صفحة قلب مريم المتألم الطاهر – هذا ما كشفه الكاردينال كارلو كَفَرّا Carlo Caffara (1938- 2017) رئيس أساقفة بولونيا السابق، في مقابلةٍ له في 16 شباط 2008 في بلدة بياتريلشينا Pietrelcina- إيطاليا عند ضريح القديس الأب بيو، عن مُحتوى رسالةٍ أرسلتها إليه الأخت لوسيا (شاهدة على ظهور العذراء في فاطيمة، مُتوفّاة عام 2005، وفُتحت دعوى تطويبها)… وقد كلّفه البابا يوحنا بولس الثاني بتأسيس المَعهد الحَبريّ للدِّراسات حول الزواج والعائلة حيثُ كان أستاذٍ فخريّ حتّى مماته…
نُشرت هذه المقابلة في مجلّة “صوت الأب بيو ” Voce di Padre Pio” الشهريّة- آذار 2015. خلالها سُئِل “الكاردينال كَفَرَّا” عَن نبوءة للأخت لوسيا حول المعركة الأخيرة بين الله ومملكة إبليس، إن كانت فعلًا مُتعلّقة بالعائلة والزواج.
فأجاب : نعم !
في بداية عملي الذي أوصاني به خادم الله يوحنّا بولس الثاني، بَعثتُ برسالةٍ الى الأخت لوسيا عبر أسقفها، كوني لَم أكن مخوّلاً بالكتابة إليها مُباشرةً. وبما أنّني لم أطلب مِنها سوى صَلواتها لم أكن أنتظر إجابةً ! ولكنّي تلقّيت بعد بضعة أيّام، بطريقةٍ غير متوقّعة، رسالةً طويلةً موقّعةً بخطّ يدها، وهي موجودةٌ حالِياً في أرشيف المَعهَد”.
وفيها كتبت الأخت لوسيا أنّ : <<المعركة النهائية بين الرّب وسلطان الشيطان ستَتمحور حول الزواج والعائلة>>. وأضافت:
<<لا تخافوا لأنّ جميع الذين سيعملون مِن أجل قدسيّة الزواج والعائلة سيُضطهَدون ويُعاكَسون دوماً بشتّى الطرق، لأنّها هذه هي المسألة الحاسمة>>. وأنهَت قائلةً: <<مع ذلك، سبقَ لسيّدتنا أن سحقت رأسه !>>
في الختام، قال كَفرَّا: “حذَّرتْ أيضًا الأخت لوسيا أثناء التّحدث مع يوحنا بولس الثاني مِن أنّ هذه المسألة هي «النّقطة المركزيّة» كونها العمود الذي يدعمُ الخلق كلّه، ويدعمُ حقيقة العلاقة بين الرّجل والمرأة عبر الأجيال. فعندما يُلمَس العَمود المركزيّ، ينهارُ البِناءُ كلّه ! فنحن اليوم قَد وَصلنا الى هذه المرحلة وإنّنا نعلمُ ذلك جيّدًا !
وأضاف: إنّي أتأثّر عِندما أقرأُ سِيرة البادري بيو؛ كيف كان ذلك الرّجل حذِرًا جدًا حول قداسة العائلة وقداسة الأزواج، وأحيانًا صارِمًا إنّما بِحقٍّ !