♰ الإعلان ثابت عَ عقيدة الكنيسة التقليدية بما يتعلق بالزواج، ولا يقبل أي نوع من الطقس الليتورجي المُمكن أن تسبب بلبلة (لكنها وقعت!!)..
♰ الكنيسة الخط الدفاعي الأخير عن الحق على الأرض.. تراجعه عنها له تداعيات “ربانية” حتمية.. وإذا المؤمنين لم يفهموها.. فكيف سيفهمها الإعلامي المؤيد للمثليين وأجندتهم من نظام عالمي..!!
*♰*
بطُل العَجَب متى عرف السبب..
الشخص يطبع شخصه في المؤسسة.. كتاب فاضح لرئيس دائرة عقيدة الإيمان الكاردينال فرنانديز.. (التفاصيل إضغط هنا Ar/En)
السفسطة – تلاعب بالكلام بغية التلاعب بالمضمون.. إنّه الكذب المنمّق وإبليس يجيده..
فرنانديز وكتاب لاهوتي.. إشفني بفمك – فن التقبيل… صورًا تماثيل مخنثين بقبلون بعضهم..
(إضغط هنا لقراءة المقالة Ar-En)
تصفيق حار لـ”Juan Carlos” بمؤتمر داعمي المثلية والتحّول الجنسي: البابا فرانسيس اقال رافضي إعطاء الشرعية للمثليين من مجلس العقيدة والإيمان (Ar-En)
݀(إضغط هنا لقراءة المقالة)
نكتب هذا البيان الصحفي للمساعدة في توضيح قبول الوثيقة “Fiducia supplicans” مع التوصية بقراءة كاملة ومتأنية للإعلان لفهم معنى اقتراحه بشكل أفضل.
العقيدة
إن التصريحات المفهومة لبعض المجالس الأسقفية بشأن وثيقة Fiducia Suplicans لها قيمة في تسليط الضوء على الحاجة إلى فترة أطول من التأمّل الرعوي. إن ما تعبر عنه هذه المجالس الأسقفية لا يمكن تفسيره على أنه معارضة عقائدية، لأن الوثيقة واضحة وتقليدية فيما يتعلق بالزواج والجنس. وهناك عدة جمل قوية في الإعلان لا تدع مجالاً للشك: “يبقى هذا الإعلان ثابتاً على عقيدة الكنيسة التقليدية في ما يتعلق بالزواج، ولا يقبل أي نوع من الطقوس الليتورجية أو البركات المشابهة للطقس الليتورجي الذي يمكن أن يسبب البلبلة“. نحن نتصرف أمام الأزواج غير الشرعيين “دون التأكيد رسميًّا على وضعهم أو تعديل بأي شكل من الأشكال تعليم الكنيسة الدائم حول الزواج” (المقدّمة). “لا يمكن قبول الطقوس والصلوات التي يمكنها أن تخلق التباسًا بين ما يشكل الزواج، كـ “اتحاد حصري وثابت وغير قابل للانحلال بين رجل وامرأة، ومنفتح بشكل طبيعي على إنجاب الأبناء” وما يناقضه. يعتمد هذا الاعتقاد على عقيدة الزواج الكاثوليكية الدائمة. فقط في هذا السياق تجد العلاقات الجنسية معناها الطبيعي والكافي والإنساني بالكامل. وعقيدة الكنيسة في هذا الشأن تبقى ثابتة” (عدد ٤). “وهذا أيضًا معنى رد مجمع عقيدة الإيمان آنذاك، حيث جاء فيه أن الكنيسة لا تملك القدرة على منح البركات للعلاقات بين الأشخاص من الجنس نفسه” (عدد ٥). “بما أن الكنيسة اعتبرت دائمًا مشروعة أخلاقيًا العلاقات الجنسية التي تتم في إطار الزواج فقط، فهي لا تملك القدرة على منح بركتها الليتورجية عندما يمكن أن يقدم هذا، بطريقة ما، شكلاً من أشكال الشرعية الأخلاقية لاتحاد يفترض أن يكون زواجًا أو لممارسة جنسية خارج إطار الزواج” (عدد ١١). وبالتالي، من الواضح أنه لن يكون هناك مجال للابتعاد عقائدياً عن هذا الإعلان أو اعتباره هرطقة أو مخالفة لتقليد الكنيسة أو تجديفاً.
