أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


تمخض الجبل فولد فأرآ…ها هو يكرر تاريخه المشين حين كان يقطع الأعناق لا فقط الأرزاق- نسيم بو سمرا

الملام هنا، الأغبياء الذين صدقوك مرة أخرى وأخرى وأخرى، لأن ذاكرتهم قصيرة، فاقترعوا لنوابك***

تمخض الجبل فولد فأرآ…هو مثل ينطبق على سمير، الذي وعد بالمن والسلوى إذا حصلت قواته على الأكثرية المسيحية، وها هو يدعي لا بل لم يتوقف منذ صدور النتائج عن محاولة إقناعنا انه حقق الأكثرية(ولو ان منطقه يخالف الأرقام العلمية ويكذب الواقع)، ولكن فلنعتبر للحظة انه حقق هذه الأكثرية المزعومة، فماذا سيفعل بها؟ ماذا سيقدم للبنانيين بواسطتها؟

كل حملة سمير الدعائية قبل الانتخابات والتي تخطى الصرف فيها السقف الإنتخابي المسموح به، البالغة مئات ملايين الدولارات،(بدل ان تصرف هذه الأموال في المكان الصحيح، بظل الضائقة الاقتصادية الخانقة والصعوبات المعيشية التي يمر بها شعبنا)، كل هذه الدعاية كانت كاذبة، على شاكلة ادعائه ان بمجرد انتهاء الانتخابات وفوزه مع فريقه السياسي بالأكثرية النيابية، سينخفض الدولار، وها هو بالعكس، يحلق ويتخطى للمرة الأولى الثلاثة وثلاثون ألفآ، والآتي أعظم، ولكن بغض النظر عما حققه سمير والأرقام واضحة بكل الأحوال ولا تكذب مثله، فليخبرنا سمير؛:

خبرنا يا سمير عن موقفك من رياض سلامة؟ لندرك فظاعة ما كان يمكن ان يحصل بنا، لو بالغعل فزت بالأكثرية؛

خبرنا عن موقفك المتخاذل من النازحين، والمشجع على بقائهم وتورطك بمشروع دمجهم بشعبنا، مع فريقك “السياديون الجدد” العملاء سابقا للفلسطيني والسوري والإسرائيلي وراهنآ للسعودي والأمريكي؛

ذكرنا بموقفك من الأخوان وتورطك مع مشروع داعش الإلغائي في لبنان والمنطقة، ودعمك لاحتلال الارهاب التكفيري لعرسال؛

خبرنا عن موقفك من صفقة القرن التي تشمل توطين الفلسطينيين؛

خبرنا عن موقفك من تهريب ٤ مليار دولار بواسطة شركة مكتف، وغيرها من شركات تحويل ومصارف، هربت المليارات، وأحد المهربين هو حليفك في الجبل الذي اعترف بتهريبه نصف مليار دولار الى الخارج؛

خبرنا عن موقفك من التدقيق الجنائي والكابيتول كونترول ورفع الحصانات وكشف الحسابات، فيما كتلتك لم تقدم مشروع قانون واحد في مجلس النواب في هذا الإطار؛

وهذا مرده لأن مآسي الناس لا تعنيك وانت المتسبب بمآس كثيرة لا تعد ولا تحصى، ومسؤول عن دمار كبير بالحجر والبشر، ، حين كان “الأمر لك” في كونتونك المسيحي، لتحاول الايحاء اليوم انك بكتلتك النيابية، مهما بلغ حجمها، ستقدم ما فيه خير للبنانيين وبالأخص للمسيحيين الذين عانوا الأمرين من بطشك وتسلطك وإجرامك؟

خسئت، ولكن الملام هنا، الأغبياء الذين صدقوك مرة أخرى وأخرى وأخرى، لأن ذاكرتهم قصيرة، فاقترعوا لنوابك، مع العلم ان الاحداث التي وضعت بصماتك عليها معروفة، في الزمن القريب لا فقط البعيد في الحرب، في ما سمي ثورة ١٧ تشرين(ثورة السفارات والفاسدين) من خلال تسكير مناصرينك الطرقات وإذلال اللبنانيين وقطع أرزاقهم، مكررا بذلك تاريخك المشين، حين كنت تقطع الأعناق لا فقط الأرزاق، في زمن الحرب.