فعلا هم وحوش***
للذين لم يفهموا اللعبة بعد، هذه الموازنة المسخ التي تبشرنا بها حكومة المصارف برئاسة ميقاتي، وضعها الحرامي رياض سلامة بالتعاون مع المصارف “مصاصي
الدماء” وأصحاب رؤوس المال “الحيتان”، في ال ٢٠١٨ والتي للتذكير أفشل تمريرها في ذلك الوقت الوزير جبران باسيل، ولذلك قام هؤلاء بتوجيه من منظومة الفساد المتحكمة برقاب اللبنانيين كالأخطبوط، بإطلاق ما سمي “ثورة ١٧ تشرين”، للإنقلاب على عهد الرئيس عون ومحاصرته، لإعادة طرح هذه الموازنة التي أساسها خصخصة كل شيئ في البلد وصولا الى بيع أملاك الدولة للمصارف.
هذه هي القراءة ما بين السطور للموازنة المطروحة اليوم والتي تحظى بتغطية صندوق النقد الدولي؛ فهم كما فعلوا حين حكم رفيق الحريري لبنان، أنشأوا شركات خاصة جديدة على حساب أملاك اللبنانيين في وسط بيروت، بواسطة سوليدير، كما خصخصوا المؤسسات العامة، من مجلس الجنوب الى الانماء والاعمار وصندوق المهجرين والهيئة العليا للإغاثة وصولا الى الريجي.
اليوم يسعون لشراء أملاك الدولة بواسطة أموال المودعين التي هربوها الى الخارج؛ولكن كما تصدينا لبيعهم أصول الوطن حينها، سنفشل اليوم ايضا مخططاتهم التدميرية للبنان، فلبنان القوي والتيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل، بالمرصاد لهؤلاء الفاسدين، فنحن أصحاب مشروع خفض للضرائب لا رفعها كما جاء بالموازنة المسخ، ونحن مع تخصيص مبالغ مالية كبيرة للمشاريع المنتجة لأننا اصحاب مشروع الاقتصاد المنتج لا الريعي، مثل الاستثمار في الزراعة والصناعة والتجارة (تصدير لا استيراد) كما لن نقبل بأن تسحب صلاحية تحديد سعر صرف الدولار من مصرف لبنان لتسلم الى وزير المال، الذي هو زلمة نبيه بري صاحب التوقيع الثالث(من تحت الدلفة لتحت المزراب)؛
لن نعترف بسرقاتهم لمال المودعين ولن نشرع نهبهم المال العام، ليشتروا بواسطته الدولة ويفقروا الشعب أكثر بسياساتهم المالية المتوحشة.