عَ مدار الساعة


نشيد الأبانا: صلاة الفقير والغنيّ.. أعطنا خٌبزك.. (مار يعقوب السروجي/6)


طَبعُنا يَحيا بالنَسمةِ واللُقمة، وهي مَوفورة للفقير والغني.. أمّا الغنّيُ لا يزيدُهُ اقتفاءُ الذهب شيئًا..

أُطلبْ إلى الله: أَعطنا خُبزَ كلّ يوم!
وهل يتطلَّبُ عيشُ كلّ يومٍ سوى الخبز؟
فالجسد لا يأكل ذهبًا، إن أَعطيتَهُ،
ولا مُقتنياتٍ ولا حجارة كريمة!

لا طعمَ للمُرجان ولا رائحة،
إنَّهُ ثمين، ولكنَّه غيرُ صالحٍ للمأكل أو للمَشرب.
ما قيمةُ هذا الثمين، إذ بَقيَ العالم يزيدُ منهُ قُنية،
وهو فارغُ تُعْوِزُهُ المعرفة؟

ينالُ المَلِكُ من مُلكهِ خُبزَ يومِهِ.
وينالُ العامِلُ من عملِهِ خبزَ يومِهِ.
ضرورة الجسد وحاجتُهُ وغذاؤُهُ
ينالُها المَلِكُ والعامِلُ على حدٍّ سواء.

طَبعُنا يَحيا بالنَسمةِ واللُقمة،
والنَسمةُ واللقمةُ مَوفورتان للفقير.
أمّا الغنّيُ فلا يزيدُهُ اقتفاءُ الذهب،
لأنّ خُبزَ كُلّ يومٍ وحدَهُ كافٍ!

أنشأ ربُّنا هذه الصلاة لَومًا
للأغنياءِ والفقراء، إذا جشعوا وتَطَلّبوا المزيد.
فإذا تَطلَّب الفقيرُ شيئًا آخر،
سيُعنِّفُه الوهّاب!

والغنيُّ أيضًا، حين يُصلّي، أعطنا الخبز!
سيكونُ مَلومًا، لأن لديه خُبزَا فائضًا،
وهوَ عارفٌ بأنّ الفائض لديه،
ليس له، بل للجائعين الذين في الخارج.

ما أجمل الصلاة التي علّمنا ابنُ الله،
طوبى لمن طَبَعها في نفسه، وتَطَهَّر بها!
جميعُ محاسن البرِّ والكمالِ فيها
لِمَن يتَعلَّم أن يُصلِّيها!

جميع الطِلباتِ الحسنةِ الكريمة
بها تُستجاب لمن يسأل الله.
جميع الهباتِ الغنيّة نُوهَبُ
للمساكينِ من كنزِ الله!

نشيد الأبانا: بهالصلا كل ما تحتاج.. ويُبيّنَلك كيف تتكلّم معهُ.. ولا مشيئتي بل مشيئتكّ..(مار يعقوب السروجي/5)

كما يُقدّسكَ جمع السرافينَ البهي، ليُقدّسكَ جمهور البشر في الأرض كلّها!لتُكمّل الأرضُ كلُّها جميع أوامرك، كما لا تتعدّى السماء أبدًا وصاياك! أنت تدعو: ليأتِ إلينا ملكوتك، ربِّ،لتَكنْ مشيئتك على الأرض كما في السماء!تقول له: ربِّ، لِتَكْمُل مشيئتك فينا،نحن البشر كما في الملائكة الروحانيين! هكذا صلّى ربنّا نفسه، حين صلّىوقال للآب: لا مشيئتي بل مشيئتكّ!وهكذا علّمك أن تبتهل في صلواتكَ:لتكنْ، ربِّ/ …أكمل القراءة »

نشيد الأبانا: معونتك “ليأتِ إلينا ملكوتك”.. يرتعد المارد (مار يعقوب السروجي/4)

ليتقدّس اسمك، وليأتِ ملكوتك!فإذا ملكوتك، إرتعد المارد.يسمع الشرير أنّك تدعو ملكوت الآب، فيُدركُ أنّه لن يقدر أن يُجابه هذا الملكوت. عندما تُصلّي، يُعلّمك الربُّ أن تدعو الى معونتكلا الملائكة ولا الأبرار ولا الصديقين،بل ملكوت الله،الذي منه ترتعدُ جميع قوات العدو! ها إنّك تدعو الملكوت ليأتي، فأعدِد مكانًا،بيتً نظيفًا، كلّه قداسة!على الفم، باب البيتِ، علّقْ،بصفقَي البابِ، لفظة “نعم!”، زينة غير مُصورّة! …أكمل القراءة »

نشيد الأبانا: ليتقدّس إسمك “فينا”.. أي مرتبةٍ بلغَ ترابك! (مار يعقوب السروجي/3)

تُناديه: أبانا الذي في السماوات، ليتقدّس اسمك!أي لنتقدّس نحن، لأنّ اسمك فينا، ربّ، قدّسنا!دُعي علينا اسمك، ليتقدّس فينا من أجلك!إنك القدوس، ليتقدّس اسمك فينا نحن الضعفاء. الصلاةُ التي علمّنا ابنُ الله غنيّة زاخرة،ومنها ينبغي أن نعرف من أنت وما أعظمك!هي تُعلّمُكَ أنّ لك أبًا ملكًا عظيمًا،وأنت عظيم: وأي مرتبةٍ بلغَ تُرابك! نزل إبن الله من العلى وصار إنسانًافأصعدكَ من العمق …أكمل القراءة »

نشيد الأبانا: كاره البشر يكره الصلاة.. ومن يقوم لها يقوم للعراكِ.. (مار يعقوب السروجي/2)

بالكلمة الأولى التي علّمنا أن ندعوه: أبانا !كل قوّة العدو تُخمد،لأنّ رئيسَ جيشنا عارفٌ بعدوّناأي وقّاحٌ هو، وأيّ بغيضٍ للبشر! يكره الصلاة، يُعرقلها، يُشَوِّشُها،يرذلها، بل يصرفُ عنها، إن استطاع.لا تُخيف الأعزل الرماح والسهامكما تُخيف الصلاة الشرير، فهو يكره أن يراها. لذلك يُحرّك في النفس أفكارًا غير حسنة:يُقلقها بالإهتمام بأعمال مختلفة.يصبّ عَكَرهُ على الفكر، لا يدعه يصفو،حتى يُفسد نقاء الصلاة، بأيّ …أكمل القراءة »

نشيد الأبانا: صلاة في 10 كلمات.. (مار يعقوب السروجي/1)

سأل التلاميذ يسوع أن يعلّمهُم الصلاة، فأضاء سؤالُ الحب، وحَسُنَ في عيني إبن الله. وبدأ المعلّم الأعظم يُلقّن خازني سرّه، متى إنصرفوا للصلاة، كيف يُصلّون. أوّل ما أوصاهم حين يُصلّون ألاّ يُكثروا الكلام على هواهُم.يقتضي نشيدي سمعًا نقيًّا من كلّ شرّ..متى صليّتُم، فهكذا صلُّوا: * ♰ *أبانا الذي في السماوات، ليتقدّس إسمُك مقدارَ ما هو قدّوس!ليأتِ ملكوتك الينا من حيث …أكمل القراءة »