أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


محاولات شطب جبران باسيل ولّت إلى غير رجعة بعد هذه الانتخابات، أما تكتله فسيكون كبيرا ووازناً- نسيم بو سمرا

-تكتل لبنان القوي سيمنع إستفراد منظومة الفساد باللبنانيين، واكمال نهبهم وإفقارهم، وسيتصدى لها

انتصرنا وحافظنا على حجمنا كما وجودنا، على الرغم من الحرب الوجودية التي نواجهها منذ ثلاث سنوات، تقودها الولايات المتحدة، وقد اعترف شينكر بمحاولة إلغائنا وشطبنا عن الخارطة السياسية في لبنان، وبالشراكة مع السعودية وأدواتها الداخلية، التي تبدأ بقوات سمير ولا تنتهي بالمجتمع المدني، الذي سخر كأداة لاستهدافنا حصرا منذ حراك ١٧ تشرين؛

تشويه صورة، شيطنة، سب، شتم الأعراض، تنمر ، تحريض، عقوبات، ضغوطات، تهديدات، ولكن التيار الوطني الحر ورئيسه الوزير جبران باسيل، لم يرضخ ولم يبدل قناعاته ولم يساوم على مبادئه؛ كان يمكن لباسيل لو تراجع عن التمسك بحقوق لبنان بالغاز والحدود والمياه والنازحين واللاجئين، ان يحكم لبنان بزند الأميركي، ولكنه رفض وقاوم وصمد، ومن ثم عاد أقوى هو والتيار الى المعادلة الداخلية عبر الإنتخابات؛

طلب من باسيل فك التحالف مع المقاwمة كي يستفرد فيها الغرب والعرب، لكنه رفض وفضل الحصار والحرب الخارجية على الاقتتال الداخلي والفتنة، وعاد أقوى بتكتل نيابي سيتخطى العشرين نائبآ، فأفشل مخطط إنهائه سيلسيا وشطبه من المعادلة المسيحية والوطنية؛ واجه بتغطية ودعم من الرئيس العماد ميشال عون، مالهم السياسي ودولاراتهم النفطية وإعلامهم المأجور وثوراتهم الأميركية المُلوّنة، وفرض نفسه لاعبآ أساسيا على الساحة الداخلية وضامنا للوحدة الوطنية ومنع الحرب الأهلية؛

أما القوات، فمن الطبيعي ان تتقدم ولو بضعة نواب تعد على أصابع اليد الواحدة، فالذي يغش الناس ويستغل أوجاعهم بعدما شارك في إفقارهم وسرقة أموالهم، ويزور التاريخ ويكذب ويلبس عباءة الثورة ثم يرميها جانبآ بعد انفضاحه، والقوات التي ضخت ملايين الدولارات لشراء الذمم بالريال الفتنة المقدم بواسطة البخاري وهي التي تحظى بدعم العدو الصهيوني، الإعلامي على الأقل، لانخراط القوات في صفقة القرن، فيستفيد من سذاجة كثر، ليقنص بعض المقاعد الاضافية،؛ولكن الأكيد ان شطب جبران باسيل ولّى إلى غير رجعة بعد هذه الانتخابات، أما تكتل لبنان القوي فسيكون كبيرا ووازنا، سيمنع إستفراد منظومة الفساد باللبنانيين، واكمال نهبهم وإفقارهم، وسيتصدى لها، ويخلص شعبه من براثن هذه المافيا ومشغليها الخارجيين.