أطلق نقيب المعلوماتية والتكنولوجية في لبنان جورج خويري، صرخة مدوية، محذرا من الخطورة البالغة الناتجة عن أمكان انقطاع لبنان عن العالم، بسبب عدم توفير المبالغ المترتبة بالدولار الاميركي لقطع الغيار وتأمين مادة المازوت للمولدات الكهربائية نتيجة التقنين القاسي للكهرباء.
وقال خويري: أن لبنان التواصل والانفتاح على العالم سوف يغيب في عزلة مميتة لكل مرافقه الحيوية، بسبب تقاعس أناس في سدة المسؤولية، عن تأمين المال اللازم لشراء قطع الغيار للأجهزة التي توفر هذه الخدمة
إن كل العمليات المالية والإعلامية والاقتصادية والطبية المرتبطة بشبكة الإنترنت، والتحويلات المصرفية، والشركات الناشئة والخدمات كافة، سوف تغيب عن المواطنين. وسوف يتوقف التعلم عن بعد والاجتماعات الافتراضية لكل الشركات والافراد، وحتى التواصل مع الدول والبعثات الديبلوماسية وحجوزات السفر، سوف تصبح وكأنها لم تكن، نتيجة الانقطاع المتوقع لخدمة الانترنت في غياب الكهرباء وعدم توافر النفط للمولدات البديلة
إننا ندق ناقوس الخطر وندعو المعنيين والسلطات النقدية والمالية والاقتصادية والتربوية والأمنية والدفاعية إلى وعي خطورة عزل لبنان عن أنحاء العالم، وهروب الشركات الناشئة والمصارف وكل ما يتعلق بالتواصل مع الخارج. حتى أن العائلات التي أصبحت غالبية أفرادها في الخارج، سوف تكون في عزلة تامة عن بعضها بسبب عدم التعاقد مع شركة تتولى العناية والصيانة والربط بين لبنان والعالم .
إن نقابة المعلوماتية والتكنولوجية تدعو القطاعات كلها إلى وقفة واحدة لكيلا نسقط في النسيان بعد كل المصائب والأزمات التي تجتاحنا، سيما وأنا جهودا مشكورة بذلت على أعلى المستويات لتأمين بدل تزويد لبنان بالإنترنت حتى مطلع العام الجديد، فحذار أيها المسؤولون من انهيار الهيكل فوق رؤوس الجميع. وإن تحركاتنا سوف تكون مفتوحة حتى نحافظ على مركز لبنان في العالم. فبعدما تم حل المسألة المالية لسداد اشتراكه بالإنترنت، يبقى أن يتوافر المال والإرادة الوطنية الجامعة لتكتمل المتطلبات وكلها في غاية الأهمية.