–هذا الدافيد العوني واجه لوحده اكبر حملة اغتيال سياسي في تاريخ لبنان***
ذكرتني نتائج الاستحقاق النيابي بقصة دافيد وغوليات المذكورة في كتاب صموئيل وهي تروي كيف تغلب دافيد المقاتل الذكي والصغير باسلحته المتواضعة على غوليات المقاتل المارد والكبير المدجج بكل الانواع الاسلحة. غوليات في الاستحقاق النيابي هو هذا الجمع الكبير من السياسيين اللبنانيين، وناشطي المجتمع المدني المزعومين، والمرشحين المتعددين الذين وضعوا نصب اعينهم الغاء دافيد المتمثل بالتيار الوطني الحر واسقاط رئيسه جبران باسيل. ولكي يححقوا ذلك استعانوا بمشغليهم في الخارج، وفتحوا الباب لشراء الضمائر، وشرعوا من خلال اعلام مأجور كل اساليب التحقير والكذب والتضليل والاشاعات المدفوع حقها سلفا” باعتراف واضح ممن ارسلوا المال.ad
هذا الدافيد العوني واجه لوحده اكبر حملة اغتيال سياسي في تاريخ لبنان ولكن كما الماء هو تغلغل بين الاشواك، وانساب بين الاصابع التي ارادت خنقه، واكمل مسيرته، وخرج من معركته بكتلة نيابية حاسمة ووازنة فاجأت الجميع. اما سر نجاحه فيعود الى ارث تربيته الصالحة، وتاريخه النضالي المشرف، وشعبه الوفي والعظيم، ومؤسسه الرئيس العماد الرؤيوي، واخيرا” رئيسه الشاب جبران المعروف بدهائه، وسرعة حركته، وقدرته على التخطيط والتنفيذ، وقربه من زملائه المحازبين والمناصرين
نعم اصبح للبنان تيارا” دافيديا” واستنسخت الحكاية من جديد في هذا العصر عندما خرج منتصرا”.
نعم اصبح للبنان تيارا” وطنيا” دافيديا” حرا” عندما خرج رئيسه الشاب الى الشعب وقال امامه: “سوف نخوض المعركة بصفر ميزانية مقابل ملايين دولاراتكم المشبوهة”.
نعم اصبح للبنان تيارا” وطنيا” حرا” دخل في قاموس وجدانه صرخة مميزة تحدى من خلالها جبران كل مخططي ومنفذي العواصف العاتية: “تعو انتو ومالكن السياسي واعلامكن المدفوع والدول الداعمتكن. تعوواجهونا نحنا العزل الامن كرامتنا وشعبنا يللي واثق فينا”
وبعد هذا الكلام قامت الدنيا وانقلبت عليهم.