Image: Martyrs Chrysanthus and Daria of Rome (d: 283) – Menologion of Basil II, 10th century manuscript, Vatican Library.صورة الشهيدان كريسانتوس وداريا (دارية، خريسانثوس): (و.: 283) – من مخطوط كتاب خدمات الإمبراطور باسيليوس الثاني، القرن العاشر، مكتبة الفاتيكان. St-Takla.org
تذكار القديسين خريسنتوس وزوجته داريا الشهيدين
٢٥ تشرين الأول
(1)
ولد خريسنتوس في الاسكندرية من اسرة وثنية. وتثقف بالعلوم الفلسفية في روما، اذ كان ابوه عضواً في المشيخة الرومانية. ولفرط ذكائه، لم تكن الوثنية لتُقنع عقله وتُشبع قلبه. ولمَّا سمع بايمان المسيح، اخذ يطالع الانجيل، فراقته تعاليمُه السامية.
فآمن بالمسيح واعتمد. وما عرف ابوه بذلك، حتى جنَّ جنونه، لما كان عليه من التعصب لوثنيته والتمسك بمقامه. فأمره بان يعود الى دين آبائه، فأبى، فطرحه في سجن مظلم. وحاول ان يزوجه من فتاة رائعة الجمال، تدعى داريا، من عابدات الإلهة فُستا، فأتت هذه اليه وأخذت تلاطفه. أما هو فراح يُفهمها فساد الوثنية وصحَّة الدين المسيحي وسمو تعاليمه وشرف البتولية. فأثر فيها كلامه ومسَّت النعمة قلبها. فآمنت بالمسيح، فاتفق معها على الزواج، شرط حفظ العفة، فرضيت. وعاشا اخوين ملاكين.
وانطلقا يبشران بالانجيل، فردَّا الكثيرين من الوثنيين الى الايمان القويم. فألقى الوالي سلارينوس القبض عليهما وارسلهما الى القائد كلوديوس الذي امر جنوده بتعذيبهما، فلم ينل منهما مأرباً. ثم قيَّدوا خريسنتوس بسلاسل من حديد وطرحوه في السجن، فانحلَّت القيود وأضاء السجن نورٌ سماوي أدهش الحاضرين. فآمن القائد كلوديوس وزوجته وولداه وغيرهم. فأمر الملك نوميريانوس بقتلهم جميعاً ففازوا بالشهادة.
ثم ساروا بخريسنتوس وداريا، الى خارج المدينة وطرحوهما في حفرةٍ رملية على طريق سالاريا، ورموا الحفرة بالحجارة، فدفنوهما حيَّين وهما يسبحان الله ويشكرانه على نعمة الاستشهاد. وكان ذلك سنة 284. صلاتهما معنا.
آمين
(2)
كان خريسانثوس ابنًا لأحد الأشراف ويدعى بوليميوس Polemius، أتى من الإسكندرية مع أبيه إلى روما في زمن حكم الإمبراطور نوماريون Numerian.
قبل خريسانثوس الإيمان المسيحي في روما وتعمد على يد كاهن يدعى كاربوفوروس Carpophorus.
حزن أبوه حين علم بهذا، وإذ أراد إثنائه عن هذا الطريق فكر في حيلة. أحضر له أبوه خمس نساء لإغرائه أملًا أن يفقد عفته وبذلك يتحول عن المسيحية، ولكن الحيلة فشلت. فزوجه أبوه من بنت غير مؤمنة اسمها داريا، واستطاع خريسانثوس أن يحولها إلى المسيحية، واتفقا أن يحيا معًا على حياة البتولية.
استطاع الزوجان أن يحولا كثيرين في روما إلى المسيحية، فقُبض عليهما وأمر الحاكم كلوديوس جنوده أن يجبروا خريسانثوس على التبخير للأوثان. عذبه الجنود لإجباره على التبخير ولكنه رفض، وكان ثباته في الإيمان رغم التعذيب سببًا في إيمان كلوديوس مع زوجته هيلاريا وابنيهما، وأيضًا الجنود الواقفين. وبأمر من الإمبراطور ذُبِحوا جميعًا.
أما داريا فساقوها إلى بيت للدعارة، ولكن الرب حفظها حين سمح بهروب أسدٍ من حبسه ودخوله إلى هذا البيت. وللتخلص من الوحش لم يجدوا وسيلة سوى حرق البيت بالكامل، وبهذا نجت داريا من الفساد وهربت. أخيرًا أحضروا خريسانثوس وزوجته أمام الإمبراطور شخصيًا، فحكم عليهما بالموت، ودُفِنا أحياء وبهذا نالا إكليل الشهادة.
_____
* المرجع Reference (الذي استخدمه كتاب “قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية” للقمص تادرس يعقوب ملطي):
25 Octobre
Saints Chrysante et Darie
martyrs à Rome (IIIe siècle)
ou Chrysanthe et Daria.
Deux martyrs romains dont les ‘Acta’ ont disparu. Etaient-ils mari et femme? Etait-ce la première fois qu’ils se rencontraient lorsqu’ils furent martyrisés? En tout cas, ils furent enterrés côte à côte sur la ‘via salaria’ à Rome ce qui leur valut par la suite de recevoir quelques anecdotes légendaires.
“Chrysanthe, époux vierge de la vierge Daria, s’unit dans la confession du Seigneur à celle qu’il a conquise au christianisme et à l’amour de l’angélique vertu. Nos pères entouraient d’une vénération fervente les saints époux qui ne connurent d’autre lit nuptial que la carrière de sable où Rome païenne les ensevelit vivants pour venger ses faux dieux.”
Source: L’Année liturgique, Dom Guéranger, bibliothèque monastique, abbaye Saint Benoît de Port-Valais.
Chrysanthe et son épouse Darie ou Daria.
Ils furent emmurés dans une grotte en même temps que bien d’autres chrétiens: Claude, un tribun, et son épouse Hilaria avec leurs enfants – Diodore, un prêtre et Marien un diacre. Une autre source nous dit qu’ils furent brûlés vifs sur la via Salaria à Rome. Leur culte est maintenu dans les calendriers locaux.
À Rome, au cimetière de Trason sur la nouvelle voie Salarienne, vers 253, les saints Chrysanthe et Darie, martyrs, dont le pape saint Damase a fait l’éloge.
Martyrologe romain