أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


26 نيسان ليس يوماً عادياً في لبنان

26 نيسان ليس يوماً عادياً في لبنان.


ففي مثل هذا اليوم قبل 17 عاماً، انسحب الجيش السوري من الأراضي اللبنانية، تتويجاً لنضالات كثيرة، سقط على دربها شهداء، واعتُقلَ مناضلون، لا ليصبحَ الوطن مضرب مثل في الفساد، بل ليولد حراً سيداً مستقلاً مزدهراً قوياً، وهذا الهدف لا يزال قائماً وثابتاً ، ولو تبيَّن أنه بعيدُ المنال وأن الدرب طويل.


في مثل هذا اليوم قبل 17 عاماً، خلع البعض قناع العمالة، واستبدلوه بقناع السيادة، ليعودوا إلى استبداله اليوم بقناع الثورة، ليدفع الشعب في الحالتين ثمن الألاعيب السياسية، التي عطَّلت كلَّ المشاريع، ودفعت بالبلاد دفعاً نحو انهيار كان يمكن تفاديه لو تمَّ السير بالإصلاحات بقرار لبناني منذ البداية، عوض فرضها اليوم بقرار خارجي.


26 نيسان ليس يوماً عادياً في لبنان… وهكذا سيكون 15 ايار. ففي هذا اليوم المنتظر، وقبله في الانتشار، سيكون اللبنانيون على موعد جديد مع التاريخ: فإما أن ينصروا الظالم كي يتمادى في ظلمه، وإما أن يقفوا مرة جديدة إلى جانب المظلوم، كي يحاول مرة أخرى أن يرفع الظلم عنه وعن لبنان، خصوصاً أنه حورب ليُمنع، فيما الآخرون لم يبادروا في كل مسيرتهم إلا إلى العرقلة والنكد والتعطيل.


ولأننا على مسافة 19 يوماً من الانتخاباتِ النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكَذب المركّز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولمّا تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.

OTV News