قبول عملي
مع ذلك، فإن بعض الأساقفة يعبرون بشكل خاص فيما يتعلق بالجانب العملي: البركات المحتملة للأزواج غير الشرعيين. يحتوي الإعلان على اقتراح بركات رعوية قصيرة وبسيطة (غير ليتورجية أو طقسية) للأزواج غير الشرعيين (وليس للاتحادات)، مع التأكيد على أن الأمر يتعلّق ببركات بدون شكل ليتورجي ولا توافق على الوضع الذي يعيش فيه هؤلاء الأشخاص ولا تُبرّره. قد تتطلب وثائق دائرة عقيدة الإيمان، مثل وثيقة Fiducia Suplicans، في جوانبها العملية، وقتًا أكثر أو أقل لتطبيقها اعتمادًا على السياقات المحلية وتمييز كل أسقف أبرشي مع أبرشيته. في بعض الأماكن لا توجد صعوبات في التطبيق الفوري، أما في أماكن أخرى فهناك حاجة إلى عدم ابتكار أي شيء مع أخذ كل الوقت اللازم للقراءة والتفسير. إنَّ بعض الأساقفة، على سبيل المثال، قد أكدوا أنه على كل كاهن أن يقوم بعمل التمييز، لكنه لا يستطيع منح هذه البركات إلا بشكل خاص وبمعزل عن الآخرين. لا يشكل أي شيء من هذا إشكالية إذا تم التعبير عن ذلك مع الاحترام الواجب لنص قد وقعه ووافق عليه الحبر الأعظم نفسه، ومع المحاولة بطريقة ما لاستيعاب الأفكار الواردة فيه. يتمتّع كل أسقف محلي، بحكم خدمته، دائمًا بقوة التمييز في الموقع، أي في ذلك المكان الملموس الذي يعرفه أكثر من غيره لأنه قطيعه. إن الحكمة والتنبّه للسياق الكنسي والثقافة المحلية يمكنهما أن يسمحا بطرق مختلفة للتطبيق، ولكن ليس بإنكار كامل أو نهائي لهذا المسار الذي يتمُّ اقتراحه على الكهنة.
الوضع الحساس لبعض الدول
يجب أن نفهم حالة بعض المجالس الأسقفية في سياقها. توجد في العديد من البلدان قضايا ثقافية وحتى قانونية قوية تتطلب وقتًا واستراتيجيات رعوية تذهب أبعد من المدى القصير. فإذا كانت هناك قوانين تدين بالسجن، وفي بعض الحالات بالتعذيب وحتى الموت، لمجرد إعلان الشخص عن نفسه مثليًا جنسيًا، فمن البديهي أن تكون البركة أمرًا غير حكيم. ومن الواضح أن الأساقفة لا يريدون تعريض الأشخاص المثليين للعنف. ولكن يبقى من المهم ألا تدعم هذه المجالس الأسقفية عقيدة تختلف عن عقيدة الإعلان الذي أقره البابا، لأنها عقيدة ثابتة، وإنما أن تقترح ضرورة الدراسة والتمييز للعمل بحكمة رعوية في مثل هذا السياق. في الحقيقة، هناك عدد غير قليل من البلدان التي تدين المثلية الجنسية وتحظرها وتجرمها بدرجات متفاوتة. في هذه الحالات، بعيدًا عن مسألة البركات، هناك مهمة رعوية كبيرة وواسعة النطاق، تشمل التنشئة والدفاع عن الكرامة البشرية وتعليم عقيدة الكنيسة الاجتماعية واستراتيجيات مختلفة لا تسمح بالتسرع.
