- لأن التيار يؤمن بالمرأة، احتلّت نسبة 30% من المراكز
مقتطف من حديث عضو المجلس السياسي رندلى جبور التيار الوطني الحر في احتفال لحركة أمل في مقر قيادة البقاع في دورس- بعلبك بمناسبة يوم المرأة العربية :
- في يوم من أيامنا العربية أنشد سليمان الحكيم لبلقيس ملكة سبأ وقبّل عينيها العربيتين.
- بيوم من أيامنا العربية أكدت شجاعة كليبوترا ملكة مصر أنها وحيدة زمانها وأن عناصرها باقية للحياة، كما قالت هي…
- أدهشت زنوبيا ملكة تدمر العقول بجمال مظهرها ولكن أيضاً بحكمتها وأدبها وفلسفتها… وفاض شعر الخنساء وبقي يفيض حتى عصورٍ تلت… وطلعت أروى الصليحية من قلب التاريخ العربي لتكون أسطورة تمشي فوق أرض اليمن… وكتبت خولة بنت الأزور قصص بطولة بفروستها… وكانت الست نسب أجمل صفحات التاريخ اللبناني، وزرعت وردة اليازجي حديقة ورد في صحارينا…
- في يوم من أيامنا العربية كانت سلوى نصار عالمة الذرة الأولى لا في لبنان وحسب بل في شرقنا كذلك… وانتفضت زاهية أيوب بنت البقاع مطلقة حركة نسائية رائدة في وطننا والعالم العربي…
- في يوم من أيامنا العربية، أضاءت ليلى خالد وسناء محيدلي وغيرهن من المقاومات على أكثر قضية شائكة في العالم: القضية الفلسطينية… وحدث أن أول خميس من كل شهر يصمت كل العالم العربي ليطلع صوت أم كلثوم، وبُحّت كل الأصوات بعد بحة فيروزنا…
- في يوم من أيامنا العربية وقفت روز غريّب على مفرق حضارتنا علامة فارقة، وزادت مي زيادة على أدبنا فرقاً، وأنزلت نازك الملائكة ملائكة الكلمات على صفحاتنا…
- أيضاً، في يوم من أيامنا العربية، وبعدما كانت دولنا رائدة في تحرر المرأة وإعطائها حقوقها كلبنان ومصر وتونس وفلسطين وسوريا والعراق، وقعت اليوم في شرك عدم إشراك المرأة في الحياة العامة ولا حتى في مجالات الثقافة والعلوم والفنون… فصارت مصر-حرية المرأة- في أسفل تقرير طومسون رويترز، ولم تتعدّ نسبة مشاركة المرأة في المجلس النيابي والحكومة اللبنانيتين بعد 4% وتسعون في المئة منهن للأسف من المتشحات بالسواد مع أن حق المرأة في الترشح والتصويت أقرّ في بلدنا في العام 1953.
أيتها السيدات
الحديث يطول عن سبب تراجع حضور المرأة في الحياة العامة العربية: من القوانين الجائرة وغير الجائزة، إلى ما يسمى بالمجتمع الذكوري، ثم التربية التي تجعل من المرأة إنساناً درجة ثانية، وأيضاً بعض الخطاب الديني الذي يتكل على جهلنا بأن الدين يعلي من شأن المرأة وليس العكس…
- قالت أمينة السعيد أن “لا خلاص للمرأة إلا بالنضال والأمل، فالرجل لن يساعدها في تحقيق ما تريده من تقدّم وما تسعى إليه من طموح”.
نعم أيتها السيدات، نظرة المرأة لذاتها هي المنظار الذي يجب أن نتطلع منه إلى لبّ المشكلة. يجب أن تُصلح المرأة داخلها لنتمكن من الوصول إلى إصلاح المجتمع… يجب أن تغيّر المرأة ما في ذاتها ليبدأ التغيير من حولها… فلا إصلاح ولا تغيير من دون أن تعي المرأة حقوقها وتؤمن بقوتها وإمكاناتها ولا تقمع طموحاتها…
يوم المرأة العربية لا يكفي… فعلينا أن نحوّل كل أيامنا إلى كفاح حقيقي من أجل المرأة الكاملة الاهلية والكاملة الحقوق.
ولأننا في التيار الوطني الحر نؤمن بهذه الحقيقة، احتلّت المرأة ثلاثين في المئة من المراكز. ولم يقبل رئيس حزبنا الوزير جبران باسيل أي لائحة في الانتخابات الداخلية لم تكن النساء حاضرات فيها، وكتب المجلس السياسي في ورقته السياسية أن لن تكون لوائح للانتخابات النيابية من دون وجود إسم امرأة على متنها، ونظمت لجنة المرأة وتنظم ورش عمل لتمكين المرأة وإعدادها لتكون في صلب العمل في الشأن العام.
- كتبت أحلام مستغانمي يوماً: “لعلّي امرأة عربية تحزن حيث يجب أن تفرح لأنها ما اعتادت السعادة“…
“المرأة هي التي تبني البيوت في حين يبني الرجال المنازل” على ما يقول المثل الأميركي… وأضيف، المرأة تبني الأوطان فيما قد لا يبني الرجال إلا الأنظمة.
ونقولها بوضوح، لا مكافحة حقيقية للإرهاب المستشري إلا بالمرأة التي وحدها قادرة على منع تسلل الأفكار المتطرفة واليائسة والمجنونة والهدامة إلى عقول الأبناء.
ولا أمل في أي شيء بلا حركة واضحة للنساء في مجتمعاتنا وأوطاننا، على أمل الحركة لتغيير الصورة القاتمة التي نعيشها…
المرأة ليست تافهة التفكير يا سادة وإلا لكان كل المجتمع تافهاً… والسلام!”