أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


كتب رئيس الأساقفة فولتون ج. شين سنة 1947: الغلط جنس مقموع والفلك مسير الكون وبالدين خربطة.. (زينيت + اليتيا)

قراءة لاهوتية حديثة للمسيح الدجال: سيتحدث عن المسيح ويقول أنه كان أعظم رجل بين الأحياء.


* *

حول ” المسيح الدجّال ” اليكم نظرتين من آباء الكنيسة. إنها فقط معلومات مهمة عمّا ذكروه آباءنا القدّيسين، ومؤكّد أنها ضروريّة لتقوية إيماننا المسيحيّ والثباتَ فيه.

العلامة أوريجانوس

يتحدث العلامة أوريجانوس عن الآيات الشيطانيّة التي تتبع ضد المسيح وجودها، لكنها آيات خادعة وعاجزة، إذ لا تقدر أن تغيّر طبيعتنا الفاسدة إلى طبيعة مقدسة، ولا أن تهب نموًا في الحياة الفضلى، بل أنّ الممارسين لها أنفسهم لا يسلكون في نقاوة.

يرى أيضا أنّ إنسان الخطيئة، وهو يحمل أعمال الشيطان بكل عنفها وخداعها، إنما يمثل الكذب الذي لا يمكن أن يكون له وجود بإعلان ظهور مجيء المسيح، أي ظهور الحق.

ourjanos

فظهور المسيح يسوع شمس البر في أواخر الدهور يقضى تمامًا على ظلمة عدو الخير، ويدفع بها إلى العذاب الأبدي، وإعلان الحق يحطم الكذب.

إذ اتّبع العلامة أوريجانوس منهج التفسير الرمزيّ جاء تفسيره للأصحاح 24 من إنجيل متى( 24 : 3 – 4) رمزيًا، فيرى ضدّ المسيح هو التفسير الزائف للتعليم المسيحي والفضيلة المسيحيّة. أما أحداث الأزمنة الأخيرة فهي:
* المجاعة التي تسبق مجيء المسيح هي مجاعة المسيحي للمعنى الذي هو تحت سطح الكتاب، أي المعنى الروحي أو الرمزي المختفي وراء الحرف.

* الأوبئة هي الخطابة المؤذية للنفس التي يستخدمها الهراطقة والغنوصيون (في كل عصر).

* الاضطهادات هي التعاليم الباطلة التي يشوّه بها المخادعون الحق المسيحيّ.

* رجاسة الخراب في الموضع المقدس هو التفسير الخاطئ للكتاب المقدس.

* السحاب الذي يظهر عليه المسيح هو كتابات الأنبياء والرسل التي تعلن عنه في النفس.

* السماء التي نتمتّع بها هي الأسفار المقدسة التي تقدّم لنا الحق.

* النصرة النهائيّة هي إعلان الإنجيل في العالم.

استخدام العلامة أوريجانوس للتفسير الرمزي هنا لا يعني إنكار مجيء ضد المسيح كشخصٍ حقيقيٍ وذلك في أواخر الأزمنة.

القديس هيبوليتس أسقف روما[301]  (القرن الثالث):

في مقاله “عن المسيح وضد المسيح De Christo et Antichristo” الذي اعتمد فيه على اقتباسات من العهد الذي سبق المسيح: والانجيل، قال إن التاريخ سينتهي بظهور طاغيةٍ عنيفٍ، يقلد المسيح لكي يغلب كل الأمم لحسابه. سيقوم ببناء الهيكل في أورشليم، ويكون أساسه السياسي هو مملكة روما (بابل الجديدة).

hepolits

سيدعو ضد المسيح كل الشعب لتبعيّته، ويغويهم بوعود باطلة، ويكسب الكثيرين إلى حين. ولكن إذ يبلغ الأمر إلى القمّة يأتي الرب ويسبقه النبيّان يوحنا المعمدان وإيليا؛ يأتيان بمجدٍ، ويجمعان مؤمنيه معًا في موضع الفردوس. سيحدث حريق ويسقط رافضو الإيمان تحت الحكم العادل. عندئذٍ يقوم الأبرار إلى الملكوت والخطاة إلى نارٍ أبدية.

يفترض القديس هيبوليتس أن ضدالمسيح سيكون يهوديّا، ويحدّد أنه من سبط دان، ويشترك القديس إيريناوس معه في ذات الرأي.

وفي تفسيره سفر دانيالCommentary on Daniel  الذي يُعتبر أقدم تفسير آبائيّ للسفر بين أيدينا، يربط القديس هيبوليتس بين مملكة ضد المسيح ونهاية العالم التي تتم بعد 6000 عامًا من الخليقة حيث يستريح الرب في اليوم السابع. (عدي توما – زينيت)

قراءة لاهوتية حديثة

folton-schin
فولتون ج. شين

يُقال إن أعظم خدعة يستخدمها  الشيطان هي إقناع العالم بعدم وجوده. بالطريقة عينها، ستتجسد أكبر خدعة للمسيح الدجال في إقناع البشر أنه مخلّص العالم بدلاً من مدمّره. هذا ما جاء في عظة إذاعية مؤثرة ألقاها خادم الله الموقّر، رئيس الأساقفة فولتون ج. شين سنة 1947، وأُخرجت من سجلات رقمية ونُشرت الأسبوع الفائت على موقع يوتيوب.

