سمير مسره***
على طريقة وزير البربوباغندا الالماني النازي جوزيف غوبلزالذي قال: “اتهم الجهة المتخاصمة معك بما ارتكبت انت من معاصي ومبيقات”، تهاجم كل يوم منظومة الفساد والخراب الرئيس العماد ميشال عون والوزير جبران باسيل وتستبسل لاقناع اللبناننين انهم ملائكة الخلاص ، وابطال الاستقامة، والقدوة في ادارة شؤون البلاد.
انها حرب الغاء متعمدة لم تنجح بل انهارت على رؤوس مطليقها بعد نتائج الانتخابات النيابية المدوية التي استطاع من خلالها التيار الوطني الحر ان يحافظ على ثقة شريحة كبيرة من اللبنانيين، فقدمت له لذلك فوزا” مستحقا” باكبر كتلة برلمانية. لقد ظنت هذه المنظومة بالتكاتف والتضامن مع شركائها مدعيي التغيير، ان الشعب غبي سيصدق اكاذيبها خاصة” بعد ان بادرت شخصيات الصف الاول منها بالهجوم المباشر على العونيين كاشفة” عن وجوهها الحقيقية ونواياها المبيتة، ومتفاجئة” ان حسابات حقلها لم تتوافق مع حسابات بيدرها.
سواء كنا في فريق السلطة القادمة ام لا، نضال التيار الوطني الحر سيستمر لبناء دولة فاعلة حان وقت ولادتها. لقد انتظرنا كثيرا” لبلوغ هذا الهدف ولم يبقى الا القليل بعد ان استنفذت مجموعة الخراب كل اسلحتها من دون فائدة. اما الذين سيكملون معنا الطريق الصعب فيجب ان نتخطى سوية” موجة الاتهامات الباطلة، ونردها بالجملة والمفرق لاصحابها من خلال طرح اسئلة تعريهم وتفضح نواياهم. منها مثلا”:
الى الذين يتهموننا بالعتمة وبفشل قطاع الكهرباء، اسألوا كل واحد منهم ما هو عدد المولدات الكهربائية التي يملكونها؟
الى الذين يحملوننا وزر انقطاع الفيول والبنزين اسألوهم لمن تابعة الكارتيلات التي تهيمن على هاتين المادتين؟
الى الذين يضعوا على اكتفانا تاريخ فسادهم اسألوهم عن الملفات التي تديننا؟
الى الذين يرمون علينا مسؤولية انهيار العملة اسألوهم عن هوية جهابذة الاقتصاد الذين اغرقوا لبنان في الديون؟
الى الذين يبكون اليوم على القضاء، اسألوهم عن من هم القضاة التابعين لهم؟
الى الذين يصفوننا بالمتخاذلين في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية اسألوهم عن من كان يجرؤ منهم اصلا” فتح هذا الملف؟
اخيرا” الى الذين يستهزؤن بانجازات رئيس الجمهورية ورئيس التيار قولوا لهم ان تنمرهم مردود عليهم لانهم ضعفاء النفوس والشخص الضعيف هو الذي لا حول له ولا قوة ولا حجج لديه ليكون مواطنا” ناجحا”.
اذا كان هناك من خلاصة ايجابية لوضعنا الحالي المزري فهي ان مقولة جوزيف غوبيلز فشلت فشلا” ذريعا” امام صمود رئيس الجمهورية وصمود التيار الوطني الحر. وهو ايضا” صمود حفظ لنا على الاقل في المستقبل حق الانتصار. مقولة ابراهام لينكولن تبقى اذا” هي الصحيحة لانها تشبهنا:
“لا تدعوا الاتهامات الجائرة تعيق القيام بما هو واجب علينا، ولا تخافوا منها، فليكن لدينا ايمان ان الحق يقودنا الى العظمة”.