينا من أجلك!إنك القدوس، ليتقدّس اسمك فينا نحن الضعفاء. الصلاةُ التي علمّنا ابنُ الله غنيّة زاخرة،ومنها ينبغي أن نعرف من أنت وما أعظمك!هي تُعلّمُكَ أنّ لك أبًا ملكًا عظيمًا،وأنت عظيم: وأي مرتبةٍ بلغَ تُرابك! نزل إبن الله من العلى وصار إنسانًافأصعدكَ من العمق …أكمل القراءة »

نشيد الأبانا: كاره البشر يكره الصلاة.. ومن يقوم لها يقوم للعراكِ.. (مار يعقوب السروجي/2)

بالكلمة الأولى التي علّمنا أن ندعوه: أبانا !كل قوّة العدو تُخمد،لأنّ رئيسَ جيشنا عارفٌ بعدوّناأي وقّاحٌ هو، وأيّ بغيضٍ للبشر! يكره الصلاة، يُعرقلها، يُشَوِّشُها،يرذلها، بل يصرفُ عنها، إن استطاع.لا تُخيف الأعزل الرماح والسهامكما تُخيف الصلاة الشرير، فهو يكره أن يراها. لذلك يُحرّك في النفس أفكارًا غير حسنة:يُقلقها بالإهتمام بأعمال مختلفة.يصبّ عَكَرهُ على الفكر، لا يدعه يصفو،حتى يُفسد نقاء الصلاة، بأيّ …أكمل القراءة »

نشيد الأبانا: صلاة في 10 كلمات.. (مار يعقوب السروجي/1)

سأل التلاميذ يسوع أن يعلّمهُم الصلاة، فأضاء سؤالُ الحب، وحَسُنَ في عيني إبن الله. وبدأ المعلّم الأعظم يُلقّن خازني سرّه، متى إنصرفوا للصلاة، كيف يُصلّون. أوّل ما أوصاهم حين يُصلّون ألاّ يُكثروا الكلام على هواهُم.يقتضي نشيدي سمعًا نقيًّا من كلّ شرّ..متى صليّتُم، فهكذا صلُّوا: * ♰ *أبانا الذي في السماوات، ليتقدّس إسمُك مقدارَ ما هو قدّوس!ليأتِ ملكوتك الينا من حيث …أكمل القراءة »