أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


كان بدكن تلغونا…بس ما خليناكم- نسيم بو سمرا

-ما بتستحوا بعد صرف مئات ملايين الدولارات على حملة دعائية سخيفة؟..فيما معظم اللبنانيين على شفير مجاعة ومصير أموالهم المنهوبة، مجهول؟***

لا يمكن لعقل مريض وفق علم النفس ان يقارب الامور بطريقة إيجابية ويخرج من آنيته وينظر الى الآخرين او يشعر بوجودهم حتى، فالعالم بالنسبة له يدور حول شخصه هو، وهذا ما يعرف بـ “جنون العظمة”؛ هذه هي حال سمير الذي بدل ان يجمع كتلة القوات بكتلة التيار لتقومان سوية بجمع الجهود وتوحيد الصفوف طالما ان الشعب قال كلمته التي يجب احترامها، وأعطى لكل فريق سياسي حجمه، فيتعاوننان لانتشال المسيحيين ومعهم اللبنانيين من أزماتهم المصيرية المرتبطة بالأزمة الاقتصادية والمالية، يقوم بدل الجمع بالقسمة، ليقول انه الاقوى مسيحيا ويحق له بالتالي الترشح على رئاسةالجمهورية(بس ولا بأحلامك، رح ينسمح لمجرم مدان في القضاء اللبناني، قتل مسيحيين أكثر مما قتل مسلمين في الحرب، ان يصبح رئيس جمهورية لبنان وان ينظر اليه على انه الممثل الاول للمسيحيين، لا بأحلامك ولا الارقام الانتخابية ولا الوقائع تشير الى ذلك بالأساس(.

ثم يأتون بعدما استغلوا اوجاع الناس ومحتهم في حملاتهم الانتخابية، ليدعوا تمثيل المسيحيين بالكتلة الاكبر بحسب زعمهم؛ ولكن ما بتستحوا بعد صرف مئات ملايين الدولارات على الطرقات في حملة دعائية سخيفة، وبعد صرف مئات ملايين أخرى لشراء الذمم ورشوة الناخبين، فيما معظم اللبنانيين على شفير مجاعة ومصير أموالهم المنهوبة، مجهول؟ في وقت كان يمكن لمليارات الدولارات هذه سد حاجات الشعب اللبناني كله وليس المسيحيين فقط، وإعادة اعمار بيروت ومرفأها المهدم بانفجار 4 آب المشؤوم؛

لكنكم اخترتم المناصب على مصلحة الشعب ومشاكله الحياتية، فيما بلغت كلفة حملة التيار الوطني الحر الانتخابية صفر دولار، إحساسا منه بمعاناة اللبنانيين واحتراماً لشعورهم؛

اما العبرة من انتصار التيار بمجرد حصوله على كتلة وازنة تتخطى العشرين نائباً، فتقول ان النتيجة في صناديق الاقتراع أبطلت مفاعيل حملة الشيطنة ضده التي افتعلت ثورة لتسويقها، بهدف إنهاء الحالة العونية والتيار الوطني الحر سياسيا والقضاء على دوره وطنيا، غير ان التيار والعهد خرجا من خلال الانتخابات أقوى من قبل، بثقة المسيحيين اولا واللبنانيين ثانيا، فقاوموا المال السياسي وأثبتوا انهم محصنين ضد الاعلام المأجور ولا يتأثرون بثرثرات الاعلاميين والصحفيين الرخاص؛

بالمحصلة كان بدكن تلغونا…بس ما خليناكم.