سمعك اللبنانيون جيدا” يا فخامة الرئيس عندما قلت هذا الكلام مرا را” في الماضي. انه كلام من وجدان عميق صادر عن قائد استثنائي يتمتع بثقة عالية بالنفس مبنية على مسيرة نضالية طويلة تستمد قوتها من قييم المدرسة العسكرية حيث لا مواربة ولا غدر ولا عمالة ولا كذب، بل شرف وتضحية وصدق وايمان بالوطن.
مشكلة شتاميك يا فخامة الرئيس انهم لا يفهمون هكذا لغة لانهم غارقون في مستنقعات حقدهم، ودهاليز غيرتهم، ومتاهة فسادهم. مشكلتهم ايضا” انهم لا يعرفون ان من تخرج من هذه المدرسة، وكان وفيا” لمبادئها، هو عصي على الفساد والسرقة. لقد انتخبك قسما” منهم مرغمين بعد تعاظم التأييد الشعبي لك، وراهنوا مع القسم الثاني على قصر سنين عمرك، والافخاخ التي خططوا لزرعها امام مسيرة عهدك.ad
لم يكترثوا للانجازات الكبيرة التي حقتتها في النصف الاول من الولاية الرئاسية منها ترسيخ الامن، والانتصار على الارهاب، واعادة انتظام المالية العامة، وملء الشواغر الاساسية في وظائف الدولة، وبناء السدود، واستعادة دور لبنان الريادي في محيطه العربي والدولي، واحياء بعد طول انتظار مكانة لبنان في المنطقة كبلد نفطي؛ بل عملوا جاهدين لطمسها، وتسخيف نتائجها من خلال اعلام مأجور دنس مهنة” نبيلة” ولا يزال.
وبعد ان اعلنت في بداية سنتك الرابعة ان الوقت حان لننطلق بمسيرة الاصلاح الاقتصادي؛ جن جنونهم، وخافوا على مصالحهم، وفضحت نواياهم. كل شيء كان لديهم مقبولا” الا المس بمغارة علي باب التي سخروها لصفقاتهم المشبوهة ولتعاظم ثرواتهم. لذلك اعلنوها حربا” شعواء مفتوحة عليك، اشترك فيها الاصيل والوكيل، وظنوا ان بوسعهم ربحها من خلال تشويه سمعتك واغتيالك سياسيا” مستخدمين كل الوسائل المتاحة. ففجروا بوجهك انتفاضة، تم هندستها في الخارج، ظاهرها عادل وباطنها عاطل، بتغطية اعلامية ممولة من صانعيها. لم يكتفوا بكل ذلك، بل اصروا على تبييض صفحتهم، فقدموا انفسهم ابطالا” للعفة والبرأة بعد ان ظنوا انهم قادرون ان يصنفوا اللبنانيين بخانة الاغبياء.
اما انت، يا فخامة الرئيس، فصمدت وكان صمودك عظيما”، وقاومت وكانت مقاومتك صلبة، وتجاهلت قلة ادبهم وتجاهلك الآن يقض مضاجعهم. كل ذلك لانك استطعت بفخر واستحقاق ان ترتقي الى مستوى لا يصل اليك الاذى بدعم شعب آدمي واسع تتزايد اعداده يوما” بعد يوم رغم كل ألمآسي المفروضة عليه.سمير مسرة,