نبيل خليفة عن 13 ت1 ومعطى شخصية عون بالمُعطى الكياني و”Condominium” إسرائيل وسورية وأميركا فوق التراب اللبناني..

– كيسنجر ونصيحته للأسد: من يسيطر عَ المسيحيين يسيطر عَ لبنان.
– معطيات خرق سورية معطى توجيه ضربات جوية لأهداف أرضية مسيحية.
– رفضت مقابلة الأميركيين، بعد نشر بحثي عن إستراتيجية الجبال اللبنانية.
– إسرائيل قالت للذين يتعاطون معا، إذا نبيل خليفة يمثّل الكتائب والمسيحيين لا معنى لدخولنا لبنان.
– الطيران الإسرائيلي ضرب مقاتلين لبنانيين كانو يِنزلو من صنين، للدفاع عن زحلة. 
– في الخيار بين سورية وكل العالم، نختار سورية، ولكن في الخيار بين سورية وحريتنا، نختار حريتنا..
– موقفنا الحقيقي إختصرته بمقاتلين ماتا تجمداً من البرد فوق صنين، وكانا غامرين بعضُن والسلاح بكتافُن.
– قلت لبشير الجميل الاّ يلتقي القذافي حتى لا يغتاله..

***

مقتطف من حديث الباحث جيو – إستراتيجي نبيل خليفة، لقناة الـ”mtv” ضمكن برنامج بيروت اليوم (2): تشرين الأول 2018 

13 تشرين الأول 1990

يسأل الدكتور خليفة عن تخطّي الجيش السوري الخطوط الحمر، وإسقاط رئيس الحكومة الإنتقالية العماد ميشال عون، ودخول المناطق المعروفة بالشرقية.. ضمن اي معطى تاريخي أو مخطط حصل ذلك..؟

لنفهم ذلك، يجب أن نعود الى هنري كيسنجر، ووضعه نظام الخطوط الحمراء حول لبنان. وقد تُرجمت ذلك حرفياً، وهو يعتبر أنّ لبنان هو “كوندومينيوم” (Condominium) لإسرائيل وسورية وأميركا تتحكّم بالـ”كوندومينيوم” السوري الإسرائيلي:

إتفاقية كيسنجر مع سورية (الموضوعة سنة 1976)

أولاً: لن تتجاوز القوات السورية خطاً أبعد من نهر الزهراني وقرية كفرمشكي، التي تبعد 40 كلم عن الحدو الإسرائيلية. 

ثانياً: تمنح سوريا السلاح الجو الإسرائيلي، حرية الحركة في الأجواء اللبنانية. ولا تُدخل الى لبنان صواريخ أرض جو.

ثالثاً: تمتنع سورية، عن توجيه ضربات جوية، الى أهداف أرضية مسيحية.

لمّا وضعت هذا النص في كتابي “لبنان في إستراتجية كيسنجر” علمت، أنّه سيقولون: نشرتها صحيفة النهار في تاريخ 2 أيار 1981، ولكني وضعت الى جانبها، نقلاً عن وكالة:

• رويترز
• وكالة الصحافة الفرنسية
• أسوسيتد برس
• يونايتد برس

لتأكيد هذا الكلام الموثوق…

يُسأل، عن سبب تخطّي خطوط الحمر في 13 تشرين الأول 1990.. فهل كان هناك من صراع أميركي – أميركي؟ يقول نبيل خليفة:

لاق، الصراع الأميركي – الأميركي، كانت عَ ايام السفير فيليب حبيب، الذي كان يريد إخراج السوريين والإسرائيليين من لبنان، وكانت سياسته ضد كيسنجر..

ولهذا السبب فشلت مهمته، وكان إغتيال الرئيس بشير الجميل جزء من هذه اللعبة.

الذي تغيّر هو دخول على الخط القوى داخل الكيانية اللبنانية، العماد ميشال عون. 

العماد عون علمياً، هو من بيت كتلوي، من حارة حريك.. وبحسب حقائق التاريخ، مش سياسة.. وهو بهذا المجال، راديكالي مسيحي، مع الكتلة التي كانت أقرب الجهات السياسية في لبنان الى الفرنسيين، وليس الى الأميركيين.

