في تاريخ الثقافة والفن والابداع، اين شوكتُك يا موت، واين غَلَبَتُكَ يا جحيم؟***
فكيف يموت من خَلًد بطلا يدافع عن الحق في عقل طفل، ورسم وطنا يستحق الدفاع عنه والانتماء اليه في مخيلة شاب، ولوَن حياةَ شعب بكامله بأجمل صوت وأفرح الالحان؟
وكيف ينطفئ قلبَ من جال العالم، حاصدا ارفع الجوائز، مقدما وطنه المحروق والمسروق بأبهى حلة واجمل طلة، هما حلتُه وطلته الحقيقتان، في مقابل القباحة التي أضفتها عليه ممارسات الحرب والمتحاربين، وبعض السياسة والسياسيين.
باختصار، كيف يموت سامي كلارك؟
اذا كان الموت حقاً، فحقا ان سامي كلارك واترابَه من رموز الثقافة والفن والابداع لا يموتون، فهم احياء بأعمالهم، ومعهم لا موت ولا من يحزنون… لا تبكه فاليوم بدء حياته، إن المبدع يعيش يوم مماته.
اما في حياتنا الوطنية، والسياسية تحديدا، فلا شيء الا الموت والحزن.
موت الضحايا الجسديين والسياسيين، وموت الاخلاق والقيم، وموت العدالة والمحاسبة وموت كلِ شيءٍ يمت بصلة الى منطق الدولة.
ad
اما الحزن، فعلى الحقد المستشري، الذي يغذيه الورثة السياسيون ومتسلقو احلام الناس من الطامحين المجربين الذين من ماضيهم لا يخجلون.
لكن، قبل الدخول في العناوين المطروحة، ومنها اليوم الجلسة التشريعية ومصير ادعاء القاضية غادة عون على اللواء عماد عثمان وسائر الملفات المعيشية والسياسية، ولأننا على مسافةِ ثلاثة أشهر تقريباً من الانتخاباتِ النيابية المُزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعدِ الذي يُمارِس فيه الشعب حقَّه الدستوري بأن يكون مصدرَ كلِّ السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركّز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.
تذكروا مثلا انو يللي عامل حالو اليوم ضد حزب الله، وعم يزايد برفض الاحتلال الايراني، وبالحرص على الدولة من الدويلة، كان مبارح حليف للحزب، لما كانت مصلحتو وتوجيهاتو الخارجية بتتطلب هالامر.
وما تنسوا ابدا، انو سعد الحريري كان مرشح حزب الله لرئاسة الحكومة، وانو القوات والاشتراكي والكتائب كانوا ضمن التحالف الرباعي مع حزب الله بال2005، وشاركوا معو بمعظم الحكومات من وقتها لليوم.
وما تروح من بالكن ابدا، الاقوال التاريخية الموثقة بالصوت والصورة، ومنها اعتبار الرئيس امين الجميل شخصيا انو السيد حسن نصرالله بيذكرو بوالدو مؤسس حزب الكتائب الشيخ بيار.
ولمّا تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية”.
OTV News