الغباء الضارب بالبيئيين في لبنان وصل الى نقطة اللامنطق ويخالف الحقائق العلمية ويدخل في إطار التبصير والضرب بالرمل- نسيم بو سمرا

-لا مشروع إيجابيا يطرحونه، بل فقط معارضة هدامة لكل مشروع يصب في المصلحة العامة***

يستمر أحد مدعي الدفاع عن البيئة، وهو فعليآ منتحل صفة المدافع عن البيئة، بحملته على الأوادم خدمة للفاسدين، مشغليه، ويسمح لنفسه بكل عجرفة ان يرد على الوزير باسيل، مهندس الجمهورية وواضع خطة متكاملة للكهرباء والمياه؛ ولكن بما ان الحملة المزورة يقودها هذا المدعي ضد السدود، (وهو الفاشل حتى بإدارة غابة كما بعمله الخاص بالفرز وإعادة التدوير والتسبيغ) هذه السدود التي بدأ حلم إنشائها منذ الخمسينيات، لضرورة وقف هدر المياه الجوفية التي من المفترض ان تكون استراتيجية لا يجب التفريط بها، نظرا للتوجه العالمي بعدم المس بالمياه الجوفية، لأنها ملك أجيال الغد لا ملكنا، كما الحفاظ على المياه السطحية ووقف هدرها في البحر، من خلال انشاء سدود وبحيرات وبرك زراعية؛

غير ان الغباء الضارب بالبيئيين في لبنان، وصل الى نقطة اللامنطق وبات يتجه الى مخالفة الحقائق العلمية لا بل يدخل في إطار التبصير والضرب بالرمل؛ فيا أيها المدعي الفهم بملف المياه، بحيرة القرعون، التي كان من المفترض ان يتبعها تنفيذ اكثر من ١٠ بحيرات وسدود، وهي أكبر البحيرات الاصطناعية في لبنان، تقع في البقاع الغربي وأنشئت عند سد القرعون على نهر الليطاني بالعام ١٩٥٩، مساحة البحيرة تبلغ حوالي 12 كلم٢ وسعتها حوالي 220 مليون متر مكعب، يستفيد منها نصف سكان لبنان، فهل كانت بحيرة القرعون غلطة؟ او كان حمار اللي خططلا ونفذا؟

كيف بدك يا مدعي الفهم، ترد اعتداءات العدو وتبرر للدول دفاعك عن حقك وتصديك لسرقة مياه الوزاني، وأنت ترمي اكثر من نصف كمية المياه السطحية بلبنان في البحر ؟ وتستخدم بشكل جائر وفوضوي معظم المياه الجوفية، التي يصنف استخراجها بهذا الشكل جريمة بيئية، بواسطة آلاف الأبار العشوائية وغير المرخصة؛ثانيا، بدك تطهر نيعك وتخرس بس تجيب سيرة سد القيسماني بالمغيتة حمانا، والذي يعد من أنجح السدود، فأنت المحرض على هذا السد بشكل خاص، لم تعتذر من الحمانيين لاستغلالك مشاعرهم وعاطفتهم لبلدتهم في سياق حملتك على السد، بعدما انفضح كذبك بشأنه، وها هي الوقائع على الأرض و للسنة الثالثة على التوالي، يفيض القيسماني بالمياه، وهذه السنة مضى على فيضان مياهه عشرون يوما، ولو كان أكبر من ذلك، لكانت المياه الفائضة ملأت ٣ سدود قيسماني، لا واحدا فقط؛

فلتخرس إذآ ولتوقف كذبك وتحريضك، أنت وكل المدعين الدفاع عن البيئة، هؤلاء الجهلة، الذين لا يعرفون إلا سياسة التدمير والعرقلة، فلا مشروع إيجابيا يطرحونه، بل فقط معارضة هدامة لكل مشروع يصب في المصلحة العامة، لأنهم تعودوا فقط على السير بمشاريع صغيرة غير مجدية، يجنون من ورائها الثروات ويملأون بواسطتها جيوبهم بالعملات؛إنتو الفاسدين، إنت وجماعتك فاسدين وسلبيين وفاشلين، و كما نجح سد القيسماني وسد المسيلحة وجنة اليوم، سينجح غدآ سد بلعا حين يعاودون العمل به وهو متوقف اليوم بسبب ثورتكم اللعينة، وبعد غد باذن الله سنعيد تنفيذ سد بسري، ولو تكبدت الدولة خسارة بملايين الدولارات، جراء غوغائيتكم وغبائكم، لا بل عمالتكم للعدو.