الذكر العربي يسمح للنساء السعوديات بالشعور بلذّة قيادة السيارة– نسيم بو سمرا
***
مبروك للمرأة العربية في لبنان وسوريا والاردن ومصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب، على نيلها حقوقها اليوم، وبات يمكن للنسوة العرب في كل الاقطار العربية أن تذهبنّ الى السعودية للتمكن من ممارسة هواية قيادة السيارة في شوارع المملكة… الله يديم ولي العهد السعودي على مكرمته للمرأة العربية، وهي التي تشهد يوما تاريخيا سينقل المرأة العربية الى ضفة أخرى من عصر مزدهر مليئ باحترام الذكر العربي لها، باعترافه بحقوقها بقيادة الجمل…عفواً السيارة.
فابشروا خيرا لأنها النهاية وليست البداية، فماذا يبقى من حقوق للمرأة لتطالب بها بعد حصولها على حق القيادة؟ فالذكر العربي وبالاخص الخليجي تطوّرت جمجمته بعدما باعها للحداثة الاميركية بثقافتها الاهم، وهي مطاعم الوجبات السريعة المزدهرة في مملكة الرمال والتي يبرع فيها ذكور المملكة بشكلٍ قلّ نظيره، فهواية التهام الطعام الاميركي السريع التحضير “والصحّي” طبعاً، يتفوق فيه الرجل السعودي على المرأة حتى، ولذتها بالنسبة له تفوق لذّة قيادة السيارة التي بات للمرأة اليوم الحق بممارستها، ولذلك سمح الذكر العربي للنساء السعوديات بالشعور بهذه اللذة ليتفرّغ هو بتناول طعامه…مبروك وألف مبروك، لأنّ التفكير الذكوري الخليجي تطوّر الى غير رجعة وباتت المرأة بالنسبة له تملك حقوقاً في هذه الحياة، مساوية له بالوجود، لا تتبع له ولا تأخذ حيثيتها من محرّمها، بل أصبحت كيانا بحد ذاتها، يحق لها العيش خارج ظلّه، لها وجودها المستقل والحر وتدير حياتها وفق قناعات تكوّنها بنفسها وبحسب اهدافها هي في الحياة لا خريطة مرسومة سلفا قبل ولادتها، يفرضها غياب الرجولة فلا تلاقي الانوثة حينئذ، نقيضها ليكتملا ببعضهما… فهل استنتجتم الان أهمية بدء المرأة بقيادة السيارة، في الخليج؟؟؟