عندما تدرّج العماد عون من موقف كشخص كتلوي، الى الملتزم وطنياً وعسكرياً في الكتلة الوطنية، والى قائد وطني في حرب التحرير، وطالب بإخراج جيوش الإحتلال من لبنان، (هذا هو الخط التاريخي للحركة المارونية).. وحصول المظاهرات الشهيرة في قصر بعبدا، وكان النواب الفرنسيون يأتون الى المظاهرات ويضعون العلم اللبناني على ثيابهم.

 

إذاً صار في محاولة بالنسبة للأميركيين لقلب المعادلة اللبنانية، وإعادة لبنان كمعقل لفرنسا بديلاً لأميركا، حيث الـ”كوندومينيوم” (Condominium) الأميركي – السوري – الإسرائيلي في لبنان.

عندما شعر الأميركيون أنّ ذلك جدّي، ممكن أن يحصل. الأميركي طلب من اسرائيل، أن تسمح لسورية بتخطّي خطوط الحمر الذي قرأتها، وفيها السماح بضرب المناطق المسيحية.. لأن الأميركيين مش قادرين يسيطرو عَ الوضع بالسلاح البري… ولم يبقى من مجال الاّ لتدخل الطائرات السورية، لكي توقف إنقلاب العماد عون على الوضعية اللبنانية، باتجاه أن يصبح لبنان ضمن النفوذ الفرنسي، وليس ضمن النفوذ السوري – الأميركي – الإسرائيلي.

يُسأل: لماذا لبنان هالقد مهم بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية؟ يقول نبيل خليفة: 

بالنسبة للاميركيين لبنان له أهمية كبرى من عدة نواحي، ولكن من الناحية الإستراتيجية، هناك دراسة كتبتها يوم الأحد 3 أيار سنة 1981.

وقد بينّت بهذه الدراسة، من دون أن ارى احد من الأميركيين، ومن الروس. إنّو إذا الروس أعطوا سورية صواريخ، ووضعتها على جبال لبنان، من منطقة جزين وصولاً الى الأرز.. وخصوصاً بجبل صنين.. فانها قادرة على أن تقطع الطريق والإتصال بين البحر المتوسط والخليج العربي – الفارسي. بمعنى انها تكون قاطع نصفي، بين الإثنين.

والذي حصل أيضاً، أنه بيوم كتابتي لدراستي هذه، وزير الدفاع الأميركي الكسندر هيغ، عامِل مشروع لربط بالخليج بالاطلسي..

قرأوا هذا النص، ورأوا أهمية ما كُتب حول أهمية الصواريخ الروسية في حال أعطيت لسورية، بأنها قادرة على قطع نظرية ألكسندر هيغ.. ومن بلغنّي هذا الكلام، هو السيّد الفرد ماضي (مندوب القوات اللبنانية في أميركا، عَ ايام الرئيس بشير الجميل).. وهوي قلّي:

أنا أدعوك، ووزارة الدفاع الأميركية للسفر الى أميركا، لأنّ ما كتبته غيّر استراتيجية الكسندر هيغ.. لأنهم وجدوا أنّ جبال لبنان قادرة على نقض مشروعه.

وأنا رفضت روح لمطرح.. (وليعرف من في لبنان من هم الوطنيون)..

وأنا كتبت في بحثي، أهداف إسرائيل في لبنان، وأهداف سورية في لبنان، وليه متمسكة أميركا بسورية وباسرائيل، حتى يضلّو بلبنان، لأنو لهما أهداف تتلاقى موضوعياً فوق التراب اللبناني كما يقول كيسنجر.

وهذا الكلام قاله بمذكراته كيسنجر، بعد مضي 25 سنة، وأكد عليه أنّه ما زال مستمراً وقائماً..

