لفت القسيس الدكتور ادكار طرابلسي في تصريح إلى أننا عشنا العمر نسمع بالمؤامرات المحاكة بالغرف المظلمة الخارجية على لبنان. لم نسمع مرة اعترافًا بمسؤوليتنا المحليّة عمّا اقترفته أيدينا في الحرب.
وأضاف طرابلسي إننا نسأل اليوم، من المسؤول عن إيصالنا إلى المرتبة 94 عالميًّا على مؤشر الإداء البيئي العالمي EPI للعام 2016؟ ومن المسؤول عن اجتياح زبالتنا والقوارض والروائح الكريهة شوارعنا؟ ومن المسؤول عن تحويل مجرى الليطاني – وريد لبنان – ومعه الكثير من الأنهر، مجارير موت مرعبة؟ وماذا سيحل بنا وبأولادنا ونحن قد شفطنا المياه الجوفية من آبارنا التي حوّلنا إليها المياه الآسنة؟ وكيف نعالج جبالنا الجميلة المهشمة بفوضى العمار والكسارات؟ وهل بقيَ شيء لم يضربه فسادنا المتولّد من محبّة المال وفوضويتنا؟
وحمّل طرابلسي المسؤوليّة للناس الذين يُشاركون بضرب البيئة برميهم النفايات عشوائيّا، ولتواطؤ بعض من مسؤولي البلديات وموظفيها مع شركات جمع النفايات، ولتآمر سياسيّين على أمن شعبهم البيئي والغذائي والصحي بإعطاء رخص الموت لمصانع لا تلتزم معايير الأمن البيئي العالمية.
وناشد طرابلسي في يوم البيئة العالمي (5 حزيران) أن نلتزم كشعب وكمسؤولين شعار: “أنا مع الطبيعة”، لحماية أنفسنا من الأوبئة والأمراض الخبيثة القاتلة، فالخطر والموت يدقّ أبواب الجميع بلا تمييز.
كما ناشد طرابلسي وزراء البيئة والصحة والبلديات وضع خطّة طوارئ متشدّدة تُعيد لبنان بسرعة إلى خارطة البلدان الأكثر جمالاً وأمانًا صحيًّا وبيئيًّا.