ليتقدّس اسمك، وليأتِ ملكوتك!
فإذا ملكوتك، إرتعد المارد.
يسمع الشرير أنّك تدعو ملكوت الآب،
فيُدركُ أنّه لن يقدر أن يُجابه هذا الملكوت.
عندما تُصلّي، يُعلّمك الربُّ أن تدعو الى معونتك
لا الملائكة ولا الأبرار ولا الصديقين،
بل ملكوت الله،
الذي منه ترتعدُ جميع قوات العدو!
ها إنّك تدعو الملكوت ليأتي، فأعدِد مكانًا،
بيتً نظيفًا، كلّه قداسة!
على الفم، باب البيتِ، علّقْ،
بصفقَي البابِ، لفظة “نعم!”، زينة غير مُصورّة!
والقلبُ، وسطَ البيتِ، أنضَحْهُ بالنقاء،
بكلّ فكرٍ حسَن، كلّ يوم!
والنفس، دارة بيتِ الملكِ الآتي،
طَيّبها بعطور الأعمال الصالحة، من كل صوب!
أرضُ البيتِ افرشها ببساطِ الحبّ الصافي،
لأنّ الربّ يريد أن يرى الحبّ، أينما حلّ!
في الصلاةِ دعَوتَ بأن يأتي إليك الملكوت،
ها إنّه آتٍ لأنك دعوتَ، فأعدِد له مكانًا كريمًا!
حَذارِ أن تكون في غضبٍ أو قلق أو اضطراب،
حَذارِ أن يكون حبُّ المال أو الطمعُ في نفسكَ،
حَذارِ أن تكون فيكَ رائحةُ كذبٍ كريهة،
أو حَمأةُ زنى ينفُرُ عنه الملك!
إن كان فيكَ مثلُ هذه، فانبذها عنك، لأنّ الملك آتٍ،
فإذا أتى ورآها، لن يحلَّ فيكَ!
لتكن نفسك مُقامًا أهلاً لأن يَحُلَّ فيه الملك!
لأنك دعوته ليأتي إليك، فليأتِ ويَحُلَّ فيكَّ
فلهذا تعَلَّمتَ أن تدعو الملكوت
بأن يأتي إليكَ، لكي تُعِدَّ له مكانًا نقيًا:
وإذ يَهمُّ بأن يُقبلَ، يهربُ العدوّ،
وتزهو أنتَ فتستقبلُهُ بقداسة!
نشيد الأبانا: صلاة في 10 كلمات..
(مار يعقوب السروجي/1)
نشيد الأبانا: كاره البشر يكره الصلاة.. ومن يقوم لها يقوم للعراكِ..
(مار يعقوب السروجي/2)
نشيد الأبانا: ليتقدّس إسمك “فينا”.. أي مرتبةٍ بلغَ ترابك!
(مار يعقوب السروجي/3)