للتاريخ

1) إسرائيل من خلال الجماعة اللي يتعاطوا معها، (أنا ما تعاطيت مع حدا، ولا بِتعاطى مع حدا)، بقولُن: بِتقولو لنبيل خليفة، إنو هذا الذي يكتبه إذا كان يمثّل الكتائب في لبنان والمسيحيين، ما معنى إنّو ندخل الى لبنان بعد الآن.

2) لمّا الطيران الإسرائيلي ضرب مقاتلين اللبنانيين الأشداء، اللي كانو يِنزلو من صنين، للدفاع عن زحلة.. (زحلة عاصمة المسيحية وعروسة الحرية)  وفي هذا المقال خلق جو.. وحبيّت رسالة وجهها الى الشام ودمشق..

كلمات برسم دمشق:

نحن سعاة تعاون في إطار السيادة والإحترام، وإننا في الخيار بين سورية وكل العالم، نختار سورية أولاً، ولكن في الخيار بين سورية وحريتنا، نختار حريتنا أولاً، لكن خيار الحرية هو خيارنا التاريخي الأول في وجه كل الناس والأمم… 

13 ت1 

قبل 13 تشرين الأول، أرسل الفرنسيون حاملات طائرات “شارل ديغول” لتأتي على الشواطئ اللبنانية، وصلت الى منتصف الطريق وعادت، لأنّهم وجدوا قرار حربي سوري – إسرائيلي أميركي مُتخّذ.. والطيران السوري من بيروت للشمال، والطيران الإسرائيلي من بيروت للجنوب.. فعادت حاملة الطائرات الى فرنسا..

موقفنا الحقيقي إختصرته بالمقاتلين الذين ماتا تجمداً من البرد فوق صنين، وغامرين بعضُن والسلاح بكتافُن ومَيتين.. كانوا ينزلو بالتلج حتى يدافعو عن زحلة..

هما يحملان سلاحهما ويرفضان مغادرة شبر أرض من تراب الوطن، إنهما رمز تاريخنا الحقيقي.. وموقفنا الحقيقي، وحجمنا الحقيقي، ودورنا الحقيقي فوق ساحة لبنان والشرق الأوسط والعالم..

وفي مذكرات كيسنجر يقول:

إذا أردتم السيطرة عَ لبنان، يجب أن تسيطروا على مسيحيي لبنان..

وأعطى كيسنجر نصيحة للرئيس حافظ الأسد : السيطرة عَ لبنان تبدأ بالسيطرة على المسيحيين، وقلو، شوف اليسار والفلسطينيي وكل سلاحُن ما قِدرو سيطروا عَ لبنان.. ومع سلاح القذافي..

والقذافي في هذه المرحلة، اتصّل بالشيخ بشير الجميل، قلّو بدّي إجتمع معك لنحلّ القضية اللبنانية.. والشيخ بشير الجميل إتصل فيّي وأنا في باريس، قلي: عليّي هيدا الإقتراح، ما رأيك؟”

قلتلّو: إرفض.. كلا ثم كلا ثم كلا.. هيدا زلمي بدّو يغتالك..

ورِجع إتصل فيه تاني مرّة، قلّو: نجتمع بباريس.. كمان قلتلو: لاق، الآن يريد أن يغتالك سياسياً..

يُسأل هل تمّت السيطرة على المسيحيين؟؟ يقول نبيل خليفة:

إستعملو معُن:

• التهجير..
• حرب الفتنة (موارنة الجبل مع موارنة الشمال) مين عمِلها..؟؟
• حرب التجنيس (مرسوم سنة 1994)
• تجاوز الطائف (إنتخابات سنة 1992)
• التعيينات وإنقاص عدد النواب الموارنة، وإضعاف دورهم التمثيلي.. ووضعت مقاعد النواب الموارنة في مناطق غير مسيحية، حتى لا يكون لهم دور
• السيطرة على مراكز القرار المسيحي، والديني في بكركي
• سياسياً ، بالسيطرة عَ رئاسة الجمهورية
  بالسيطرة عَ القادة الأمنيين المسيحيين، والقوى الحزبية التنظيمية، والمؤسسات..

