أُطلقت أعيرة نارية أثناء الليل على الشرطة في جزيرة مارتينيك الفرنسية الواقعة في البحر الكاريبي، حسبما قالت السلطات المحلية يوم الثلاثاء 23 نوفمبر 2021، في إشارة على احتمال انتشار الاضطرابات الناجمة عن قيود كوفيد-19 التي هزت جزيرة غوادلوب القريبة منها.
ونفى مسؤول بشرطة مارتينيك وقوع إصابات في صفوف الشرطة، وقال إن الأوضاع هدأت في النهار، لكن حركة المرور ما زالت بطيئة بسبب الحواجز على الطرق.
كانت حوادث إطلاق نار استهدفت الشرطة أيضا في الأيام القلائل الماضية في جزيرة جوادلوب، التي دخل إضراب عام فيها أسبوعه الثاني يوم الاثنين مع استمرار إغلاق الكثير من المتاجر بعد أعمال نهب ليلية وسط احتجاجات على قيود الجائحة.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان لراديو فرانس إنتر في وقت سابق اليوم إن الوضع لا يزال “صعبا للغاية” في جوادلوب.
وأضاف الوزير “ما زالت هناك مشاهد عنف مفرط مع تعرض قوات الشرطة لإطلاق نيران بالذخيرة الحية”، موضحا أنه تم نشر 200 ضابط شرطة إضافي منذ يوم الأحد مما ساعد في إخماد الاضطرابات إلى حد ما.
ويحتدم الغضب في جوادلوب ومارتينيك بشكل خاص بسبب اشتراط تطعيم جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية وهو مطلب معمول به أيضا في فرنسا.
ويلمس التطعيم الإجباري وترا حساسا في مزارع السكر الفرنسية.
فخلال القرن العشرين، كان كثيرون من سكان جوادلوب يتعرضون بشكل ممنهج لمبيدات الآفات السامة المستخدمة في مزارع الموز.
كما بدأ إضراب عام في مارتينيك أمس الاثنين للمطالبة بوقف التطعيم الإجباري للعاملين في مجال الصحة واتخاذ إجراءات لكبح الارتفاع في أسعار الوقود.
وتعرضت منطقة البحر الكاريبي في فصل الخريف الجاري لموجة جديدة من إصابات كورونا تسببت في فرض إجراءت العزل العام وإلغاء الرحلات الجوية واكتظاظ المستشفيات بما يفوق طاقتها، في وقت كانت فيه السياحة قد بدأت تشهد بوادر على التعافي.