-هكذا كنا مع الجنرال، وهكذا سنبقى “معه ومع جبران مكملين***
هل العونية شعبية جارفة؟ نعم انها كذلك، وقد تجلت بكل بهائها عندما توافدت الحشود الغفيرة الى القصر الجمهوري في بعبدا الاحد الفائت لشكر فخامة الرئيس العماد ميشال عون ومواكبته في رحلة العودة الى منزله في الرابية. انها شعبية جارفة لان اعدادها التسونامية انسابت كمياه الانهر طوال النهار في الباحات والمساحات الخارجية للقصر، فصدمت توقعات المنافقين والحاقدين الذين كانوا يعملون على انيكون هذا الخروج خجولا” وذليلا”. كيف لا وهم امضوا سنين طويلة في خدمة مخطط اغتيال الرئيس وتياره سياسيا” واعلاميا” متنكرين بزي الثورة المزيفة من اجل تحميله شخصيا” دون سواه مسؤولية خراب بلد سببوه هم بالذات.
هل العونية نوعية مميزة؟ نعم انها كذلك، وقد تجلت على وجوه كل شاب وشابة، رجل وامرأة، معمر ومعمرة قرروا ان يمشوا كيلومترات عدة ليصلوا الى موقع الاحتفال والبسمة على ووجوههم، والحماسة فيقلوبهم، ورقي الهتافاتفي حناجرهم، وفرح ترداد الاغاني في اصواتهم. انها حقا” مشهدية رائعة ومحترمة اصبحت ماركة حصرية مسجلة باسم التيار الوطني الحر ومناصريه. انها حقا” امثولة يحتذى بها في التخطيط، والتنظيم، والتعاطي المهذب مع الجيش، والتمسك بقييم الاخلاق. انها نوعية مميزة لانها بعيدة كل البعد،عن الفوضى، والغوغائية، وقلة الادب، والسعي الى تأجيج الفتن.
هل العونية حكاية قضية نضالية؟ نعم انها كذلك لانها ستستمر بزخم اكبر ولن تتوقف. جزء كبير من حلمنا قد تحقق خاصة في مجالات تحرير الارض، واسترجاع السيادة، ووقف تهديد العمليات الارهابية، وتثبيت الميثاقية، ورفض اجندات توطين اللاجئين والنازحين الفلسطينيين والسوريين، وتغيير قانون الانتخابات على القاعدة النسبية، وانتظام عمل مؤوسات الدولة، وعودة الموازنات بعد غياب طويل، وربط المغتربين بمسقط رأسهم، وبناء السدود، واخيرا” ترسيم الحدود البحرية وربطها بسرعة باستخراج النفط والغاز وقد وصف جميع المعنيين داخليين وخارجيين هذه الخطوة بانها “جرأة لم يتجرأ احد القيام بها”…حكايتنا النضالية ستستمر كي نكمل من الآن وصاعدا” المهمة الاصعب المتبقية والمتمثلة ببند واحد الا وهو هزيمة هيمنة اخطبوط المافيات على مكامن الاقتصاد الريعي، والادارة المالية الفاسدة، واخيرا” للآسف الشديد على قضاء خذل اللبنانيين وخيب آمالهم.
العونية: شعبية، نوعية، وحكاية نضالية: هكذا كنا مع الجنرال، وهكذا سنبقى “معه ومع جبران مكملين”.