البطريرك صفير

البطريرك صفير، وقف بوجه الهيمنة السورية في لبنان، ومن بعد 3 محاولات إغتيال، أرادوا ياخدو عَ سورية مع البابا يوحنا بولس الثاني، رفض.. وهذا لا يحصل في التاريخ… لأنّو برأيه، في مشاكل ويطالب بترسيم الحدود بين لبنان وسورية، وإعادة المعتقلين..

المغتربون المسيحيون

كان المطلوب خصوصةً من سورية، إنّو ممنوع المغتربين المنتشرين في العالم، يدخلوا طاقاتهم الى لبنان، الطاقات البشرية الديمغرافية، والطاقات السياسية، والطاقات الإقتصادية، والطاقات المالية، والطاقات الثقافية..

لهذا حطّو عَ الباب (وهم يعرفون من وضعوا) وكل شغلة كانت تأتي من الخارج يكبّوها بتنكة الزبالة..

وما يفعله وزير الخارجية هام، ولكن رغم وجود مئات الآلاف وملايين، ما هو عدد الذي صوّت في الإنتخابات..!! إذاً في ناس تخشى فلتان تيار الإنتشار لأنو يغيّر المعادلة كلها سوا، ديمغرافياً واقتصادياً.. ولكن ممنوع إدخال تلك الطاقة الإغترابية..

التيار الوطني الحر – حزب الله

هذه الوثيقة التي جمعتهما تتحدث عن ترسيم الحدود بين لبنان وسورية، بعيداً عن التشنجات التي تؤدي الى تعطيل العملية التي طالما إحتاجها لبنان وسورية، الى إنهائها ضمن إتفاق بين البلدين..

أنا قرأت المؤتمر الصحفي لسماحة السيّد حسن نصرالله، بعد هذا الإتفاق بفترة مش بعيدة، (وأنا أعرف كيف يفكّر السيّد، وبأي منطق ودراسات يستخدمها، لأنّو كلشي يكون مدروس ومنظّم) لم أجده مضطرباً وحائراً مثل ما وجدته في هذا المؤتمر الذي خُصّص حول ترسيم الحدود بين لبنان وسورية، ويبدو أنّ السوريين أخبروه (حتى لا أقول أنذروه) إنّو هالشي مش شغلتك.. لأن هذا الأمر نقطة أساسية في العلاقات اللبنانية – السورية، والسوريون لم ولن يتخلّوا عنها.. لأنّ هذا الأمر منوط بالسلطات السورية.. وفي حال أردتم التحدث عن الموضوع، تحدثوا عن Délimitation، تعيين الحدود، مش ترسيم الحدود، (تعيين الحدود تكون عَ الخريطة، مش عَ الأرض).. وللأسف حزب الله تراجع عن ترسيم الحدود ولم يستطع مواجهة سورية بهذه النقطة الحسّاسة..

وهذا الأمر إستراتيجي بالنسبة لسورية..  وقد يكون حزب الله لم يتخلّى عن مسألة ترسيم الحدود بوثيقة التفاهم..

https://www.youtube.com/watch?v=4GVbCtVlBzw&feature=youtu.be

بالفيديو الدكتور نبيل خليفة: دخلنا عصر حروب الأديان.. والغرب المسيحي “خِزمتشي” عند أسرائيل (1)

الدكتور نبيل خليفة: دخلنا عصر حروب الأديان.. والغرب المسيحي “خِزمتشي” عند أسرائيل (1)

نبيل خليفة والجواب على سقوط الخلافة الأموية واستلام العباسيين بدل “آل البيت”..!! (Audio)

نبيل خليفة والجواب على سقوط الخلافة الأموية واستلام العباسيين بدل “آل البيت”..!! (Audio)

نبيل خليفة: بالوثائق والخرائط للبنان حق مكتسب بنفط اسرائيل وقيمتهم 4 مليارات $ سنوياً (الوثائق-Audio)

نبيل خليفة: بالوثائق والخرائط للبنان حق مكتسب بنفط اسرائيل وقيمتهم 4 مليارات $ سنوياً (الوثائق-Audio)