-شعب تحول من ضحيّة إلى قاتل، يتماثل باضطهاده الشعب الفلسطيني مع من قتله وهجره
ماذا يدفع شعب تهجَّر في أصقاع العالم وبالاخص في الدول الاوروبية منذ آلاف السنين، الى اضطهاد شعب آخر، وهو الذي عانى التشرد والقتل، ولكن هذا في الحكاية الرسمية للحركة الصهيونية في العالم، في حين ان الواقع هو عكس ذلك، فكما سرق اليهود عادات الشعوب الاخرى وبخاصة الكنعانيين منهم ونسبوها اليهم، فيما القبائل اليهودية كانت تعيش حياة بدوية من الجزيرة العربية الى المشرق وصولا الى المغرب، وكذلك فعلوا في سرقة اساطير ما بين النهرين وفلسفة الاله إيل واضافوها على كتاب التوراة عندهم.
ولكن لنسلم جدلا بالذي يسوقه الصهاينة في العالم على انه تاريخ اليهود منذ ثلاثة آلاف عام، فما الذي يدفع هذا الشعب المسمى “يهودي” الى ان يتحول الى شعب قاتل مجرم ينشر الفساد في مشرقنا؟ (مع العلم ان اليهودية ليست قومية ليكون لها شعب، بل هي دين، ما يعني ان خرافة شعب الله المختار والوعد الذي اعطاه الله للنبي ابراهيم وجدّده مع النبي موسى ومن ثم مع اسحاق، وهذا ما قاله العهد لبني اسرائيل: “أَنَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ. الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ. وَيَكُونُ نَسْلُكَ كَتُرَابِ الأَرْضِ … وَيَتَبَارَكُ فِيكَ وَفِي نَسْلِكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. وَهَا أَنَا مَعَكَ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ.”)،
في المحصلة هذا الوعد الشرير الذي صدر عن اله الشر “يهوه” لبني اسرائيل بإعطائهم فلسطين او اعادتهم اليها، ما زال يشعل الحروب التي تدمر العالم، فيطرد سكان فلسطين الاصليين من بلادهم على يد عصابات اسرائيل الصهيونية وجيشها المجرم، منذ العام 1948 حتى يومنا هذا وسيستمر في المستقبل بعد نقل السفارة الاميركية الى القدس، ففي فلسطين تغير تاريخ االشعب اليهودي، من حكايات النفي والتهجير في اصقاع الدول الأوروبيّة، ليتحول هذا الشعب من ضحيّة إلى قاتل، يتماثل باضطهاده الشعب الفلسطيني صاحب الارض، مع من قتله وهجره. من أوروبا. #القدس_عاصمه_فلسطين_الابديه