لم تهدأ وتيرة الاستهدافات لمقرات إرهابيي الشمال، الذين لجؤوا مجدداً لاستهداف مدنية السقيلبية بالصواريخ، الأمر الذي تسبب باستشهاد امرأة وأربعة أطفال.
الجيش رد على مصادر إطلاق الصواريخ واستهدف محاور وجود «النصرة» وحلفائها، بريف حماة الشمالي الغربي بالمدفعية الثقيلة.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي، رصدت فجر أمس مجموعة إرهابية حاولت التسلل على محور كفر نبودة، ما أدى إلى مقتل أفرادها بالكامل.
وأوضح المصدر، أن الجيش دك بالمدفعية الثقيلة أيضاً، أوكاراً ومقرات للمجموعات الإرهابية في قرية الهبيط وبداما بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الغربي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين إصابات بالغة.
على صعيد متصل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن القصف الجوي شمال البلاد تجدد بعد توقف لأكثر من 12 ساعة، واستهدف الطيران المروحي مواقع المسلحين على محور كبانة، ضمن جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.
بموازاة ذلك، بدأ الجيش، أمس، بحشد قواته بريف مدينة اللاذقية الشمالي، ونقلت مواقع الكترونية معارضة عما سمتها «مصادر خاصة»، أن قوات الجيش تحشد آلياتها في محيط قرية كبانة، تزامناً مع استهداف بمختلف أنواع الأسلحة لمواقع المسلحين في المنطقة.
ولفتت المصادر، إلى أن القصف تسبب بمقتل ستة مسلحين من تنظيم «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي، وجرح أربعة آخرين.
على صعيد مواز، قالت مصادر أهلية وأخرى مقربة من «الجبهة الوطنية للتحرير»، التي شكلتها تركيا من اتحاد ١١ ميليشيا في إدلب، إن الأهالي يرفضون إرسال أبنائهم إلى جبهات القتال في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي، للقتال تحت راية «جبهة النصرة» ومظلتها «هيئة تحرير الشام».
وأوضحت المصادر لـ«الوطن»، أن الأهالي وخصوصاً في أرياف المحافظة، أبلغوا الميليشيات وقادة «النصرة»، رفضهم الزج بأبنائهم في جبهات القتال التي تجري فيها حرب طاحنة مع الجيش السوري، استجابة لطلب «النصرة»، لقناعتهم بعدم جدوى خوض معركة خاسرة معروفة نتائجها سلفاً لصالح الدولة السورية، التي استعادت حلب وجنوب ووسط البلاد وستسترد إدلب عاجلاً أم آجلاً.
وأوضحت المصادر، أن «النصرة» أرغمت «مسلحي المصالحات»، الذين وفدوا إلى إدلب من الغوطة الشرقية ومن درعا وسائر المناطق التي نزحوا منها، إثر سيطرة الجيش السوري عليها، على خوض معارك في خطوط القتال الأمامية بعد تخلف (الأدالبة) عنها، وبخاصة من إرهابيي «النصرة»، وهو ما يفسر كثرة القتلى من هؤلاء وضعف معنوياتهم في مواجهة الجيش.
وأشارت المصادر إلى أن «النصرة» شنت خلال الأيام الثلاثة المنصرمة، حملة اعتقالات في صفوف الشبان الرافضين لدخول جبهات شمال وشمال غرب حماة، بمن فيهم المنضوون تحت رايتها أو لدى «الوطنية للتحرير»، واعتقلت العشرات منهم.
وأضافت بأن حملة الاعتقالات طالت كبار سن من المدنيين في أريحا وجبل الزاوية وحارم وسلقين وسرمين، دعوا إلى مقاطعة حروب الفرع السوري لتنظيم القاعدة، الذي يعتبر السكان المحليين، وبخاصة فئة الشباب، وقوداً لحرب لا تنتهي وتأكل بشكل عبثي الأخضر واليابس.
ونقلت عن أحد وجهاء السكان قوله: «لن نكرر سيناريو حلب، الذي ضحى بأعداد كبيرة من شبابنا كرمى لعيون «النصرة» ومن دون طائل».
ولفتت المصادر، إلى أن الأهالي يدركون جيداً الدور والأجندة والمطامع التركية في ادلب، ولذلك خرجوا في تظاهرات ضد تركيا في العديد من البلدات والمدن، كما في معرة النعمان التي أحرقوا فيها العلم التركي، ونددوا بتخاذل نقاط المراقبة العسكرية التركية المنتشرة في المنطقة.
-الوطن السورية-