الحداثة الحقيقية للوثيقة
إنَّ الحداثة الحقيقية لهذا الإعلان، تلك التي تتطلب جهدًا سخيًا لقبولها والتي لا ينبغي لأحد أن يعلن أنه مستبعد عنها، ليست إمكانية مباركة الأزواج غير الشرعيين. إنها دعوة للتمييز بين شكلين مختلفين من البركات: “الليتورجية أو الطقسية” و”العفوية أو الرعوية”. وبالتالي تُوضّح المقدّمة بوضوح أن “قيمة هذه الوثيقة هي […] تقديم مساهمة محددة ومبتكرة للمعنى الرعوي للبركات، تسمح بتوسيع وإغناء الفهم التقليدي لها والمرتبط بشكل صارم بالمنظور الليتورجي”. إن هذا “التأمل اللاهوتي الذي يقوم على الرؤية الرعوية للبابا فرنسيس، يتضمّن تطورًا حقيقيًّا مقارنة بما قيل عن البركات في السلطة التعليمية وفي النصوص الرسمية للكنيسة”. في الخلفية يكمن التقييم الإيجابي “للراعوية الشعبية” التي تظهر في العديد من نصوص الأب الأقدس. في هذا السياق، يدعونا الأب الأقدس إلى تثمين إيمان شعب الله البسيط، الذي، حتى في وسط خطاياه، يخرج من وضعه ويفتح قلبه لكي يطلب المساعدة من الله. لهذا السبب، وبدلاً من الحديث عن منح البركة للأزواج غير الشرعيين، اعتمد نص دائرة عقيدة الإيمان على مستوى عالٍ من “الإعلان”، يمثل أكثر من مجرد رد أو رسالة. إنَّ الموضوع المركزي، الذي يدعونا بشكل خاص إلى تعميق يُغني ممارستنا الرعوية، هو الفهم الأوسع للبركات واقتراح زيادة البركات الرعوية، التي لا تتطلب الشروط عينها للبركات في السياق الليتورجي أو الطقسي. وبالتالي، وبعيدًا عن الجدل، يتطلب النص جهدًا لتأمُّل هادئ، بقلوب رعاة، بعيدًا عن أي أيديولوجية. على الرغم من أن بعض الأساقفة يعتبرون أنه من الحكمة عدم منح هذه البركات في الوقت الحالي، إلا أنه يبقى صحيحًا أننا بحاجة جميعًا إلى أن ننمو في القناعة بأن البركات غير الطقسية ليست تكريسًا للأشخاص أو الأزواج الذين ينالونها، كما أنها ليست مُبررًا لجميع أفعالهم، ولا مُصادقةً على الحياة التي يعيشونها. عندما طلب منا البابا أن ننمو في فهم أوسع للبركات الرعوية، اقترح أن نفكر في طريقة للبركة لا تتطلب وضع الكثير من الشروط لتنفيذ هذه البادرة البسيطة من القرب الرعوي، والتي هي وسيلة لتعزيز الانفتاح على الله في وسط الظروف الأكثر تنوعًا.
كيف هي هذه “البركات الرعوية” بشكل ملموس؟
لكي يتم تمييزها بوضوح عن البركات الليتورجية أو الطقسية، على “البركات الرعوية” أولاً أن تكون قصيرة جدًا (راجع العدد ٢٨). إنها بركات تدوم لبضع ثوان، بدون طقوس أو رتب. وإذا اقترب شخصان معًا لطلب البركة، يطلب عندها الكاهن من الرب السلام والصحة وغيرها من الخيور لهذين الشخصين اللذين يطلبانها. وفي الوقت عينه، يُطلب في هذه البركة أن يتمكنا من عيش إنجيل المسيح بأمانة كاملة، وأن يحررهما الروح القدس من كل ما لا يتوافق مع إرادته الإلهية ومن كل ما يتطلب التطهير. إن هذا الشكل غير الطقسي للبركة، مع بساطة شكله وإيجازه، لا يدَّعي تبرير شيء غير مقبول أخلاقيا. من الواضح أنه ليس زواجًا، كما ليس “موافقة” أو تصديقًا على أي شيء أيضًا. إنها فقط استجابة راعٍ لشخصين يطلبان مساعدة الله، لذلك، في هذه الحالة، لا يجب على الراعي أن يفرض شروطًا ولا أن يتدخّل في الحياة الحميمة لهذين الشخصين. وبما أن البعض قد أثاروا سؤالاً حول كيف يمكن أن تكون هذه البركات، لننظر إلى مثال ملموس: لنتخيل أنه خلال رحلة حج كبيرة، يقول زوجان مطلقان في اتحاد جديد للكاهن: “من فضلك هلا منحتنا البركة، لا نستطيع العثور على عمل، وهو مريض جدًا، وليس لدينا منزل، والحياة أصبحت صعبة للغاية: ليكن الله في عوننا!
