أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


“أطالب القضاء بالتحرر الكامل من اي ترغيب وترهيب”… الرئيس عون لقضاة لبنان: واجهوا من يقيّد عدالة القضاء في المصرف المركزي وفي انفجار مرفأ بيروت

رئيس الجمهورية لقضاة لبنان : انتفضوا لكرامتكم ولا تهابوا ظلم اصحاب النفوذ

وواجهوا من يقيّد عدالة القضاء في المصرف المركزي وفي انفجار مرفأ بيروت

———————————-

الرئيس عون : منذ 9 حزيران الماضي يتقاسم القضاة التهرب من المسؤولية

في الادعاء وفق الاصول على حاكم مصرف لبنان بجرائم ماليّة خطيرة

———————————–

رئيس الجمهورية : اطالب القضاء بالتحرر الكامل من اي ترغيب وترهيب

ومن يقيّد القضاء يكون متضررا من عدالته وهو حتما صاحب نفوذ

———————————

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون القضاة في لبنان الى ان ينتفضوا لكرامتهم وسلطتهم ولا يهابوا ظلم اصحاب النفوذ ” فهم ادرى بوهنهم امامكم عندما تؤدون رسالة عدالة الأرض بانتظار عدالة السماء” . وطلب الرئيس عون من القضاء ” أن يواجه كل من يقيّد عدالته في المصرف المركزي، كما في انفجار مرفأ بيروت حيث لا تزال أنفس الضحايا والجرحى وأهاليهم والمتضررين مضطربة، كما هي حال الموقوفين المظلومين وأهاليهم أيضاً. ” كذلك طالب رئيس الجمهورية القضاء ” بالتحرر الكامل من اي ترغيب او ترهيب ، وهما جرمان لا يليقان بالسلطة القضائية .”

دعوة الرئيس عون جاءت في كلمة وجهها الى الجسم القضائي بعد ظهر اليوم ، قال فيها :

” في التاسع من حزيران الماضي وبناءً على المادة 13 من قانون أصول المحاكمات الجزائيّة، حرّك القضاء المختص  دعوى الحقّ العام بحقّ المدعى عليه حاكم مصرف لبنان رياض توفيق سلامة وشركائه والمتدخّلين معه بجرائم ماليّة خطيرة ويزيد من خطورتها أنّ المشتبه به الأوّل بارتكابها هو حاكم مصرف مركزي، وهي تحديداً جرائم الاختلاس والتزوير واستعمال المزوّر وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع والتهرّب الضريبي، وبعدما تم انجاز كامل التحقيق الذي اظهر الارتكابات والمسؤوليات  وتقديم ورقة طلب تقضي باحالة المدعى عليهم من قبل النيابة العامة الاستئنافية في بيروت أمام قاضي التحقيق الأوّل في بيروت .ومنذ ذلك الحين تقاسم القضاة المعنيون التهرب من المسؤولية من دون أن يتمّ الادّعاء وفق الأصول القانونيّة، ما يجعلني، من موقعي ودوري كرئيس الدولة، وبموجب قسمي الدستوري، أطالب القضاء بالتحرر الكامل من أيّ ترغيب أو ترهيب، وهما جرمان لا يليقان بالسلطة القضائيّة.

أنا أعرف أنّ القضاء المسيّر أو المأسور يعني في مكان ما أنّ هناك من يقيّده، وقد يكون متضرراً من عدالته، وهو حتماً صاحب نفوذ كي يجد إلى تعطيل سلطة دستوريّة كالقضاء سبيلاً، ولكنّه حتماً يجد أذناً صاغية.

من هنا أطلب من القضاء أن يواجه كل من يقيّد عدالته في المصرف المركزي، كما في انفجارمرفأ بيروت الذي حلّت الذكرى الثانية لآثاره القاتلة والمدمّرة في الرابع من الشهر الحالي، حيث لا تزال أنفس الضحايا والجرحى وأهاليهم والمتضررين مضطربة، كما هي حال الموقوفين المظلومين وأهاليهم أيضاً.

القضاة رسل العدالة، وقد قيل يوماً، كما هو معلوم، أنّه عندما يكون القضاء بخير يكون الوطن بخير ولو أصابه دمار في البشر والحجر، كما قيل أيضاً أنّ من يجعل المستبدين أباطرة إنما هو الخنوع والركوع أمامهم.

دعوتي للقضاة اليوم : انتفضوا لكرامتكم وسلطتكم ولا تهابوا ظلم اصحاب النفوذ، فهم أدرى بوهنهم أمامكم عندما تؤدّون رسالة عدالة الأرض بانتظار عدالة السماء. “