– لبنان وتونس، رغم ظروفهما الصعبة، تمكنا دوماً من الخروج من معاناتهما
شارك المعهد الوطني للإدارة مؤخراً، ممثلاً برئيس مجلس إدارته البروفسور جورج لبكي، في المؤتمر السنوي للمعهد الدولي للعلوم الإدارية ومركزه بروكسل (IISA)، الذي نظم هذا العام في تونس برعاية رئيس الحكومة التونسية، تحت عنوان «الثبات الإداري وقدرة الإدارة على التعامل مع التحديات والأزمات»، وذلك في الفترة الممتدة من الاثنين 25 إلى الجمعة 29 حزيران.
ضم المؤتمر ورش عمل حول الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دول قارتي آسيا وأفريقيا، بالإضافة إلى استعراض التجارب الأكاديمية والتدريبية في مجال العلوم الإدارية في كل من تونس والولايات المتحدة والصين ولبنان والبحرين وغيرها من الدول المشاركة، وقد ترأس البروفسور لبكي ندوة حول التغيرات المناخية وتأثيرها على العالم، لا سيما سبل تعامل الإدارة العامة مع هذه التغيرات، حيث تم استعراض تجارب المغرب وتونس وعدد من الدول الأوروبية في هذا الشأن.
ويمثل هذا المؤتمر أحد أهم المنتديات الدولية التي تجمع مئات القياديين الإداريين والأكاديميين والخبراء والمسؤولين في مجالات الحوكمة وتخطيط السياسات العامة، ويمثل فرصة سنوية فريدة لتبادل الخبرات العلمية والبحثية والتدريبية بين الدول المشاركة في هذه المجالات.
اتفاقية تعاون مع تونس
في هذا السياق، وقع كل من رئيس مجلس إدارة المعهد الوطني للإدارة في لبنان جورج لبكي ومدير عام المدرسة الوطنية للإدارة في تونس عبد اللطيف حمام اتفاق تعاون، وكانت كلمة للدكتور لبكي في هذه المناسبة، قال فيها: «إنه لمن دواعي سرورنا توقيع هذه الاتفاقية بين المعهدين، لا سيما وأنه ما يجمع بيننا يتجاوز الاسم المشترك بكثير، فالروابط المشتركة بين البلدين لها علاقة بالتاريخ والحاضر والمستقبل:
– أما بالنسبة للتاريخ، فإن هذه الاتفاقية تندرج في إطار العلاقات التاريخية الوطيدة (ابتداءً من ملحمة قرطاج) التي جمعت بين بلدينا. ونحن بشكل أو بآخر مؤتمنون على إكمال هذه العلاقة وتوثيقها.
– وأما بالنسبة للحاضر والمستقبل، فإنني أحيي العلاقة التي تجمع بين معهدينا عبر سعادة المدير العام الأستاذ عبد اللطيف حمام الذي وجدت فيه مثال المثقف الناجح والقائد الإداري الذي يتمتع بالرؤية الصافية والاستراتيجية التي تحتاج إليها بلادنا العربية».
وأضاف: «أود أن أشير إلى أن لبنان وتونس، رغم ظروفهما الصعبة، تمكنا دوماً من الخروج من معاناتهما، بفعل وجود إدارة عامة فاعلة وإداريين مخلصين، وإننا نتطلع إلى تفعيل هذه الاتفاقية في أسرع وقت من خلال تبادل الخبرات والمعارف بيننا».