- الافرقاء المسيحيون الآخرون، هم تجار ومأجورين وتابعين، باعوا السيادة ورهنوا الإستقلال بمليارات الدولارات– نسيم بو سمرا
السباق الى الانتخابات رفاقي ورفيقاتي وصل الى المئة متر الأخيرة، ومعركة التيار في بعبدا غير محسومة ابدا، والحواصل يمكن ان تتغير في أي لحظة إذا تساهلنا مع أي صوت يمكن ان يصب لصالح مشروع التيار الوطني الحر، القائم على بناء الدولة القوية القادرة والعادلة، والوطن الحر السيد المستقل.
فأي مقعد نيابي في أي قضاء، غير محسوم، ولذلك علينا تكثيف العمل ووضع صوتنا التفضيلي للمرشح المناسب..هي معركة مفصلية هذه المرة، وكسرنا يعني أخذ لبنان الى المجهول، من تطيير أموال المودعين والإستيلاء على ما تبقى منها، والإستمرار بالاقتصاد الريعي الذي يقضي على ثروات لبنان ومقدرات دولته، مرورا بالتفريط بحقوق لبنان في مياهه ونفطه وغازه، وصولا الى التطبيع مع العدو والسير في صفقة القرن، بما معناه التنازل عن حق عودة الفلسطينيين وتوطينهم في لبنان، مثلما يحاول فريق التطبيع هذا إبقاء النازحين السوريين في لبنان وتجنيسهم هم وأولادهم الذين أنجبوهم على الأراضي اللبنانية.
ولكن إيماننا كبير بالانتصار في ١٥ أيار، وعلى ثقة ان منظومة الفساد والعمالة، ستسقط هي ومرشحيها من أحزاب ومجتمع مدني كاذب وفاسد، وكل الدول وأجهزة المخابرات والسفارات الداعمة للمنظومة، لن تنجح بإيصال مرشحي الفساد والعمالة، إذا صوتنا صح وعملنا على جمهورنا بأن يشارك بكثافة في الإقتراع لرفع الحواصل بالتصويت صح؛ معركتنا اليوم مصيرية ووجودية، إذا خسرناها خسرنا وجودنا الحر كمسيحيين في لبنان والمشرق، لأن الفرقاء المسيحيين الآخرين، هم تجار ومأجورين وتابعين، باعوا السيادة ورهنوا الإستقلال بمليارات الدولارات التي قبضوها من مموليهم الخارجيين، كما سنفقد بعد الخسارة هذه “لا سمح الله”، كياننا ووطننا.
لا لليأس، لا للتراخي ولا للتراجع، مهما اشتدت علينا الصعوبات، فنحن أولاد النضال ومقاومون في وجه الظلم والمليشيات والاحتلالات، وأدواتهم من خونة للحفاظ على الوجود و الكيان و لبنان…
صوتوا آلان عون ببعبدا وصوتوا لمرشحي التيار الوطني الحر بكل لبنان.