على غرار الشيطان الذي يشوّه الحقيقة لبيع الخطيئة، سيشوّه المسيح الدجال، وفقاً لشين، أذهان البشر لدفعهم إلى الاعتقاد بأنه “الإنسانيّ العظيم” الذي “سيتحدث عن السلام والازدهار والوفرة”.

وفي حين أن وصف شين للمسيح الدجال حصل قبل 70 سنة تقريباً، قد تكون كلماته ملائمة في زماننا أكثر مما كانت عليه في زمانه. رسالته النبوية أساسية لكل مسيحي صادق يسعى إلى أن يكون أميناً للمسيح حتى النهاية. قال:

المسيح الدجال لن يُسمّى كذلك، وإلا لن يكون له أتباع. لن يرتدي لباساً ضيقاً أحمر ولن يتقيأ الكبريت ولن يحمل رمحاً ولن يلوّح بذنب بشكل سهمٍ مثل مفستوفيليس في فاوست.

لا نجد في الكتاب المقدس مبرراً للأسطورة الشعبية عن الشيطان المصور كمهرج يرتدي الأحمر. بدلاً من ذلك، يوصف كملاك ساقط، كـ “أمير هذا العالم” الذي يقتضي عمله بإخبارنا أنه ما من عالم آخر. منطقه بسيط: إذا لم تكن هناك سماء، فما من جحيم؛ وإذا لم يكن هناك جحيم، فما من خطيئة؛ وإذا لم تكن هناك خطيئة، فما من ديّان؛ وإذا لم تكن هناك دينونة، فإن الشر صلاح والصلاح شر.

ولكن، فوق كل هذه الأوصاف، يخبرنا ربّنا أنه سيشبهه جداً، أنه سيخدع حتى المختارين – وطبعاً ما من شيطان رأيناه في الكتب المصوّرة يستطيع خداع المختارين. كيف سيأتي إلى هذه الحقبة الجديدة ليكسب أتباعاً لديانته؟

علامات المسيح الدجال

  • سيأتي متنكراً كالإنساني العظيم؛ سيتحدث عن السلام والازدهار والوفرة، ليس كسبل لإرشادنا إلى الله، وإنما كغايات بحد ذاتها.
  • سيؤلف كتباً عن الفكرة الجديدة لله تكون مناسبة مع طريقة الناس في عيش الحياة.
  • سيحث على الإيمان بعلم الفلك لكي لا يجعل الإرادة وإنما النجوم مسؤولة عن خطايانا.
  • سيُفسّر الخطأ نفسياً كجنس مقموع، ويجعل البشر يخجلون إذا قال عنهم إخوتهم البشر أنهم ليسوا منفتحي الذهن ومتحررين.
  • سيُميز التسامح كلامبالاة إزاء الصواب والخطأ.
  • سيعزز المزيد من الطلاق تحت قناع “حيوية” شريك آخر.
  • سيزيد الحب للحب ويقلص الحب للأشخاص.
  • سيلجأ إلى الدين لكي يدمر الدين.
  • سيتحدث عن المسيح ويقول أنه كان أعظم رجل بين الأحياء.
  • سيقول إن رسالته تقوم على تحرير البشر من عبودية الخرافات والفاشية التي لن يعرّف عنها أبداً.
  • وسط كل حبّه الظاهر للبشرية وحديثه السلس عن الحرية والمساواة، سوف يكون لديه سر عظيم واحد لن يبوح به لأحد: لن يؤمن بالله. وبما أن دينه سيكون الأخوة من دون أبوة الله، سيخدع حتى المختارين.
  • سينشئ كنيسة مضادة تكون تقليداً للكنيسة لأن الشيطان هو مقلّد الله. ستكون الجسد السري للمسيح الدجال وستشبه بمظهرها الكنيسة التي هي جسد المسيح السري. ونظراً إلى حاجة الإنسان المعاصر الماسة إلى الله، سيحثه في وحدته وحرمانه على التوق أكثر فأكثر إلى العضوية في جماعته التي تمنح الإنسان أن يوسع نطاق غاياته من دون أي حاجة إلى تعديل شخصي ومن دون الاعتراف بالذنب الشخصي. هذه أيام يعطى فيها مجال كبير للشيطان.

قال شين إن قلقه من المسيح الدجال يزيد ليس فقط بسبب خوفه على استمرارية الكنيسة الكاثوليكية، بل أيضاً بسبب الدمار الذي سيلحقه المسيح الدجال بعديمي الإيمان.

Agoraleaks.com