في هذه الحالة، يمكن للكاهن أن يتلو صلاة بسيطة مثل هذه: “يا رب، انظر إلى أبنائك هؤلاء، امنحهم الصحة والعمل والسلام والمساعدة المتبادلة. حررهم من كل ما يتعارض مع إنجيلك واسمح لهم أن يعيشوا بحسب إرادتك. آمين”. ويختتم بإشارة الصليب على كل منهما.
إنها مسألة ١٠ أو ١٥ ثانية. فهل يعقل أن نمنع هذا النوع من البركة لهذين الشخصين اللذين يطلبانها؟ أليس من الأفضل أن نعضد إيمانهم، قليلًا كان أو كثيرًا، ونساعد ضعفهم بالبركة الإلهية، ونعطي قناة لهذا الانفتاح على التسامي الذي يمكنه أن يقودهم لكي يكونوا أكثر أمانة للإنجيل؟
لتجنب أي سوء فهم، يضيف الإعلان أنه عندما يتم طلب البركة من قبل زوجين في وضع غير منتظم، “على الرغم من أنه يتمُّ التعبير عنها خارج الطقوس المنصوص عليها في الكتب الليتورجية […] إلا أن هذه البركة لن يتم منحها أبدًا بالتزامن مع مراسم الاتحاد المدني أو مع ما يتعلق بها. ولا حتى بالملابس أو التصرفات أو الكلمات الخاصة بحفل الزفاف. وكذلك الأمر عندما يطلب البركة زوجان مثليان” (عدد ٣٩). وبالتالي يبقى واضحًا إذن أنه لا يجب أن يتم ذلك في مكان مهم في المبنى المقدس أو أمام المذبح، لأن ذلك من شأنه أيضًا أن يخلق ارتباكًا. ولهذا السبب، فإن كل أسقف مخول في أبرشيته بموجب إعلان Fiducia Suplicansبتفعيل هذا النوع من البركات البسيطة، مع جميع توصيات الحيطة والاهتمام، ولكن لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يقترح أو يفعّل بركات قد تشبه البركات الطقسية.
تعليم مسيحي
ربما، في بعض الأماكن، قد يكون من الضروري الحصول على تعليم مسيحي يساعد الجميع على فهم أن هذا النوع من البركات ليس تصديقًا على الحياة التي يعيشها من يطلبها، كما أنها ليست حلًّا من الخطايا، لأن هذه البادرة هي بعيدة كل البعد عن كونها سرًا أو رتبة. وإنما هي تعبير بسيط عن القرب الرعوي الذي لا يفرض متطلبات الأسرار أو الطقوس الرسمية. وبالتالي سيتعين علينا جميعًا أن نعتاد على قبول حقيقة أنه إذا أعطى الكاهن هذا النوع من البركات البسيطة، فهو ليس مهرطقًا، ولا يصادق على أي شيء، كما أنه لا ينكر العقيدة الكاثوليكية. يمكننا أن نساعد شعب الله لكي يكتشف أن هذا النوع من البركات هو مجرد قناة رعوية بسيطة تساعد الأشخاص لكي يُظهروا إيمانهم، على الرغم من كونهم خطأة. لذلك، عندما نعطي هذه البركة لشخصين يقتربان معًا لطلبها بشكل عفوي، نحن لا نكرّسهما ولا نهنئهما ولا نوافق على هذا النوع من الاتحاد. في الواقع، الأمر نفسه يحدث عندما نبارك الأفراد، فالفرد الذي يطلب البركة – وليس الغفران – يمكنه أن يكون خاطئًا كبيرًا، لكنَّ هذا الأمر لا يعني أننا نحرمه من هذه البادرة الأبوية وسط صراعه من أجل البقاء على قيد الحياة. وبالتالي إذا تم توضيح ذلك بفضل تعليم مسيحي جيد، يمكننا أن نتحرر من الخوف من أن تعبر بركاتنا هذه عن شيء غير مناسب. ويمكننا أن نكون كهنة أحرارًا وربما أقرب وأكثر خصوبة، من خلال خدمة مُفعمة بعلامات الأبوة والقرب، بدون أن نخاف من أن يُساء فهمنا.